http://cdn.top4top.net/i_96fb5aed211.png


مدخل:

وقفتُ وحيدةً أرتَدي ذاكَ السَوادِ عَلّى جَسدّي والقُبعة تَكسو رأسِي

والعُمرُ مَضى بِي وَصرتُ في مُنتصفِ العُمرَِ ...

أُمسكُ بزهورٍ أتذكَرُ بِأنك كَدت أن تُقدِمها إليّ فأمسكتُبِها رآحةَ يدِك وقدْ

هَشمتَها مِن الغيرة والحقدِ ..

أتَذكرُ ذاك اليوم عِندما اجتمعنا علّى طآولةْ الطعام , وضَعت لِي شَراباً

فَكان العّقارُ سُمًا أدى إلى نَومي ..

أحبَبتني وكانت العَدواة بَينكَ وبين ذاكَ الشابِ ذو الشْعرِ الأشقر ..

ألِـ أننيّ أبنةُ دوقٍ غَنيٍ يَتنازعُ النَاسُ عَلّى حٌبي ؟

أم إنَك يا عَزيزي مَن مَددتُ حُروفَ الشِعرِ والنَغمِ لِـ تَتراقصْ عَلّى ألحان

كمانكَ العذب ..

كُنا صغارًا لا نَعرفُ مَعنَى الحُبِ الأعمى والأطرش ..

أسمَعتنيْ لَحنًا فَفتحتُ عَيناي دَهشةً مِن أنْغامِكَ العذِبةْ ..

فَكبِرنا يا عزيزي وتَقاتلتُ مِعهُ عَلّى طَلبِ يديْ لِميثاقٍ يَجمعُنا مَدىْ العُمرِ ..

♥ ♥ ♥

جَمعتنا حَفلة تَنكريةٌ ولَبستَ ذاك القِناعَ لِـ تَبدو كَشخصٍ نبيلٍ يَنظرُ إليّ بِشغفٍ ؟

أهي نَظرةُ المَحبةِ أم الإنتقام مِن ذاك ذو الشَعرِ الأشقر ؟

جَرت عقاربُ السَاعة ومَشتْ كَأنها برق سَرت فِي تَلك القاعةِ المُزدحمة ..

كُنتَ تنظُر إليّ بيعينِيكَ المُشعَتين بِالزمردِ ..

أشِئتَ الإقتِراب أم مَنعكَ الشُعورُ بالخَطر مِن الأقترابِ مني؟

♥ ♥ ♥

قُلتَ لي فِي رِسالةْ تَعالي لِـ نَحتسي شرابًا لآخر مَرة !

فمَا فَعلتَ بي أوضَعتَ لي سمًا زعافًا أمْ مُنومًا لِـ تَفتِكَ بي؟

لَـ رُبَما شاركتُكَ لَحظاتٍ مِن الوِحدة بَعدها فَلمْ تَكَدْ تترُكني؟

قَتلتَ ذي الشَعرِ الأشقرِ وبعدها لَحقتهُ إلى قبرٍ ذا ظلمة ؟

لِماذا ولِماذا وألفُ سُؤالٍ يَدورُ والدمَعُ جَفَ مِن أثر الفِراق ..

بِسببك أنتَ جَرى عُمُري وذَهبتْ زُهور لَم تَرجع منهُ أبداً

أقِف وأتذكرُكَ ومَلامِحُكَ تُلاعِبُ خَيالي ولا تُفارق قَلبي ..

أحببتكَ فأنت مَن أسرَ قَلبي فِي طُفولتي وكَبري ..

♥ ♥ ♥

.
.


● ● ●

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتي زوار و أعضاء منتدى العاشق أحييكم بأعذب تحية فالسلام عليكم

ورحمة الله وبركاته ..

لا أعرف أي كلام سأخطه ولكن نحن فريق (Neets) ذهبنا بخيالنا الواسع إلى

عالم جميل..

أتذكرون الأمراء والقصور والثريات الضخمة والحفلات التنكرية التي كانت تقام في

القرون الوسطى؟

نعم نحن سنحكي لكم قصة فأرهفو أسماعكم الرقيقة ..

فهاي هي قصة تأسر القلوب وتجذب الأسماع إليها ..


http://cdn.top4top.net/i_766a7198f12.png


هلمو معاً لنسمع لتلك القصة المشوقة يا أحبتنا :

تيك توك تيك توك أصوات عقارب الساعة , ووقع أقدام المدعوين يتعالى ,

وذاك الخادم ذو الطول الشامخ والملابس الفخمة .

إنه ينادي على كل اسم يدخل تلك القاعة الفارهة , إنها قاعة كبيرة تمتاز

بلونها العنابي الجميل والطاولات الدائرية التي عليها الشراشف

المزخرفة والطعام الشهي , والمدعوات يرتدين أجمل الثياب والأقنعة

نعم فلا ريب أيها

الأحبة إنها حفلة تنكرية .

http://cdn.top4top.net/i_a6d149e8ba1.gif


وبالنسبة للرجال فقد ارتدوا بدلات رسمية وكل واحد منهم يستعرض

غناه من خلال لبسه وكلامه المعسول !

مرت دقائق وإذ بشاب ذو شعرٍ أشقر جميل وعينان زرقاوان يدخل

للقاعة , الكل يتهامس إنه ابن الدوق الأغنى

ياله من وسيم , بالتأكيد هو الذي سيفوز بقلبها بلا شك .

يرفع الشاب ناظريه للمدعوين وهو يحتسي العصير وهو واقف في أحد

زوايا القاعة , إنه شاب لا يحب الاختلاط بطبقة

النبلاء لأنه يعتقد بأنهم مخادعين وذَويّ لسانٍ منافق يتملق ليصل لما

يريده.وقلبه من جهة يخفق خفقاناً شديداً وعيناهُ تلمعان بشدة

وكيف لا وهو ينتظر

محبتوته التي وقع في حبها ويرغب بالزواج بها.

تتعالى الأصوات فأصوات الموسيقى تمتزج بالشعر والغناء والمدعون كل

واحد منه

إختار حسناء

وانحنى لها , وقبل يدها وقال لها برقة : أتسمحين لي بشرف هذه

الرقصة ؟

أخذت الأزواج بالرقص إلى أن ضرب صوت البوق بقوة وصداه تأجج في

أنحاء القاعة

, أيها المدعون الكرام إنها ابنة الدوق .قصيرة ذات قوام جميل ,

خصلات شعرها مربوطة على جهتين بشكل مرتب وأنيق

, ثوبها أسود كاليل وقد تنكرت بقناع

صغير يناسب وجهها البيضاوي , بشرتها ناعمة كالحرير وبيضاء كبياض

الغيوم ,

تمشي والابتسامة على محياها .

وعندما دخلت بدأت التساوؤلات بين المدعووين ياترى كيف أصبحت بعد

تلك السنبن ؟

منذ متى ولم تظهر في المجتمع الراقي وحفلاته ؟

لقد أراد أباها أن يختار لها شاباً يدعم اقتصاده وهم يظنون بأن الشاب ذو

الشعر الأشقر هو من سيفوز بها ؟

مهلاً لحظة , كان هنالك شابٌ آخر من الطبقة الراقية قد نسي المدعوون

أمره , فقد تنكر بشكل لا يستطيع أحد التعرف

عليه وهو الآخر كان مسافراً ولم يتعرف عليه أحد حتى أنه أخبر الخادم

الذي ينادي بالأسماء باسم مستعار ؟!

ينظر بعينان زرقاوان كسعر الليل , يقف بجانب النافذة التي تطل منها

هالة القمر

الجميلة , طويلٌ جداً ووسيمٌ أيضاً , لباسه أزرق طويل مزركش

بشكل فخم ورائع , ينتظرها هو الآخر ولكن لا أحد يعلم بهذا .

بعد ذلك وضعت رجلاً بعد رجل على السلالم لكي تنزل ويستقبلها ذو

الشعر الأشقر , صعق جميع من في

القاعة قائلين : أمعقولٌ هذا لقد أخفى أباها كل هذا الجمال لسنين

عديدة ؟إلتقتت عينا الفتاة الحسناء مع الشاب ذو الشعر الأشقر

ودعاها لكي تشرب معه عصيراُ بلون الدماء , ودعاها لترقص معه .

وفي هذه الأثناء الأنظار لم تغب عنها وهنالك نظرة مختلفة ملئتها الغيرة

والحسد