![]() |
أرواح تائهة - | الساعةُ : 11:35 دقيقة! |
http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...23f6cc64a9.jpg http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...4dc0bb1f85.jpg امرأة تعيشُ لدقيقة. http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...40d5f82565.jpgكأنها جزءُ من أرقام الساعة تنتظر دورها بكل شغف فقط لتكون موجودة لتلك الدقيقة من كل يوم. نظرت تلك العجوز إلى ساعتها القديمة. معلقةً على نفس الجدار الذي أمضى وجوده يعد الساعات لها فهي أصبحت رفيقة عمره ودربه. استمرت بالنظر حتى أشارت الساعة الحادية عشرة وخمسة وثلاثون دقيقة. فقد اعتادت الساعة هذه اللحظة من كل يوم. وبدأت تُبطئ الثواني وتعيد دوران العقارب للوراء. خمسين سنة عادت بالزمن. هذه الحقبة كانت مليئة بالحروب وكانت حينها فتاة في ريعان الشباب تنظر من زجاج النافذة. تنظرُ لتلك الدبابات وتلك الوجوه التي ربما بل بالتأكيد لن تعود كما كانت. فستتلطخ بالدماء ... تلك الدماء المعتقة برائحة البارود والتربة. تنفست المنظر فخجلت من نفسها وتفاءلت وقالت: حتما سيعودون. ومن بين الطابور خرج فتى يملئه الشباب وتملئُ وجهه الفرحة ... تلفت يمينا وشمالا لكي لا يراهُ احد , حاملاً بيده شيئاً مغطىً بالقُماش. رأته الفتاة فظلت ترقبه حتى التقت العينان. فخجلت واختبأت خلف الجدار تُمسك قلبها لكي لا يسقط. ونظرت بعدها للأعلى وغاصت في أحلام اليقظة. حتى دُقَ الباب. استيقظت وتحاملت ومشت بكل حذر صوب الباب. فتحته قليلا لتتاحضن بعدُها أرواحهم. لحظاتُ صمتٍ مرت تملؤها أنغام لا يسمعها سواهم. نظر الفتى للأسفل وحمل بيده ما بدا كالصندوق الصغير المغطى بقطعة قماش مخملية. ناولها في يدها ... لمس إصبعيها ... حتى ظنت انه لم يأت بالهدية إلا لهذا السبب. فأخذته لا تفكر إلا بعينيه الجميلتان ولم يَعد يُهم السبب. حملته والّتفت ووضعته على الطاولة تحت تلك الساعة. نظرت للساعة وكانت تشير إلى الحادية عشرة وخمس وثلاثون دقيقة. عادت صوب الباب الذي شَهِدَ كل شيء. أعطته الفتاة شالها الذي كانت تلبِسُه وحمل هو طرفه وهي الطرف الأخر واخذ يمشي للوراء بكل بُطئ. والشال يرتاح من تعكساته حتى استقام. أفلتت الفتاة الشال واخذ الفتى يجري لكي لا يسقط على الأرض. عاد واصطف مع الجنود واضعً الشال حول رقبته. شاهدته يرحل من تلك النافذة ويختفي في الأفق البعيد. تسارعت أنفاسها فأغمضت عينيها ودعت في سرها. أكملت الدعاء الذي دام خمسين سنة اليوم وفتحت العجوز عيناها واتجهت صوب الصندوق الصغير تحت الساعة. وأخذت تضع أصابعها التي أهلكها الزمن موضع يديه تستشعر ما تبقى من أثاره. حركت يدها وتحسست خلف الصندوق وضغطت الزر. وبدأت ترفع الصوت قليلاً قليلاً. بدت ألحان تلك الموسيقى الريفية تُقلب أجواء المكان! فكل ما في البيت يرقبُ هذه اللحظة. وقفت العجوز قليلا ونظرت إلى الباب وأخبرته أن لا يفشي السر. ومشت اتجاه مقعدها قرب النافذة وجلست. وأنصتت و أغمضت عينيها قليلا وفتحتها اتجاه الساعة ثم أنزلتها ونظرت لذلك الصندوق المليء بالموسيقى. بدأت عيناها تتثاقل والجفون تتمنى اللقاء وهي تُحارب النوم وتنتظر متى سيفتح الباب. http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...23bb0a8a84.jpg حتى وإن كانت دقيقة ... فهي جميلةُ كفايةً لتعيش بها! http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...e40580a8f2.jpg |
رد: أرواح تائهة - | الساعةُ : 11:35 دقيقية! |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أحب أن اشكر كل من يتابعني ويلبي دعواتي للقرأة. بل وأشكر كل العاشقين للقرأة والكتابة والقصص والشعر وكل ما يتعلق بالأدب لصبرهم ودعمهم الدائم لنا. وأنا متيقن أن دعوات القرأة بعض الأحيان تكون صعبة وخاصةً تلك التي تتعلق بالقصص. ولذالك أحببت أن تكون قصصي قصيرةً بشكل مناسب. حيث أنها لا تأخذ أكثر من أربعة دقائق . أخيراً سأشكر كل من قرأ مقدماً ولو حرفاً! بارك الله فيكم جميعاً أعزائي |
رد: أرواح تائهة - | الساعةُ : 11:35 دقيقية! |
وعليكم السلام روحمة الله وبركاته اهلا وسهلا أخي العفو أخي لم نفعل إلا القليل...!! ما شاء الله قصة جميلة ورائعة ومعبرة يتخلل في جناباتها العديد من الاحاسيس مثل الفراق والحنين والبعد قصة قصيرة رائعة وفقت في المفردات والتركيب في الجمل. لربما البعض منها يحتاج الى تعديل...!! ولكن في المجمل أعجبت بالقصة أعجبت بالتصميم كثيراً طقم جميل ومتناسق مع المحتوى اتمنى لك التوفيق بارك الله فيك ولا تحرمنا من مواضيعك تستحق التقييم تحياتي: أخوك: the source |
رد: أرواح تائهة - | الساعةُ : 11:35 دقيقية! |
السلأأإم عليكممم ورحمة الله وبركاإأته .. كيفكـ أيها الخؤونفشإأري ويندر .. يارب بخير وما تشكي باس .. د4 http://www.3asq.com/images/icons/Icons33.gif ما شا الله عليكـ .. قصة إبداإأإأعية حماسية راقية بما تعنيه الكلمة .. إذا هاذ إنت اللي كتبته قسمممم أحييكـ من قلبي صراإأحة .. ربي يسعدكـ .. http://www.3asq.com/images/icons/Icons33.gif قصة رووووعة صراإأحة .. ربما حزينة بعض الشيء .. لكن هذه هي الحياة .. فهي لخصت ما خطر في بالي .. " عابر سبيل استظل تحت شجرة ثم راح وتركها " فمثل ما قلت ولو كانت دقيقة فلنتذكر حلوها ومرها وجميلها وقبيحها .. وخلاصة قولي " كل من على هذه البسيطة يموتون " فلنعش بسرور وفرح دائمين إلى نلقى الله عز وجل .. http://www.3asq.com/images/icons/Icons33.gif ربما هي قصة قلتها لكن في داخلها كنوز نفيسة أنا لحظت الشيء اليسير .. فلتتأكد أن غيري سيلحظ ماهو أجمل وأنفس مما رأيت .. ق1 http://www.3asq.com/images/icons/Icons33.gif صراإأحة أشكركـ جزيل الشكر على هالموضوع الخؤووراإأفي .. ربي يسعدكـ ويباركـ فيكـ خيي ويندر .. وتستاهل فايف ستارز + تقييم شخصي + شكررر .. ولا تحرمنا جديدكـ الشيق .. http://www.3asq.com/images/icons/Icons33.gif تحياتي .. ῏•. К ! ℓ ℓ ย ค ●« .. و3 |
رد: أرواح تائهة - | الساعةُ : 11:35 دقيقية! |
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. يا هلا وغلا WaNDeR .. قبل ما افتح الموضوع كنت متأكد انه موضوع جميل .! فما بالك الحين ما شاء الله من جد نال اعجابي ... وب النسبه للتصميم اكثر من الرائع ... و ب النسبه لـ اسلوبك سحر يسحر الاعين .. لاني قرأت بكل صمت وتمعن وانسجام .. من اول الموضوع الى نهايته وليته لم ينتهي .. وهذا دليل ع رقي قلمك ! الله لا يحرمنا من قلمكالرائع والفذ بل النادر .. نصيحه كا اخ استمر في الكتابه لان المستقبل ينتظر من هم امثالك .. ! و1 ق1 تقبل مروري .. واشكرك ع الدعوه في دعوتك فرح لي اتمنى ما ننحرم من مواضيعك .. ودي و1 ق1 |
رد: أرواح تائهة - | الساعةُ : 11:35 دقيقية! |
السلام عليكم كيف الحال ايه المبدع؟ ماشاء الله عليك دائما تقدم كل جديد وتقول فقط نحتاج اربع دقائق بل احتاج زمن طويل حتى ادقق جمالية ابداعتك لقد تم تثبيت الموضوع وبانتظار كل جديدك |
رد: أرواح تائهة - | الساعةُ : 11:35 دقيقية! |
عذراً أخي الغالي ولكن تمنع الردود السطحية ..^^
|
رد: أرواح تائهة - | الساعةُ : 11:35 دقيقية! |
اقتباس:
أشكرك كثيراً على هذ الرد الرائع. ولاننحرم نحن أيضاً من تواجدك ... وكما ذكرت القصة تدور حول الحنين وماشابه ذالك. وجلٌ وجودها كان الوفاء. لقد ألقيت الضوء على بعض الجمل التي لم تكن متناسقة. أتمنى أن ترسلها لي لكي أعدلها. فأنا عادةً ما أكتب قصصي بالجوال حالما تخطر على بالي. ولذالك شكراً على تميزك وردك السريع وبارك الله فيك دائماً وأبداً. |
رد: أرواح تائهة - | الساعةُ : 11:35 دقيقية! |
اقتباس:
أهلاً وسهلاً فيك يالغالي ... نورت الله يرضى عليك ... ردك مشجع لأبعد الحدود ... ولا أعلم ماذا أقول بحقك ولكن بارك الله فيك على دعمك الدائم والمتواصل لي عزيزي. فأنت من الأشخاص الذين أعتز بتواجدهم دائماً وأبداً ... وأتمنى أن نقرأ لك قريباً. تستحق كل الخير بارك الله فيك... |
رد: أرواح تائهة - | الساعةُ : 11:35 دقيقية! |
اقتباس:
أهلاً وسهلاً ... بارك الله فيك على الرد الرائع والمخجل! وشكراً جزيلاً على تلبية الدعوة . لا أعرف ماذا أقول ولكن بارك الله فيكِ دائماً وأبداً! |
| الساعة الآن 06:40 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.