![]() |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
انا اقرا عندما اذهب لشراء كتاب لان افضل القراءه وليس عن طريق النت عموما كل 3 اشهر تتم قراءتي |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
يعتمد على أشياء كثيرة (التفرغ، المزاج، حجم الكتاب) أحياناً كتاب كل ثلاثة أسابيع أو شهر وأحياناً (وهذا الغالب) كل أسبوع تقريباً كتاب وفيه كتب ممكن تنهيها في يومين أو ثلاثة أحد قرأ لـ مخيائيل نعيمة؟ ما هي أفضل كتبه؟ |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اخبرونا عن محفزاتكم للقراءة "بالنسبة لي عندما اختار عناوين مشهورة مثلا او اقرا توصية مع ريفيو جميل او اسمع كلام جميل عن الكاتب او ان تعجبني فكرة الرواية او اراها غريبة و ارغب في استكشافها ايضا احب الافلام التي تتحدث عن الكتابة و القراءة اجدها محفزة جداً و كذالك الانميات " https://66.media.tumblr.com/bd5560bc...1zklo1_500.gif |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
انا بالفعل العنوان يجذبني بصراحه واحب ان يقوم احد بالتوصيه بالتوصية بالكتاب الذي قد قام بقراءته |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
في الظروف العادية، أقرأ كل يوم، بمعدل أربعة كتب في الشهر الواحد على وجه التقريب، على أن ذلك يعتمد على حجم الكتب والموضوع الذي تتناوله، ولكن الأهم عندي هو أن يكون لدي متسع من الوقت في نهاية كل شهر على الأقل، لمراجعة ما استخلصته مما قرأت. اقتباس:
لم أقرأ له كتابا من قبل، بيد أني سأشرع في ذلكِ عمّا قريب، في تشرين الأول إن شاء الله. أول لقاء لي بمخائيل نعيمة، كان في مقتطفات من كتابته، وقد فتنتني كلماته شيئا من الفتنة، ونلتُ الإعجاب بها منذ أولى الوهلات، فإذا بي أشتري له ثلاثة من مؤلفاته، وإليكِ شيئا من المقتطف الذي كان سبب هذا: قلب العاصفة "جاءني في ليلة ليلاء، رسولك، كانون الثاني الأصم، فسلّم بالعواصف والصواعق، وصافح بالبروق والرعود. وما هي إلا ساعات قصيرات، حتى وجدتني قابعا في زاوية من زوايا بيتي، وأمامي موقد فيه حطبات نحيلات تلحس أبدانهن ألسنة نارٍ لعوب طروب، فيقهقهن ويزغردن، وتطفر منهن قلوبهن شرارات راقصات، ويرسب ما تبقى منهن في أسفل الموقد رمادًا بلا حراك. وعلى قيد متر مني هرّتي البيضاء، وقد ألتفت على ذاته في شكل كعكة، وراحت تغط غطيط من يجهل الهم والخطيئة. وعندما خمدت أنفاس ناري، ونضب الزيت في سراجي، وانطلقت هرتي إلى مسامرة الفئران والجرذان، أويت إلى فراشي، وكان كأنه من جليد. وقلت في نفسي: هنيئا لمن له مأوى وفراش في مثل هذا الليل، وإن كان مأواه من طين، وفراشه من جليد. والعاصفة ما انفكت تدور من حول بيتي، وتدور نافخةً بأبواق العفاريت، معولةً عويل الثكالى، عاويةً عواء الذئاب، زائرةً زئير الأسود، صاخبةً ناقمةً مولولة." وهذا آخر: كسّار الحصى "كان يبدأ عمله مع ضوء النهار، ولا يتوقف عنه إلا عند غروب الشمس، ولدقائق معدوداتٍ يزدرد فيها طعام يومه، وذلك مرّتين في النهار. وكان يبدأ عمل يومه حيث أنهى عمل أمسه، فيجلس على كومة الحصى باسطا ساقيه إلى الأمام، ثم يأخذ حجرًا ويضعه بين ساقيه، وينهالُ عليه ضربا غير متباطئ بالمطرقة حتى يتفتت، فيأخذ غيره وغيره وهكذا دواليْكَ إلى أن تُؤْذِنَ الشمس بالمغيب. وإذا كومة الحصى تمتد من خلفه وتستطيل حتى يبلغ طولها في النهار الواحد وعشرين مترًا وتزيد. حاولتُ غير مرّةٍ أن أبصر وجهه، ولكن الكوفيّة الصفراء التي تلفَّع بها كانت تحول دون ذلك إلا مرّة واحدةً رأيته فيها، وضعَ المطرقة جانبا وأنتصبَ واقفا بقامته المديدةِ، ثم نزع الكوفيّةَ عن رأسه، ومسح عرقهُ، وأدار وجههُ نحوي..." اقتباس:
أمّا أنا، فالمتعة واللذة التي أعرف أني سأصيبها من القراءة، هي أكبر حافز عندي للمضي في كتاب.kawaii-063 |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
لا أدري صراحة لأن ولعي بالكتاب بدأ منذ نعومة الأظافر لذا أعتبر القراءة الآن شيء روتيني بدايتي كانت بالمجلات القصصية: براعم الإيمان، العربي الصغير، ماجد، وغيرها لم أكن أفوت منها عدد واحد والوالدين ما قصروا في شرائها جزاهم الله خيرا، أذكر أن بدايتي الحقيقية مع الولع بالكتاب كانت لأني كنتُ أتابع مسلسلات الكرتون وأشوف دائما الكبار يقرؤون للصغار قصة قبل النوم فحاولت تطبيق هذا لكن ما عندي أحد يقرأ لي ه7 وبالتالي جعلتها عادة عندي أني كل يوم قبل أن أنام أقرأ مجلة أو كتاب واستمررت بهذا كل يوم إلى حين تخرجي من الثانوية للأسف مع بداية الجامعة وكثرة الانشغال بالدراسة والعمل والحياة اضطررت إلى تقليص وقت المطالعة بشكل جذري إلى كتاب في الشهر أو أحيانا شهرين إن كنت تسأل عما يجذبني في الكتاب لكي أقرأه، فللأمانة لا أفكر في ذلك كثيرا مجرد حصولي على نسخة ورقية من الكتاب كافية لكي تشدني إلى قراءته حتى أكمله طبعا شهرة الكتاب والكاتب، الآراء حوله، موضوعه، هي عوامل مؤثرة في اختياري للكتب لكن أحب أن يفاجئني الكتاب قليلًا لذا أبقي على طابع العشوائية في الاختيار |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
حتى بعد كل هذه السنوات، ما زالت أعمال دستويفسكي تصدر جديدةً: https://i.imgur.com/BQuDiwz.jpg هذه طبعة جديدة من ثاني عمل للكاتب الروسي، بعد روايته "الفقراء"، وقد صدرت في هذه السنة. بما أن موعد معرض الكتاب في الجزائر، قد اقترب يا جين، ربما تود تفقد هذه الرواية. |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
دستويفسكي كتبه لهدرجة جميلة ؟؟؟ أفكر أشتري كتاب الجريمة والعقاب من كتر ما شفته مع الناس ه3 |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
شكرا ساتفقده باذن الله ~ |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
إن القبلة في الأدب، التي يتجه إليها معظم من أعرفهم من قريب أو بعيد، هي الروايات، شرقيها وغربيها، وإنه لأمر مؤسف عندما أتحدث عن فنٍّ من الفنون الرفيعة، ولا أجد من قرأ فيه كلمةً أو بعض كلمة. ولست أدري السبب الذي يحيل دون قراءة معارفي لهذا الفن! ولكن ما ضرَّهم لو أنهم فتحوا نوافذ جديدة، وأخرجوا رؤوسهم على هواء جديد نقي في الأدب، من باب تغيير الجو على الأقل. إنني أعني فن "القصة القصيرة"! لقد كان للقصة القصيرة دور عظيم في إشعال حب القراءة في نفسي وقد ولجت عالم القراءة أول ما ولجت، من رتاجها الكبير، وكنت أن تبعتُ عطرها المُتضَوِّع، وقد أوغلتْ في نفسي جَمالًا بكلمات قليلة في عددها، كثيرة في معانيها، وهذا ما جعل لها ركنا ركينًا عندي، له نصيب دائم من الوقت. دونكم أفضل عشر قصص قصيرة قرأتها، من حصيلة تتجاوز المئة؛ تسعٌ منها لأفضل من كتب في القصة القصيرة، ولكني إذا ما أردتم الحقيقة، وجدت صعوبة جمّة في تصنيفها هذا التصنيف، واحترت أيّها أضيف ومن منها أدع، عدا المرتبة الأولى فهي لا شك الأفضل عندي، أمّا ما خلاها في الترتيب، فقابلة للاستبدال بقصص أخرى لا تقل جمالًا. لذا، فإن العنوان الأصح لهذه المشاركة هو: عشرٌ من أفضل القصص القصيرة فلنبدأ بأول قصة، على أني لن أحرق شيئا من تفاصيل الأحداث في كل القصص، ولن ألمس إلا السطح منها: ------------------------------------------------------- حسنًا، هذه القصص العشر هي عذر من لم يقرأ في القصة القصيرة بعد، حتى يذهب ويجرب قراءتها. ربما كان علي الحرص على التنويع أكثر في اختيار القصص والالتزام بقاعدة عمل واحد لكل كاتب، بدلا من وضع قصتين ليوسف إدريس، وتشيخوف، والمخزنجي، وقد تراءى لي وضع شيء لنجيب محفوظ وجارسيا ماركيز، إلا أنني مع ذلك، فضلت عدم إلزام نفسي بتلك القاعدة، لأني رأيت أن القصص التي أخترتها أجود وأقرب إلى نفس من لم يقرأ قصة قصيرة قبلًا. . . . |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
^^ جربت واحدة فقط من الروايات القصيرة و هي عائد الى حيفا لغسان الكنفاني و في الواقع كانت تجربة ممتعة و حببتني بهذا النوع من الكتب kawaii-104 ~ المركز الاول كنت متوقع ان يكون رجال الشمس او اي شيء لغسان الكنفاني لكن لما رئيت لغة الاي اي قلت هذا ما تحدثت عنه في الشونين و كنت قد ابديت اعجابك الكبير به ~ الروايات القصيرة اعتقد عدم الاقبال عليها مثل غريمتها الطويلة يعود الى نقص الدعاية فالروايات الطويلة لها دعاية واسعة حتى صارت جودة الرواية تقاس بمدى طولها ~ ... شكرا كيلوا تم تخزين هذه الروايات و باذن الله ساجربها كلها و لكتابها ~ |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
مهلك يا جين... دعني أوضح لك أمرًا، فيما يتعلق بأنواع الأعمال الأدبية: القصص القصيرة شيء، والروايات شيء آخر. ولنضرب مثلًا: أنا أعلم أنك قرأت رواية "عائد إلى حيفا"، ورواية "الجريمة والعقاب". حينما تأتي لتقارن بين طول الروايتين، لا تجد مجالا للمقارنة: https://i.imgur.com/ZiH05QW.jpg ولكن هذا لا يعني أنك قرأت صنفين مختلفين في الأدب، بل قرأت في صنف واحد، وهو صنف الرواية، فليس هناك تصنيف خاص حصري باسم روايات قصيرة أو روايات طويلة. هناك روايات وحسب. والناس حينما يصفون بعض الروايات بالطويلة وأخرى بالقصيرة، فلا يقصدون إلا الوصف بحد ذاته في الطول أو القصر، ولا يعنون أن هذا الطويل صنف، وهذا القصير صنف آخر. والآن نأتي صنف القصة القصيرة: القصص القصيرة لا تنشر منفردة في العادة –إلا لو كانت تنشر في مجلات أو جرائد-. وانظر إلى القصة التي وضعتها في المرتبة العاشرة، "الدليل"؛ من غير المعقول أن يتم نشرها ككتاب منفصل وهي تدور في ثلاث صفحات فقط. لذا فكاتب القصة القصيرة، يقوم بتأليف عدد من القصص، ثم يجمعها في كتاب واحد وينشرها كمجموعة قصصية. هذا كتاب الرعد: https://b.top4top.net/p_1005yayxv1.jpg ماذا يوجد داخل كتاب الرعد؟ هل يحتوي على نصٍّ أدبي واحد اسمه الرعد؟ كلّا، فإنك إذا فتحت الفهرس، وجدتَّ عناوين لقصص عديدة من بينها عنوان القصة القصيرة التي ذكرتها في ردي السابق: "العرس الشرقي" ورقم صفحتها هو 81. https://c.top4top.net/p_1005eejx22.jpg http://www13.0zz0.com/2018/10/02/23/729016986.jpg أي أن كتاب الرعد هو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة، لهذا يدعى بمجموعة قصصية أو كتاب قصصي. ولنعد لمثالنا وسأكون أنا مضربه هذه المرة: أنا قرأت رواية "الجريمة والعقاب"، والكتاب القصصي "الرعد". وهنا حالي مختلفٌ عن حالك، فأنا قرأت في صنفين من الأدب: صنف الرواية، وصنف القصة القصيرة. وقد تقول لي ما الفرق، فالرواية في نهاية المطاف ما هي إلا قصة أيضًا والاختلاف الوحيد بين الصنفين –الرواية، والقصة القصيرة- هو الطول؟ في بعض الأحيان، قد يكون هذا الكلام صحيحا، ولكن ثمّة خصائص تميّز القصة القصيرة عن الرواية، وهذا هو الغالب في القصص، ولهذا هي تمثل صنفًا منفردا في الأدب، ومع تجربتك للعدد من الكتب القصصية ستلاحظ هذه الخصائص. |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
^^ في الواقع ربما قرات مجموعة قصصية و هي من تاليف اجاثا كريستي فلديها كتب هي مجموعة قصصية فيها عدة قضايا قصيرة لا تتجاوز العشرين صفحة ~ و ربما كذالك سلسلة شارلوك هولمز التي امتلكها فكل كتاب منها قصير و لا يتجاوز اربعين صفحة ~ كنت اعلم ان القصص القصيرة تباع في كتب تجمع فيها عدة قصص فانا قد حملت روايات تشيخوف و اعلم انها مجمعة معا كما اني رئيت ايضا لما اشتريتها انت و وضعت صورتها في انطباعك عن معرض الكتاب ~ + اما عن الاختلاف فاضن اني سالتمسه عندما اقراء عدد كافي من القصص القصيرة فللان انا اقراء الروايات الطويلة لذا ساقارن عند القراءة آليا ه1 ~ |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
سلسلة اجاثا كريستي اردت قراتها حيث مجموعة قصص لاتتجاوز العشرين صفحة ولكن اصابني الملل من الجرائم وبالعاده لااحب القصص القصيرة اشعر انها لاتعطي من الأفكار الكثير راي الشخصي لااكثر |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
لربما كان سؤال غبيا ولكن هل هناك من قرأ رواية جين اير ؟ وما انطباعكم عنها ؟ لأنها من الروايات المحببة الى قلبي منذ الصغر وعدتها مرار وتكرارا ما زلت اتذكر كيف كانت تبهرني قوة الوصف للمكان وملامح الاشخاص والتي تجعلك فعلا تتخيل ما يحدث رغم اني من الاشخاص ذو الخيال المعطوب حقيقة xD |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
اقتباس:
ولكنكِ يا حلم القمر، حين تمسكين كتابا قصصيا، ستجدين بين دفّتيه عشر قصص قصيرة -بالمتوسط-، وكل قصة تحمل فكرة واحدة على الأقل، فإذا أتممت قراءة الكتاب كاملًا، فتلكِ عشر أفكار، نِلتِها منه، فكيف لا تعطي من الأفكار الكثير؟ بل هل لها ألا تعطي إلا الكثير؟ ، اقتباس:
وما الذي يجعل السؤال غبيا؟ أمّا أنا، فلم أسمع بها من قبل، ولكني قرأت عنها توّا حينما قرأت ردك، وتبدو لي كرواية كلاسيكية من الأدب الإنجليزي. إني أشعر كما لو أن كل أمة لها فتاة في الأدب تمثلها، فحينما أفكر في روسيا، تجيء آن كارنينا، وحينما أفكر في كندا، تطوف آن شيرلي، ولمّا تكون فرنسا، تتراءى ماجدولين، والآن أحسب أن جين آير، ستبرق في بالي عندما أفكر في المملكة المتحدة! |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
مااعرف القصة القصيرة اشعر ان موضوعها ينتهي بسرعة القصص الطويلة . . تعطي مضمون اقوى |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
كان لدي نفس الاعتقاد الى ان قرأت قصص قصيرة لتشيخوف فتبدل رأيي تماما جربي المغفلة او العازف الاجير لتشيخوف وقرري بعدها |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
اضن ان مدام بوفاري هي الانسب لتمثيل فرنسا |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
ساقوم باعادة نقل مراجعات كنت قد وضعتها سابقا بالشبكة. في اطار تنشيط النقاش , وايضا لتخزينها هنا في حال تعطل الشبكة مرة اخرى . http://covers.audiobooks.com/images/...LIBX978953.jpg عنبر رقم 6 يلعب تشيخوف هذه المرة على اوثار دوستويفسكي حيث تتخذ القصة من الطبيب أندريه يفيميتش بطلا لها , رجل ضخم البنية لا تتفق هيئته و شخصه اذ انه خجول قليل الكلام كما انه مثقف شغوف بالقراءة . يشرف اندريه على مستشفى في احدى القرى بالريف , وبالمناسبة لم يكن الطب غايته يوما فطموحه مغاير لمهنته تماما لكن اصرار والده حال بينه وبين حلمه في ان يصبح قسيسا,ولربما يفسر ذلك اهماله لمرضاه . في هذا المستشفى يوجد جناح خاص بالمجانين (العنبر رقم 6) سيقدمه تشيخوف في بداية الحكاية فيصف المكان والمرضى ويعرفنا بقصة كل واحد منهم, وايفان ديمتريتش هو من كان له ماض مثير بينهم فلم تكن حياته بالسهلة ابدا فالالم كان عنوانا لجزء كبير منها , مثقف هو الاخر لكن رهاب الاضطهاد القى به في غياهب هذا العنبر المشؤوم للاسف . في احد الايام حيث قادت الصدفة طبيبنا الى جناح المجانين , وخلال حديثه مع الحارس _كان قاسيا مع المرضى يضربهم في بعض الاحيان_ تعالت صرخات من العنبر تنادي بالانقضاض على الطبيب وايساعه ضربا (ولم يكن مصدرها سوى المريض ايفان ) ومن هنا يتعرف الطبيب بمريضه وبهذا اللقاء ستتغير حياته لتعرف سلسلة من الاحداث حولته من عاقل الى مجنون في نظر الاخرين بعدما استرعت شخصية المريض وثقافته اهتمام أندريه يفيميتش اصبح الاخير يقضي الساعات الطوال في نقاش ايفان والحديث معه , كان للطبيب موقف مثالي من المعاناة والالم فالالم بالنسبة له ليس الا تصورا حيا عن الالم كما يقول ماركوس اوريليوس_ (“- ليس هناك أي فرق بين غرفة المكتب الدافئة و المريحة و هذا العنبر . ان سكينة الانسان و رضاه ليست خارجه , بل في داخله) _ في حين ان ايفان الذي عاقر االالم وعرفه منذ نعومة اظافره كان يرى العكس تماما : (بل خبرنى , لماذا تعتبر نفسك خبيرا فى مسألة فهم الحياة و احتقار الالام و ما الى ذلك ؟ هل تألمت فى حياتك ؟ هل تفهم ما هى الالام ؟) - " .....وهكذا يظل الاثنان في سجالالت وحوارات , الامر الذي شكل متعة حقيقية للطبيب لكن ليس لرؤسائه بالعمل حيث اثار هذا التقارب بينه و بين المريض حفيضتهم وشكوكهم حول صحته العقلية , ما دفعه في النهاية الى تقديم استقالته (بعد تلميحات الادارة) غير مبال بالامر . فيقترح عليه صديقه العجوز (مدير مركز البريد) السفر فييوافق لكنه يفضل قضاء معظم وقته في البيت للتأمل والتفكير بدل الخروج واللهو مع صديقه (مازاد من شكوك الصديق) _ يقول أندريه في هذا الصدد : “ ليس هناك أسوأ من الوصاية باسم الصداقة” _ ليعود بعد ذلك ليجد نفسه قد حرم من امتيازات عديدة منها السكن اللائق , المال الكافي لاقتناء الكتب ... وهكذا تستمر حياة أندريه في التدهور ليجد نفسه في عنبر المجانين , وعلى عادة تشيخوف فالنهاية سوداوية وصادمة ربما بدرجة اقوى منها في الروايات الاخرى . ان تشيخوف ينتقد النزعة العدمية التي استبدت بالمثقفين الروس في عصره والتي تسربت اليه هو نفسه , نزعة _قد تجد مبررا لها في السلطة القمعية التي عايشها_ كان الطبيب أندريه حاملا لها في القصة , في حين ان المريض هو المعارض لها . وان الحوارات اللتي دارت بين هاتين الشخصيتين ليس الا تمثيلا للصراع الذي كان يحتدم بداخله في ذلك الحين . ولعل انتصاره لفسلفة ايفان ديميتريتش قد يفسر بمحاولته التمرد عليها , لكن تبقى تلك النظرة اليائسة والحزينة للمصير الانساني مهيمنة في اغلب اعماله . يقال ان عمل تشيخوف قد اثر في العديد من كبار الادباء (كافكا مثلا) والاعمال الادبية الكبيرة كرواية "One Flew Over the Cuckoo's Nest" والتي لها فيلم بنفس العنوان من بطولة جاك نيكلسون . فأدبيات القرن العشرين التي تعنى بالمستشفيات والمجانين مدينة ولو قليلا لتشيخوف كونه من السباقين لاثارة التساؤل عن مفاهيم الجنون , الصحة العقلية , وكفاءة المستشفيات في العلاج . ولا تخفى عنكم تجربة روز نهان_تبادرت لذهني خلال القراءة_ الشهيرة التي عرت عن ضعف كبير في القدرة على تشخيص الامراض النفسية , حيث قامت العديد من المصحات بتشخيص امراض نفسية لاشخاص عقلاء مشاركين في التجربة . ومن يدري فقد يكون لروايتنا يدا خفية في قيام هذه التجربة . "الحياة فخ محزن، وعندما يحقق الشخص المفكر فرصته ويبلغ وعيه درجة النضج، يحس بنفسه لا إراديًا وكأنه قد وقع في فخ لا مهرب منه . " "انا لا أرى اي مبرر للسعادة . نعم , لن تكون هناك سجون ودور مجاذيب , والحق كما تفضلتم بالقول سوف ينتصر , لكن جوهر الامور لن يتغير , وستبقى قوانين الطبيعة كما هي . سيظل الناس يمرضون ويهرمون ويموتون كما هو الان . ومهما كانت روعة الفجر الذي سيضيء حياتك فسوف يضعونك في النهاية في تابوت ويلقون بك في الحفرة . |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
طلب احد الصحفيين الروس مرة من الشاعر الداغستاني الكبير رسول حمزاتوف ان يعطيه تعريفا للادب الروسي, فاجاب حمزاتوف قائلا – انه أدب ( الاباء والبنون) و ( الجريمة والعقاب ) و ( الحرب والسلم ). اباء وبنون , كما يوحي العنوان فصراع الاجيال هو التيمة الرئيسية بالقصة , هذا الموضوع الذي اثار جدلا واسعا بروسيا عندما صدرت الرواية سنة 1862 , واستنفارا كبيرا من فئة القراء الشباب الذين انتفضو ضد تورجنيف لانهم رأوه انحاز لجهة الاباء , وعارض افكارهم التقدمية . "... تبادرت الى ذهني لاول مرة فكرة الاباء والبنون , هذه القصة التي انتهى بسسبها -والى الابد كما يبدو- ميل جيل الشباب الروسي الي وحسن موقفهم مني..... ويقولون لي انهم (( يحرقون صوري الفوتوغرافية وسط قهقهة الاحتقار ))..." : تورجينيف بازاروف النهلستي ( =عدمي) هو بطل القصة , انه يرفض كل شيء لا يؤمن بالتقاليد والمبادئ , لا يؤمن حتى بالاله , يعتبر الفن والادب مضيعة للوقت "الكيميائي اكثر فائدة ( بعشرين مرة) من اي شاعر" , لم يسلم من سخريته((بوشكين)) شاعر روسيا الاعظم , ولا حتى الفنان العملاق ((رافائيل)) ... بعدما تخرج الاخير من الجامعة رافق صديقه اركادي كيرسانوف الى ضيعتهم ليقيم معه لبعض الوقت . هناك يتعرف البطل بالوالد نيكولاي بيتروفيتش كيرسانوف الطيب القلب , والعم بافل كيرسانوف العسكري المتقاعد الغامض والحاد الطباع بعض االشيء , كليهما من صلب الجنرال العظيم كيرسانوف . فالاول كان جبانا انطوائيا لم يتلحق بالخدمة العسكرية بسبب اصابة تعرض لها في قدمه , اذ رافقته حتى الكبر فلايزال يعرج قليل ... والثاني كان وسيم الطلعة , ناجح اجتماعيا ومهنيا فقد حقق رتبة رائد بالجيش , لكنه تخلى عن ذلك كله لاجل اميرة وقع في غرامها , والتي تخلت عنه لتموت في اخر المطاف . وكما هي العادة فالكاتب يعرفنا بكل شخصية , بطباعها , وماضيها ليكون بناء مستقبلها متناسقا , منطقيا لدى القارئ ... ان النقااشات الحادة التي ستدور بين بازاروف واركادي من جهة وبين بافل وينيكولاي من جهة اخرى هي ما ستجسد هذا الصراع الابدي بين الاجيال , وفي الحقيقة فقد اكتسى حوارهم على الرغم من حدته بنبرة كوميدية ستتسرب الى الربع الاول من القصة باكمله ... فبعد هذا الصراع سينتقل الصديقين الى المدينة للترفيه عن انفسهم بعيدا عن العجوزين كيرسانوف كما كان يسميهم النهلستي ... وهكذا يستمر اركادي وبازاروف في الترحال والتعرف بشخصيات جديدة , فتخمد الفكاهة وتحل محلها نبرة جدية , حيث سيعرف بازاروف تغيرات عديدة على مستوى الشخصية جعلته في حيرة من امره هو العدمي اللا مبالي . ذكرني تعامل تورجينيف مع بطله بتعامل فولتير مع كانديد , فكلاهما يعرضان بطليهما لمواقف تجعلهم يعيدون النظر او يشككون في معتقداتهم , الا ان كانديد بطل هزلي والرواية ساخرة بالدرجة الاولى , لكن في حالة بازاروف فقد كان وقع هذه المواقف ثقيلا وقاسيا عليه . فبعدما سخر هذا الاخير من عاطفة الحب وهزء من قصة بافل كيرسانوف عندما اخبره بها صديقه اركادي... يقع هو الاخر في حب سيدة ارملة التقو بها عند سفرهم الى المدينة عند احد اقرباء عائلة كيرسانوف . ولسخرية القدر فالبطل هو من اعلن عن حبه - السيدة دونيستوفا هي من استدرجته الى ذلك- لتكون اجابة الطرف الاخر "لقد اسأت فهمي" . وبعد هذا الحادث ستتحول اجواء القصة المرحة الى اجواء كئيبة ... فبعدها توجه الصديقين الى منزل عائلة بازاروف , فوالده كان طبيبا في الجيش وقد خدم سابقا في فرقة الجد كيرسانوف (الجنرال العظيم) ,ووالدته امرأة حنون مرهفة تحب ابنها حبا جما (وكذلك الامر بالنسبة للوالد ) , وعلى عكس ال كيرسانوف الارستقراطيين كان ال بازاروف فقراء . ولم تكد تنقضي 3 ايام حتى قرر بازاروف ترك عائلته , الخبر الذي نزل كالصاعقة على والديه , فثلاثة ايام بعد غياب تلاث سنين ... كما قال بازاروف الاب لامر صعب , لكن وعود الابن بالعودة فيما لا يقل عن شهر خففت ولو قليلا من وجعهم . بعدما حدد الصدقين وجهتهم نحو عائلة كيرسانوف , غرق النهلستي في تجاربه الطبية (كان طبيبا) ولم يعد يجادل العجوزين كثيرا وخاصة بافل الذي كان يريد الانقضاض عليه في كل لحظة ليرد ولو بعضا من كرامته التي اهينت في السابق ... توطدت العلاقة بين بازاروف وفينيتشكا , ودعوني اعرفكم بها . فينيتشكا هي ابنت خادمة لدى نيكولاي بيتروفيتش كان قد وقع في حبها بعد وفاة والدتها وانجب منها طفلا بشكل غير شرعي فهو لم يتزوجها , ويقال ان تورجينيف نفسه كانت له عشيقة (فلاحة) وانجب منها ابنتا غير شرعية فلم يتزوج ابدا . كانت فينيتشكا خجولة حتى من نيكولاي نفسه , وكان بافل بيتروفتش يرهبها وتشعر كانه يراقبها ... وذات مرة شاهد بازاروف يقبلها ( لم يكن لها يد في ذلك) فدعى العسكري المتقاعد البطل الى مبارزة دون ان يخبره بالسبب الحقيقي , فكل ما ما قاله انهما يكرهان بعضهما البعض , لكن العدمي فطن السبب الحقيقي .... والمبارزة هي نفسها التي كانت تقام بين رعاة البقر , اي بالمسدسات .... ولا تنتهي الا بموت احد الطرفين . اما النهاية فالافضل ان تستكشفوها بانفسكم ..... هل انحاز تورجينيف لفئة الشباب ؟؟ هل اهان جيل الشباب الروس النذاك ؟؟ في رايي ان تورجينيف كان محايدا , واظهر عيوب كل من الفئتين , والتزام برسالته الا وهي تصوير الواقع كما هو ... ولا يستحق كل هذا التحقير الذي تعرض له وخاصة من التقدميين الشباب , فمن الواضح ان تورجينيف كان يوافق افكارهم التقدمية , بل انه نفسه قد قال بانه يشارك بطله بازاروف كل افكاره الا تلك الخاصة برأيه عن الفن والادب ... حتى ان احدى السيدات اخبرته انه هو نفسه نهلستي . وبعد كل شيء تبقى الرواية من اروع ما انتجه لنا الادب الروسي . " الإنسان الحقيقي ليس هو الذي يفكر فيه الآخرون ، بل هو الذي يخضعون له أو يكرهونه ". " ليست هناك مبادئ إطلاقًا ، بل هناك الإحساسات ، وكل شيء متوقف عليها ". " إنني أتمسك باتجاه الرفض ، وذلك بحكم الإحساسات . فالرفض يبعثُ السرورَ في نفسي ، ودماغي مبنيٌ على هذا الأساس ، فذلك كل شيء ! فما الذي يجعل الكيمياء تعجبني ؟ وما الذي يجعلك تحب التفاح ؟ - ذلك أيضًا بحكم الإحساسات . فالأمر سواء . ولن يتغلغل البشر إلى أعمق من ذلك أبدًا ". " في الحقيبة مكان فارغ وأنا أحشوه بالقش ، وكذا الأمر في حقيبة حياتنا ، نحشوها بأي شيء كان على شرط أن لا يظل فيها فراغ ". " ليس هناك سوى حبّ الاستطلاع ، والفضول ، والرغبة في الاستقرار ، والأنانية . . ". " من يعرف المزيد تداهمه الشيخوخة قبل الأوان ". |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
حكاية مملة هي مذكرات لعجوز بلغ عامه الثاني بعد الستين , فبعدما عاش حياة لم تخلو من مجد وشهرة كبيرين (لا على مستوى روسيا وحدها بل تخطتها الى اوروبا ) , ها هو اليوم وفي اخر ايامه تضيق به الدنيا بما رحبت . ليس مرضه الذي سيحيله الى القبر قريبا هو ما نغص عيشه , ولا هو الفقر الذي اصاب عائلته . انما افكاره الجديدة , افكار شريرة (كما وصفها بنفسه ) زادها الأرق الذي كابده قوة وسلطانا . الاغتراب هو افضل وصف لحالة نيكولاي ستيبانوفتش , فحياته الماضية وألقابه ونجاحاته كلها اصبحت غريبة عن هذا العجوز الذي صار اليه , بل حتى اسرته , فقد تولد لديه شعور قوي بالانفصال عنها ولم يعد يربطه بها الا الشكليات المعتادة... "أنظر الى زوجتي وأدهش كالطفل . وأسأل نفسي في حيرة : أصحيح أن هذه المرأة العجوز, البدينة جدا,الخرقاء الهيئة, والتي يلوح على وجهها تعبير الهموم الصغيرة والخوف على لقمة الخبز ,والنظرة الغائمة من التفكير في الديون والحاجة ... أصحيح أنها كانت في وقت ما هي فاريا الدقيقة القوام , تلك التي احببتها بهيام لعقلها الطيب , وروحها الطاهرة وجمالها ..." كاتيا , هي ابنة صديق نيكولاي الذي عهد قبيل وفاته بكفالة وتربية ابنته له . عندما اشتد عودها واصبح المسرح هو غاية وجودها وولعها الاكبر ,تجولت هذه الفتاة المسكينة لاربع سنوات لتحقيق احلامها في ان تنشئ مسرحا (بأموال والدها) ولما لا في ان تصبح ممثلة . لكن رحلتها انتهت بعودتها خائبة لتستقر بمسقط رأسها . كانت هذه الشابة الوحيدة هي الملاذ الذي يتوجه اليه الطبيب العجوز عندما يشتد شعوره بالوحدة في بيته , فبينما كانت تزوره صباحا , كان يقصد اليها مساءا , لينضم اليهم احد اصدقائه الاساتذة بقسم الفنون . في البداية كان ينزعج ويعيب على رفيقية الخوض باعراض الاخرين واغتيابهم ... لكنه سرعان ما تحول هو الاخر طرفا في فذا الفعل الشائن مستمتعا به اشد الاستمتاع . ولعل تشاركهما (كاتيا والعجوز) في المعاناة والوحدة , هو ما قربهما الى بعضهما . "...أتطلع اليها وأشعر بالخجل من أنني أسعد منها.اذ لم ألاحظ في نفسي غياب ما يسميه الرفاق الفلاسفة بالفكرة العامة الا قبيل الموت بقليل , في مغيب اخر أيامي , أما روح هذه الفتاة المسكينة فلم تجد مستقرا ولن تجده طوال الحياة , طوال الحياة! " يقول الاديب الالماني توماس مان عن هذه الرواية : (( انها شيء غير عادي تماما , شيء ساحر , لن تجد له مثيلا في الادب كله . فقوة تاثيرها وميزتها في نبرتها الخافتة الحزينة . انها حكاية تثير الدهشة على الاقل لتسميتها بالمملة في حين انها تهزك هزا . وعلاوة على ذلك فقد كتبها شاب لم يبلغ التلاثين من عمره . ورويت باقصى نفاذ , على لسان عالم عجوز , ذي شهرة عالية )) "...لماذا أجلس أنا الرجل الشهير .المستشار السري.في هذه الغرفة الصغيرة.علي هذا السرير ذي البطانية الرمادية الغريبة؟أهذا كله جدير بصيتي ومركزي الرفيع بين الناس؟ وأجيب نفسي عن هذه الأسئلة بضحكة سخرية.اذ تبدو لي مضحكة سذاجتي التي كانت تجعلني في وقت ما من شبابي.أبالغ في أهمية الشهرة والوضع الفريد الذي بدا لي أن المشاهير يتمتعون به..............ففيم اذن تفرد وضعي.؟ فلنفترض أنني أكثر شهرة ألف مرة .وأنني بطل يفخر به وطني.وتنشر جميع الصحف النشرات الطبية عن مرضي.ويحمل لي البريد رسائل المواساة من زملائي وتلاميذي وجمهوري.ولكن كل هذا لن يحول بيني وبين الموت علي فراش غريب.في وحدة ووحشة مطلقة.بالطبع ليس هناك أحد مذنب في ذلك.ولكن وليغفر الله لي .لا أحب اسمي الذائع الصيت.يخيل الي وكأنه قد خدعني!! " |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
لعلك على صواب، فاسم مدام بوفاري أشهر من ماجدولين، ولكني كنت أتكلم عما يطرأ على بالي أنا حينما أفكر في أدب أمم العالم، ولسببٍ ما، ماجدولين تكون أولًا! ربما لارتباطها بالمنفلوطي. ، الآباء والبنون، أثارت انتبهاهي من ردك، وقد أضعها في قائمتي لمعرض الكتاب القادم، ولكن أكان لا بد لك أن تحرق علينا نتيجة المبارزة؟! من الجيد أنك أبقيت لنا النهاية على الأقل. أريد سؤالك عن رأيك في رواية "رودين" لتورجنيف، إن كنت قرأتها؟ (أظن أنك تكلمت عنها في شونين في السابق، وقد أكون مخطئا والتبس علي الأمر.) |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
ههه اعتذر عن الحرق , لم انتبه له صراحة . بالطبع انت محق فقد وضعت ردا عنها وها هو ساعيد طرحه هنا رودين يقولون ان نموذج البطل في هذه الرواية يمثل طبقة من المثقفين الروس يمكن ان تنطبق عليهم الى حد ما مقولة "يقولون ما لا يفعلون" . كذلك هو رودين فعندما يحاور اي شخص تقريبا يأسر لبه ويشعل حماسته لما اوتي من براعة في الحديث وقوة في الحجة . الا انه هو نفسه يفتقد الى حرارة العاطفة ولهيبها ... وهذا ما يجعله يتردد ويتراجع خائبا عند اول حاجز يقابله في طريق تحقيق اهدافه . اسلوب تورجنيف في هذه الرواية جعلني في حيرة من امري فلم اعرف ما هو الانطباع الذي ينبغي ان اشكله عن رودين , وايضا لم اعرف بالظبط موقف تورجنيف من بطله . ففي البداية لم ترق لي شخصية رودين , خاصة بعدما افحم العجوز ((بيجاسوف )) في جدال دار بينهما ... صراحة هذا العجوز اضفى على الرواية نكهة مرحة فهو شخص بغيض (بالنسبة للاخرين) ولا يعجبه العجب , كما انه لا يدخر جهدا في السخرية من اي شيء ومن المرأة بصفة خاصة , ولعل ذلك يعود الى حياته البائسة ... لكنه ايضا ينطوي على فهم عميق للحياة . كانت شخصيات الرواية تجتمع في بيت الارملة الغنية((لاسونسكايا)) حيث كان بيجاسوف عضوا محوريا فيها , لكن بعد مجيئ رودين التفت الجميع اليه ولم يعيروا العجوز اي اهتمام ..... ان تعامل تروجنيف مع بطله رودين في هذه الرواية وخاصة في النصف الاول لا بد وانه سيجعل القارئ ينفر منه ويجده شخصية غير محببة , خاصة بعدما نعرف جزءا عن ماضيه من خلال صديقه السابق ((ليزنيف)) وهو احد ملاك الارض ايضا والذي لا يروقه رودين بناء على ما حدث بينهما في الماضي , لكنك كلما تعرف عن رودين اكثر و عن طبيعة شخصيته لا بد وان تتعاطف معه , بل شعرت ان تورجنيف كان قاسيا معه على الرغم من انه في النهاية سيرد لرودين اعتباره في نظرة القارئ .ففكرة تورجنيف المحورية بالرواية : هي ان الانسان يحتاج الى قلب حي لا فقط الى العقل كي ينجح في تحقيق اهدافه ومشاريعه , وبهذا يرجع فشل اولئك المثقفين السابقين له في احداث اي تغيير او تقدم حقيقي , الا انه ايضا يرجع الفضل اليهم في زرع المثل العليا في قلوب الاجيال اللاحقة ... لكن بغض النظر عن صحة او اخطأ فكرة تورجنيف هذه ... الا ان المرئ ليس مسؤولا عن كونه باردا خالي من العاطفة في النهاية . انك عندما تنظر الى الامر ستجد امثال رودين اشقياء حقا ، وهذا الامر يدركه هو نفسه . فرودين امضى حياته محاولا ان يبني مشاريع تنموية لاجل تقدم البلاد وازدهارها ، لكن الفشل كان حليفها جميعا . ورغم شخصيته المرموقة التي تكفل له علاقات مع كبار المجتمع الراقي ... الا انه ظل فقيرا حتى النهاية ولم يستغل سلطانه هذا لتحقيق مصالح شخصية ... وكان رودين اول من تكلم وقال : أجل يا صديقي . أستطيع الان ان اردد قول كولتسوف : " ايه يا شبابي ؛ لقد أترعت قلبي بالألم حت ضاقت بي سبل الخلاص جميعا " .و لكن اتراني حقا لا أصلح لشيء . ولا استطيع ان انهض بشيء في هذا العالم ؟ ألا ما أكثر ما سئلت نفسي هذا السؤال ! ومهما بلغ تحقيري لنفسي في نظر نفسي فاني لا أملك الا الشعور بان في اعماقي قوى لم توهب للناس جميعا . فلماذا تظل هذه المواهب اذن عقيما لا تثمر ؟ ثم اني لأذكر الايام التي قضيتها انا وانت في خارج البلاد . لقد كنت حينئذ مناففا ممتلئ النفس بالغرور . والحق اني لم اكن ادرك وقتئذ ما اريد حق الادراك .... ولكني الان والله على ما اقول شهيد . أستطيع ان أجاهر اي انسان بما أريد ، وليس لدي قط ما أخفيه ، بل اني الان رجل حسن النية بأدق ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، و انا على استعداد لاذلال نفسي والموائمة بينها وبين الظروف ، ولست أبتغي الا القليل . ابتغي ان أبلغ أقرب هدف الي ، ابتغي ان انفع الناس بعض النفع مهما كان حظه من التفاهة . ولكن ذلك يتأبى علي فلا أستطيعه . فما السر في ذلك ؟ وما الذي يحول بيني وبين الحياة و العمل كغيري من الناس ... ؟ |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
للتو انهيت كتاب بلدي للرائع رسول حمزاتوف، كتاب عميق ساحر عن داغستان وجبالها وأراضيها وشعبها ولغتها، عن أبو طالب بحكمه وحكاياته، والإمام شامل ببطولته ومعاركه، وحمزة بقصائده ومقولاته، عن قرية تسادادا حيث الجبال والجمال، عن اللغة الآفارية؛ لغة الكاتب التي لا تعادلها لغة عنده، عن أبيات الشعر التي تحمل معنىً عميقاً، وجميلاً، عن الوطن ومعناه، عن قصص الحب وبطولاته، عن معارك الداغستانيين وشجاعتهم حين دقت الحرب طبولها، عن النار، والبحر، والنسر، والنهر، والخنجر، عن داغستان؛ حيثُ تراها بعينيك، وتلمس ترابها بيديك، وتسمع أغاني شعبها بأذنيك، كأنك رأيت ما رأى رسول، كأنك كُنت معه، ترافقه في كل خطوة يخطوها في بلده داغستان، تلك التي لم يعشقها أحدٌ مثلما عشقها رسول. و1 |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
في ما مضى كتبت مشاركة متواضعة عن مكتبة الجامعة التي درست فيها (هنا)، وكان الغرض منها تشجيع زيارة المكتبات العامة، وفي نهايتها، أشرت إلى أن مكتبات الجوامع والمساجد، تستحق الزيارة أيضا فهي ليست مرتعا لمبتغي الكتب الدينية فحسب، بل شأنها شأن كل المكتبات العامة، مُترعةٌ بما لذ وطاب من كتب الأدب والفلسفة والدين والتاريخ، وكل شيء. وكنت أنوي أن أُتْبِعَ تلكم المشاركة بهذه، فتكون تتمة لما انتهت عنده أختها، غير أن الأيام مضت يجرّ بعضها بعضا، فمضى اليومُ شهرًا، وراح الشهرُ سنةً، والآن فقط أجمعت النية على كتابتها، فما أسرع ما تجري أمور الدنيا! أما زيارتي للمكتبة هذه المرة، فقد كانت من غير تدبير مسبق وغريبةً حقا، وهذه المكتبة التي سأكتب عنها لم يسبق لي دخولها من قبل وهي بعيدة في مدينة غير مدينتي، فقد كنت على سفر. ، كان الوقت قبل أذان الظهر عندما وجدتني أقف أمام جامع كبير، ولا شيء لدي لأفعله حتى وقت الصلاة. قلت: ها هي ذي مكتبة الجامع، فلأذهب أتصفّح وأقرأ، ثم تذكرت أمر كتابة المشاركة. وعندما دخلت المبنى الخاص بها، وصعدت عدّة درجات إلى أعلى، وفتحت بابا خشبيًا عريضا حديثً التركيب، تمثّل أمامي هذا المنظر: وقد كنت وحدي هناك، وكان الجو خانقا، ورائحة الغبار هي كل ما يصل الأنف، فأنشات أضرب مفاتيح التهوية إلا أن الكهرباء كانت مقطوعة، فبرحت أعالج نافذة قريبة ثَمّة، ففتحتها حتى يدخل شيء من روح الحياة. ورغم أن عددا كبيرا من الرفوف كان خاليًا، فإن عددا معتبرا منها كان يحوي كتبًا، وهذا شيء مما مررت عليه: https://a.top4top.net/p_1019b5g799.jpg لم أكن لألتفت لهذه الرواية لولا تذكري لرفيق قديم في شونين اسمه "الببر"، فقد أشاد بها، وحفل بتعريفها إلينا هناك، وكانت من الأعمال الأثيرة عنده، بيد أن خبره انقطع عن المنتدى منذ سنوات وعسى أن يكون بخير. ، وهذه الكتب تخص واحدا من جيران جين في الجزائر، ولا بدّ أن جين هو من وضعها هنا: https://e.top4top.net/p_10197y68v7.jpg ، https://f.top4top.net/p_1019phpbk8.jpg الزهرة الزرقاء... الزهرة الزرقاء؟ لم أرَ هذا العنوان منذ مدة طويلة! هل قرأها أحدكم؟ ، ومن ركن بعيد، ترامت إلى مسامعي أصوات تضاحكٍ وتداعبٍ وطربٍ بالحديث، ثم علّا صليل سيوفٍ، وهدير أمواج، وارتسمت صَحَارٍ في ليلٍ يعلوه بدرٌ بديع، وقصورٌ منيفة مفننة الأفاريز، ووحوشٌ وغيلانٌ وأبطالٌ وبطلات، فأقبلت مسرعًا لأرى، غير أنّ كل شيء اختفى فجأة، فقد أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح: ، وبعد أن طال انتقالي من رف إلى رف، كنت أسأل نفسي متى سألتقي بذلك الرجل الفذ؟ هل هو هنا؟ هل سأعثر على أثر له، أم أنه لم يخلّف واحدًا؟ إنه مشهور جدًا ومن الذكاء بحيث يدرك أن عليه التخفي، وقد أنال من التعب والإرهاق مما لا طائل تحته، ولكن لقاءنا كان مقدرًا يا هيركويل بوارو: لقد قرأت لكريستي من مكتبة جرير مرة واحدة، ثم أعلنت توبتي من القراءة لهم مرة أخرى، فقد كانت الترجمة ضعيفة التركيب بحيث لا لم أستطع فهم ما كان يحدث من أحداث. رغم أن إصدارات دار أجيال الذي يصدر أفضل ترجمة لكريستي، نادرة هذه الأيام، فإني سأظل أقرأ لهم رواياتها حتى ولو كانت نسخ PDF، التي تعشي العيون. إني أفضل خوض هذه المعاناة على أن أقرأ مرة أخرى من مكتبة جرير. ، كنت على علم بأن هناك من يراقبني منذ مدة وأنا أتصفح الكتب في المكتبة، بيد أنه كان صامتا ولم يكشف عن نفسه، ولمّا طفح كيلي من تطفله، التفت خلفا بسرعة، وقلت في انزعاج: يا أخي، ألا تخجل من فعلتك هذه؟ ألا تترك الناس وشأنهم؟ فأبصرتُ وجها ما رأيت أسمج منه قط، وظل يراقبني بصمت، ولم يفه بكلمة، ثم في حركة بطيئة، راح يمزّق قميصه بدءًا من أعلى مرفقه الأيمن، وانساب منه أنينٌ مريع كأنه كان يمزق نفسه، فقلت بصوت مرتجف: حسنا حسنا يا أخي، ألمعذرة منك... أفعل ما شئت. ثم تركته. لست أعلم كيف أصف لكم هذا الشخص، إذ أجد أن كل الكلمات قاصرة على أن تعطيه الوصف الذي يليق به عدا كلمة واحدة، بدت تناسبه بغرابة وكأنها اختُرعت في مفردات الوصف وجاء بها علماء اللغة، لا لشيءٍ إلا لأجله، حتى يصفوه هو فقط. لقد كان يبدو كالـ... كالأبله: ، هذا كتابٌ جميل، قرأته العام الفائت وقد فتح عيني على أشياء كنت غافلا عنها: https://e.top4top.net/p_1019lq5o71.jpg وكانت فرصة سعيدة، اني وجدته هناك. إنه يحكي عن حياة مؤلفه و وكيف دخل الإسلام، بعد أن كان كاثوليكيا، ثم ملحدًا، ووجهة نظره في الدين الجديد وتجربته فيه ومواقفه وآراءه في عدد من القضايا المرتبطة بالدين. إنه بروفيسور الرياضيات الأمريكي: جيفري لانغ. وكنت قد تعرفت عليه أول مرة من محاضرته المؤثرة هذه: (هنا) أمّا طريقة دخوله الإسلام، فقد كانت قصة عجيبة! ، كثر ما سمعت ذكر المدينة الفاضلة، إلا أن هذه هي أول مرة أرى فيها الكتاب الذي بدأها: https://f.top4top.net/p_10196xsz22.jpg وأذكر أني سمعت عن كتاب آخر يتناولها أيضا وهو: آراء المدينة الفاضلة، للفارابي، ولكني لست مهتما بكليهما البتّة في الوقت الراهن، وحينما كنت أراجع الصور التي التقطتها في المكتبة لأجل هذه المشاركة، أصابتني الحسرة بمقدار، لأني لم أتصفح الكتاب الذي كان يلي كتاب أفلاطون هذا، وهو كما ترونه في الصورة: أهم عشرة اكتشافات علمية غيرت وجه العالم، فهذا عندي أكثر أهمية وأحق بالاطلاع، ولكن كان ما كان. ، https://c.top4top.net/p_1019qcclo5.jpg هذه الراوية مشهورة جدًا لهمنجواي، وسآتي عليها العام القادم إن شاء الله، فهل من احدٍ هنا قرأها وله رأي فيها؟ ، ثم نادى المنادي أن: حي على الصلاة، حي على الفلاح... فقلت إنه وقت الرحيل. ولمّا أوشكت على الذهاب، إذا بذلك الشخص يبرز من جديد، غير أن وجهه هذه المرة بدا مختلفا جدًا كأنه ليس هو، وكان متوشحا بالسواد، يثقبني بنظرة حادة، كما لو كان بيننا ثأر قديم، فران الصمت لبرهة، ثم حثثت الخُطى وأسرعت الخروج. ---------------------------------------------- هذا ما وسعني تغطيته في وقتي القصير ذاك، ولكني أراه كفيلا بأن يعيد المرء الاعتبار في رأيه عن مكتبات الجوامع، إذ يبدو لي دائما أن فكرة واحدة لدى أقراني عنها وهي أنها للكتب الدينية وحسب، وهذا غير صحيح، بل فيها من مختلف الأصناف والألوان الكثير الكثير. حتى أن هناك كتبا لستيفن كِنج... ستيفن كنج أقول لكم! ولقد نصحتُ إذ ألفيتُ سامعًا، وتلكم هي المكتبات، ألا فزوروها... ولكن ... فقط احذروا من الأبله! . . . |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
انه لشيء رائع ان يحتوي مسجد على مكتبة تشمل جميع انواع الكتب .. يا رجل في مدينتي كلها لا يوجد هناك حتى مكتبة عامة يمكن للسكان زيارتها , فما بالك بالمساجد التي لا تحتوي الا المصاحف اما مكتبة الجامعة فالكتب التي نجدها هناك ليست الا تلك التي لها علاقة بالتخصص الدراسي . بالنسبة لالف ليلة وليلة يا كيلوا فهي صدرت في كم مجلد ,لاني اقتنيتها سابقا والطبعةالتي لدي تتكون من 4 مجلدات ... اما التي في الصورة عندك يبدوا انها اكثر بكثير , او ربما هناك مجلدات مكررة . ههه اعتقد ان الابله يدعوك الى اكتشاف عالمه هيا يا كيلوا لا بد وان تقتني الابله من معرض الكتاب القادم . همنجواي هو احد الادباء المتشوق للقراءة لهم , هو والان بو , ومارك توين ... لنرى مدي براعة الامريكان في الادب ... |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
-رأيت كيف يقوم بتفصيل كثيف في سرد مشاعر الشخصيات، حتى شعرت وكأنه يضعها في ملعقة، ويطعمني إيّاها. لطالما اردت ان اعقب عن انطباع كيلوا الخاص بالجريمة والعقاب وخاصة كلام صديقه هذا .. الا ان كسلا وجوديا منعني من ذلك لكن بما انك اعدت احياء النقاش عن الجريمة والعقاب فالان سادلو بدلوي ... ان هذا القول اجده غير مصيب بالمرة فيما يقصد اليه , فغرض دوستييوفسكي من رصد كل تغير وحركة لنفسية الشخصية ليس هو تنويرنا وتعريفنا بل العكس فهو يقوم بذلك لاجل ان يرينا كم هو معقد ومجهول هذا الذي يسمى بالانسان . ان غرض دوستويفسكي بالتحليل السيكولوجي المكثف للشخصياتههو ان يرينا كم هو مستحيل معرفة الغير , وذلك من خلال رصده للفوضى التي تحكم النفس البشرية ... فليس غريب بعد ذلك ان يقول فرويد مؤسس علم النفس التحليلي انه لم يتعرض لقضية في هذا المجال الا ووجد دوستويفسكي قد سبقه اليها فلا اتفق مع كيلوا وصديقه بان دوستويفسكي لا يترك لنا المجال لنستدل عما يدور بخواطر الشخصيات , بل اجد ان دوستويفسكي يفتح امامنا افاقا الى عوالم مجهولة لم يتم التنقيب فيها من قبل ,وهذا احد اكبر اسباب تقدير كل من نيتشه وفرويد لهذا الاديب الروسي .لكن يبقى الامر مسالة تفضيل شخصي ... انا نفسي وجدتني استثقل كمية التفصيل الهائلة عند اول قراءء لكنني الان اصبحت لا استصيغ اي عمل لا يقوم بحد ادنى من التفصيل . غياب التفاصيل الدقيقة في عمل ما اصبح يولد عندي شعور بوجود فراغات هائلة في هذا العمل وبالتالي تقدير اقل للعمل . ويا رجل بعد القراءة لتولستوي ستجدون دوستويفسكي معتدلا فيما يتعلق بقضية الكثافة .. لكني اصبحت اقدر هذا الاسهاب في وصف الشخصيات والاماكن لانه حقا ينم عن عبقرية ودقة ملاحظة خارقة .الى الان لا ازال اتسائل كيف امكن لتولستوي ان يكتب عملا كانا كارنينا او الحرب والسلام بشخوصها المتنوعة وعادتها المتعددة واماكنهها المختلفة .. حقا يخيل الي ان كل ما كان يفعله الرجل في حياته هو مراقبة الاخرين وتدوين ملاحظاته . فان قلنا عن دوستويفسكي عالم نفس , فان تولستوي بالتاكيد عالم اجتماع وصراحة عبقرية دوستويفسكي في مجال التحليل النفسي يقدرها القارئ خاصة عندما يجده يصف ويحلل امورا قد جربها او مرت عليه من قبل ... والحق يقال انه وبالسنبة لي على الاقل اجد دوستويفسكي قد فتح عيني على عديد من الامور اعتلجت بنفسي ولم استطع سبر اغوارها الا من خلال اعماله . هناك امر اخر وهو ان هذه التفاصيل تخدم بشكل كبير في جودة البناء للاحداث المهمة بالقصة ... وكما قلت يا جين فقد وجدت انت ايضا ان حدث وفاة كاترينا إيفانوفنا ماكان ليكون بذلك الوقع لولا اطناب الكاتب في الوصف , واهنيك على هذه ملاحظة ودعني اخبرك باحد الطرائف التي وقعت لي خلال قرائتي لانا كارنينا . فخلال قرائتي للرواية وجدت ان تولستوي تاخر في طرح عقدة القصة ولا اخفيك اني شعرت بالضجر والغضب من تركيز الكاتب على احداث ثانوية , فاذا به يصف لنا سباقا للاحصنة بالميلمتر , فيحدثنا عن علاقة البطل بحصانه , ويخبرنا عن انواع الاحصنة وعن تاريخ السباق .... صراحة مللت من الحشو الزائد هذا ما كان احساسي حينها . لكن حادثا سيقع بهذا السباق هو ما سيقدم الكاتب من خلاله للعقدة , وحينها فقط ادركت ان كل تفصيلة سبقت هذا الحدث الا وكان الغرض منها البناء الدقيق والفريد منه للعقدة ... وحينها فقط تحسرت على كل ما قلته عن الاديب من قبل . ونفس الشيء يقال عن دوستويفسكي فالوصف الدقيق لتقلبات المشاعر يصب دائما في صالح سيرورة الاحداث ويقود اليها , فمثلا انتحار سفدريجالوف .. صراحة بعدما رفضته دونيا وذهابه الى الفندق والاحلام التي راودته علمت انه سينتحر , لن اقول لك ان بنيت هذا التوقع على استنتاج منطقي .. لا بل العكس فالامر كان مجرد احساس ملح او كالنبوؤة . وحتى عندما اطلق الزناد تفاجأت تماما لم اصدق انه فعلها نعم يا صديقي جين فحادثة سفدريجالوف , يخبرنا دوستيفسكي ان الانسان لا يمكن ان تناقشه وتحلله بالعقل فهو كائن متناقض يمشي على الارض , فعند دراسة هذا الكائن العجيب لا بد وان ناخذ بعين الاعتبار هذا الجنون الذي يحكمه . فبعدما كان سفدريجالوف يقسو على دونيا ويعنفها في بيته الى ان يقتل نفسه من شدة حبه لها ان وصفك لراسكولنيكوف باللغز تماما هو ما يريد ايصاله دوستويفسكي للقارئ عن الانسان بصفة عامة .. ففي النهاية نحن لا نعلم ما يعتلج بدواخل الانسان ويحركها , فالمظاهر لا تخبرنا الا باقل القليل ولهذا نجده يطنب في التحليل الداخلي وستتفجأ من دقة وصف دوستويفسكي لاعراض مرض الاكتئاب من خلال راسكولنيكوف سواء من اهماله لملبسه , الوساوس التي تراوده , حتى نوعية الكوابيس والاحلام التي تراوده بالاضافة الى توقفه عن الدراسة , والتي بالتاكيد لم يكن السبب ماديا تماما فكما قلت كان بامكانه تدبر المصاريف ان ما يعاني منه البطل هو ما يسمى فلسفيا بالعدمية .. اي فقدان المعنى . وبهذا قرر ان يصنع لحياته معنى خاصا به وان يشحذ مبادئه الخاصة لا تلك التي وجد ابائه عليها , ان المقال الذي خطه راسكولنيكوف يشابه بشكل كبير ما تحدث عنه نيتشه بفسلسته الخاصة عن الانسان الخارق . ولكم ادهشني ان دوستويفسكي قد سبق نيتشه الى هذه الفكرة على الرغم من ان هناك اختلاف جوهري بين الفكريتن . على الرغم من هزيمة نابوليون الساحقة ووفاته الا ان شبحه ظل يخيم على القارة العجوز طيلة القرن 19 , وكان ما حققه هذا الغازي الفرنسي يلهب طموح الملايين من الشباب , وراسكولنيكوف واحد منهم الا اننا نجد المسكين اخفق اشد الاخفاق في تجاوز اول حاجز امامه , فحتى اننا نجده يبحث عن كل الاسباب التي يمكن ان تبرر جريمته من الناحية الاخلاقية , فقد اختار عجوز ومرابية تمتص دماء الفقراء , ففي النهاية لم يستطع ان يتجاوز طبيعته فمن بداية الرواية كان واضحا مصيرا البطل وانه ليس من اولئك الخارقين الذيين تحدث عنهم ... لقد حاول ان يتمرد على قدره الا انه في النهاية استسلم لمصيره . وكما قال راسل فدوستويفسكي حاول القضاء على شبح نابوليون كما فعل تولستوي بعمله الحرب والسلام . |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
تبدوا رواية جميلة , اتمنى ان اجدها نسخة pdf . بعد فوز حبيب نور محمدوف على كونر مكريغور اصبحت مهتما اكثر للتعرف على الداغستانيين وعادتهم وتقاليدهم .. هناك ايضا رواية الحاج مراد لتولستوي عن ثائر داغستاني , ايضا هي الاخرى ارغب بقرائتها |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
لقد قلت لي قبل سنةٍ، إن تخطيطًا جارٍ، لإنشاء مكتبة في مدينتك. فهل هناك أي تقدم؟ إن كان القائمون لا يزالون في مرحلة التخطيط حتى الآن، فالأرجح أنك لن ترى المكتبة إلا بعد خمسة أعوام. اقتباس:
هي أربعة مجلدات بالفعل، وتلك التي في الصورة مكررة. النسخة التي أمتلكها لكونها كبيرة في حجم الصفحات، استطاعت أن تحتوي المجلدات الأربعة في مجلدين فقط ولكنها هي هي. في أي ليلة أنت؟ أنا متوقف منذ مدة طويلة في الليلة الثلاثين. اقتباس:
بل لي بدٌّ من اقتنائها، وأنت الذي لا بد له من القراءة في الأدب العربي. لن أشتريها حتى أراك تشتري وتقرأ ما مقداره عشرة أرطال من كتب الأدب العربي. فإذا فعلتَ أنت ذلك، أفعل أنا ذاك، ويجب أن يكون من ضمن هذه الأرطال العشرة كتاب "رجال في الشمس"، فأنا لا أنسى يا زينوفا! اقتباس:
قرأت روايةً أمريكية معروفة مؤخرا: الحارس في حقل الشوفان، ولم تكن بتلك الجودة التي توقعتها. أمّا وداعا أيها السلاح، أو وداعا للسلاح، فسأقرؤها العام القادم إن شاء الله، واضعا في بالي أن مؤلفها هو وراء رواية "الشيخ والبحر" التي أثرت في صاحب "الخيميائي" نفسه، حيث أدى به الأمر لجعل بطل روايته يحمل نفس اسم الشيخ. |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
عفا الله عنك يا زينوفا... الآن بعد أكثر من سنة من انطباعي عن الجريمة والعقاب؛ الآن فقط، تقوم بالتعقيب! لو أنك انتظرت حتى أكون على فراش الموت، ثم وضعت ردك هذا، لكنتُ تأثرتُ به أكثر، ولاستفاقت في نفسي كل أحداث الرواية، ولوجدتُّ القوة للرد عليك رغم الاحتضار. أما الآن فلا أجد! عفا الله عنك أيها المُسِن زينوفا... عفا الله عنك. |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
اقتباس:
هههههه يا اخي انا نفسي لا استطيع ان افهم مزاجي الغريب ... هكذا شعرت بانه لا بد وان اعقب عن انطباعك , واكيد جين هو السبب فلولا رده هذا ما كنت كتبت ما كتبت ... لكن حقا مذ قرأت مراجعتك وانا ارغب في الرد على بعض ما رودا بها من نقاط لكن كل مرة يمنعني الكسل بعد سطر او سطرين ... ومن يعلم قد تقوم بالرد علي بعد سنتين من الان ههههه |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
مكتبة المسجد ؟؟ هل هناك شيء كهذا ؟؟ لم اكن اعلم ~ لم ادخل مسجدا به مكتبة من قبل ربما الامر ليس عالميا بل فقط في بعض الدول ~ قبل ان اعلق عما قرات ساعلق على اسلوب الكتابة : كيلوا انت تستحق ان تكون تلميذ الرافعي النجيب فانا الان اقرا الجزء الثاني من وحي القلم و اسلوبك و اسلوبه متقاربان فهنيئا لك ابداعك بعد ابداع الاستاذ ~ ~ المكتبة تبدو جميلة حتى اجمل من اي مكتبة اعرفها في مدينتي المنسية و الكتب الموجودة فيها اصابتني بالدهشة اذ اني في مدينتي المهملة توجد مكتبات اصحابها من الملتحين و لا اعلم من اي طائفة هم نحن فقط نناديهم السلفيين كاي شخص يملك مظهر المشايخ المهم لو دخلت لتلك المكتبات لما وجدة شيئا غير الكتب الدينية و التاريخية الاسلامية و ان تجرات على سؤاله عن عناوين اخرى كالروايات مثلا او كتب علمية فكانك اهنته او كفرت بدين الله ~ لذا ما شاء الله تبارك الله واضح ان القائمين على هذا المسجد اشخاص فاهمون لا حافظون و يعرفون قيمة العلم و التعلم من باقي الحضارات و اننا لسنا مركز الكون بل جزء صغير منه و العالم واسع و كل حضارة ساهمت في تطور البشرية بجزء كبر او صغر ~ اتمنى ان تنتشر هذه الامور في كل بقاع الارض المسلمة ~ ~ الكتب التي اظهرتها في مشاركتك كلها جميلة و لست استغرب وجود مالك بن نبي من بينها فهو من اعظم علماء الامة و فلسفته هي فلسفة اسلامية اصلاحية اخذ من الاسلام ما يقيم الدول و الشعوب على مبدا الدين و العمل و التقدم ~ ~ الف ليلة و ليلة هل هذه نسخ مكررة ؟؟ لاني املك نسخة مكونة من ثلاثة كتب و احسبها كاملة ~ ~ اجاثا كريستي هل جربت القراءة من دار الحرية ؟؟ انا اقراء لها منذ بداية معرفتي باجاثا كريستي و اراها في القمة ~ ~ الابله ههههههههه احببت مقدمتك الجميلة و احترت كيف يمزق نفسه من اليمين حتى رايت الصورة ه1 ~ يبدو ان الابله يناشدك ان تقراه يا كيلوا فلا ارى الا ان تذعن له و تعطيه ما يريد ه1 ~ ~ بقية الكتب لا املك خلفية عنها مع الاسف فلا استطيع ان افيدك لكن اتمنى ان تسنح لي الفرصة لاقراها فهي تبدو عالمية مما هو مكتوب ~ ~ بادرة جميلة كيلو اتمنى ان تلحقها بمكتبة اخرى تكون كاملة معدة زاهية kawaii-049~ |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
تعبير رائع زينوفا لم استطع التحمل بعد ان اطلعت على مراجعتك هذه حمستني جدا للقصة فما ان اكملت قراءة ردك حتى قفزت قفزا لملف تشيخوف و وجدتها في الملف الثالث ~ القصة هي اول تجربة لي مع ادب تشيخوف و ما اروعها من بداية عقلي و انا اقراء كانه كان يتناول مشروبا مسكرا لشدة خفته "العبارات و المعاني" و عمق القصة و كل هذا في قصة قصيرة احببت كثيرا اسلوبه و افكاره و ارى الان سبب شهرته و حب الناس له و ارى انه يستحق اكثر مما حصل عليه من شهرة ~ و هذه اقتباسات احببتها : https://i.imgur.com/Ri0dF6n.png . https://i.imgur.com/Ty6Tmys.png . https://i.imgur.com/6zPxIVI.png. https://i.imgur.com/2hFoJJU.png ^^ الاخيرة هي المفضلة عندي حيث ضحكت حتى آلمتني بطني ه1 ~ |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
انظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس، فعلى الأقل لديكم الآن في المدينة محل لبيع الكتب تستطيعون الابتياع منه وقتما تريدون وهذا شيء جميل، على عكس مدينتي فمجمل الكتب التي بحوزتي هي من معرض الكتاب السنوي، ومن مكتبات المدن الأخرى، إذ لا وجود لمحل محترم يبيع الكتب في مدينتي، لذلك تجدني حينما يحين معرض الكتاب، أشتري مؤونة عامٍ كامل من الكتب (بل وأكثر من عام في الحقيقة Wink1). اقتباس:
يبدو أنك لا تعرف عن الأمر! حسنٌ... سأطلعك عليه همسًا بيني وبينك: هناك قاعدة غير مكتوبة، ولكنها مفهومة بين القرّاء، رسّختها أعوام من التجربة حتى باتت مما يسير العامة عليه بوعي ودون وعي، ونصها هو: لا تُعِر كتبك للناس أبدًا إن كنت لم تنتهي منها، لأنهم إما أن لا يرجعوها إليك أمد الحياة، وإما أن يرجعوها وهي في حالة مُزرية، ممزقة من هنا، ومهترئة من هناك. فأحسن الله عزاءك وعظّم أجرك في المجلد الأول، لأنك لن تراه مرّة أخرى. إنني حتى لا أثق في أصدقائي المقربين أنفسهم، حينما يتعلق الأمر بالكتب لأني أعلم فيهم عدم الالتزام والتهاون، وكنت أقول لأحد منهم منذ مدة حين أراد استعارة كتاب مني: إني أفضّل أن أعطيك ثمن الكتاب لتشتري مثله عوض أن أعيرك إيّاه . أحب أن أعطي الناس الكتب كهدية كثيرًا، ولكني لا أحب أن أعيرهم خاصتي أبدا، حتى ولو دعوني بالأنانية. فعندما أُهدي هديةً ينتهي الأمر هناك ولا أتوقع شيئا، ولكن حينما أُعير كتابا، أتوقع عودة ما أعرته، ولكن... أحسن الله عزاءك في المجلد الأول. ، اقتباس:
وفوق ذلك، اشتريتُ "مذكرات قبو"، و"بطل من هذا الزمان"... فلا حول ولا قوة إلا بالله. لا أعرف عن روايتَيِ الحرام وعدّاء الطائرة الورقية أكثر مما قد تعرفه من الانترنت عنهما، فأنا لا أخطط لقراءتهما في أي وقت قريب. ما أعرفه فقط هو أن صاحب "العرب-وجهة نظر يابانية" أُعجب برواية الحرام ليوسف إدريس، وترجمها إلى اليابانية؛ لعل هذا يدل أيضا على جودتها. اقتباس:
أتذكر أني اطلعت على قصتها منذ سنوات ولم تعجبني، فنسيت أمرها، غير أني الآن لا أستطيع تذكر القصة تمامًا. أكانت التي تدور حول عائلة واحدة خلال أجيال متعددة؟ إنها رواية مشهورة لمركيز. لا بد أن أحدا ما هنا قد قرأها وله رأي فيها يستطيع أن يَمُدك به. |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
اقتباس:
يا للهول! أنا المصاب بالدهشة الآن. أوليس من المتعارف عليه في كل مكان، أن كل مسجدٍ جامعٍ كبيرٍ رئيسي في مدينة ما، تُلحق به مكتبةٌ خاصة به؟ كلا... لا تقل لي، إن الأمر عكس ذلك. إن هذا هو الطبيعي ولا أستطيع أن أفهم إن كان على غير ما قلتُ. إنني في يوم من الأيام، إن كتب الله لي عمرًا، أنوي زيارة تونس والمغرب (والجزائر ه1 )، وليس هناك مجال للشك أني سأذهب لزيارة جامع الزيتونة المعروف في تونس، وجامع القرويين المشهور في المغرب، قاصدا مكتبتيهما بالذّات لتصفح الكتب، فمثلا لو لم أجد فيهما مكتبة خاصة بهما، فذلك هو ما سيدهشني حقا، وتلك عندي مصيبة من المصيبات. إن كليهما فيما أحسب، مما وصفته "بالجامع الكبير الرئيسي"، لذلك لا بد أن فيهما مكتبة... لا بد من ذلك، وهذه المساجد الكبيرة الزاهية في المدن، هي التي أقصدها في ردّي السابق وهي موجودة في كل بلاد، فابحث عن أقرب واحد منها إليك وانظر في زيارته. ، اقتباس:
اقتباس:
أنا أعُدّ الرافعي أستاذا من أساتذتي حقا، أقف له حُبا وتقديرا، وهو الأديب الأول عندي وأنت تعرف ذلك. إنني لا أستطيع أن أحصي عدد المرات التي فتح فيها الرافعي عيني على أشياء وأشياء. وكأن عندي ألف عين وعين، كلما قرأت له شيئا، تفتحت إحداها على شيء نبيل، فتلك تتفتح على معنى من معانيه السامية، وهذه على نظرة من نظراته الفريدة، وذي تتفتح على معلومة من معلوماته العديدة. وحين يكون كلامه خاليا مما يمس هذه الأشياء النبيلة، فإنك لا تزال تخرج بعديد الفوائد رغم ذلك، إذ تجد من سحر البيان ما لا تجد عند أحد غيره، ولا أقل من أن تخرج من عنده، بكلمة جديدة تفيدك، أو تصوير بديع يطربك، أو فُكاهة مما يضحك، وهذا لعمري قل ما تجد مثيلا له. إنه أمير البيان بحق، ولم أجد أحدا يضاهيه في صناعة البيان، وتوليد المعاني في الأشياء، فمن اللاشيء، يخلق أشياء، ومن غير المعنى، يُخرج معنى، رحمه الله. وبعد كل هذا، ليس من الغرابة في شيء أن تجدني متأثرا بأسلوبه، فقد كان أحد أسباب تضاعف حبي للعربية وولعي بالقراءة، وانظر إليه هنا ماذا يقول عن نفسه، وما هي مهمته في الحياة: "أنا لا أعبأ بالمظاهر والأغراض التي يأتي بها يوم وينسخها يوم آخر، والقبلة التي أتجه إليها في الأدب، إنما هي النفس الشرقية في دينها وفضائلها، فلا أكتب إلا ما يبعثها حية، ويزيد في حياتها وسمو غايتها، ويمكّن لفضائلها وخصائصها في الحياة، ولذا لا أمسُّ من الأدب إلا نواحيها العليا. ثم إنه يُخيّل إليّ دائما أني رسولٌ لغوي بعثت للدفاع عن القرآن ولغته وبيانه، فأنا أبدا في موقف الجيش تحت السلاح..." ، اقتباس:
إذ إن الأمر يعتمد على حجم الصفحات في الأصل. أفضل ما بإمكاني مساعدتك به هو تصوير الفهرس في التي معي، ثم عليك مقارنته بالتي معك، فإذا وجدت نقصا كبيرا في عناوين القصص، فهذا يعني أنها مختصرة بيد أني لا أظن ذلك. (وربما تكتشف أن التي معي هي المختصرة!Grin1) هاك الصور: اقتباس:
لم أعلم لها ترجمةً من قبل، إلا من "أجيال"، و"جرير". سأجرب من دار الحرية إذن.شكرا لك، ولكن من المؤسف أني أملك "من الذي قتل السيد روجر أكرويد" من جرير بالفعل، وهذه وفق ما أسمع عنها، من أفضل ما خطّته يد كريستي، على أني أظن أن حلم القمر قد حرقت علي في ردٍّ من ردودها السابقة، أكبر ما يمكن حرقه فيها، ألا وهو هوية القاتل، وقد فقدت حماسي لقراءتها، فعفا الله عنك أنتِ أيضا يا حلم القمر. أتمنى فعلا أن كلماتكِ في ذلك الرد، كانت تشير لرواية أخرى غير هذه، ولكني لا أظن ذلك. اقتباس:
اقتباس:
لقد كان في الحقيقة يسلخ نفسه، حتى يظهر لي شكله الحقيقي، وهو ذلك الرجل الغامض ذو الملابس السوداء. اقتباس:
ألا يكفيني زينوفا! ، اقتباس:
ثمّة مكتبة أخرى أنوي كتابة شيء عنها، وسأبقي أمرها سرا إلى أن يحين وقتها، ولكن بعد قراءة كلماتك في البداية، أظن أني سأذهب أولا إلى الجامع الكبير في مدينتي هذه المرة، لكي أكتب عن مكتبته أيضا، وسألحق المشاركتين هنا إن شاء الله، وبهما ستتم لي سلسلة مشاركات، سأطلق عليها رباعية المكتبات.رينهارد1 |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
دعني أخمن أين أنت الآن في وحي القلم يا جين... أنت في قصة الانتحار، ألست كذلك؟ |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
بل توقفت قبل ان اقراء خضع يخضع ه1 ~ |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
خضع يخضع! إذن أنت شارفت على النهاية. ومررت بالسمكة، والأيدي المتوضئة، وأحاديث الباشا التي منها الطماطم السياسي واللسان المرقع، وأمسيت على بعد خطوات من المجنون. آمل أن يروق لك المجنون، ويكون عليك بردا وسلاما، وتقرأه هنيئا مريّا.:) |
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اجل كان جزئا بديعا لو تحدثت عنه لن انتهي + المجنون متشوق للقائه منذ مقالة المشكلة من الجزء الاول ~ |
| الساعة الآن 01:39 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.