إلى أختى إلى محبوبتى أنت
أحبها من كل قلبه ، تمناها زوجة له وحليلة ولكن بُعد الزمان والمكان حالا دون أن يبلغ هدفه المنشود فهل كرهها؟ لا بل ازداد حبا لها وتعلقا ، لا كزوجةٍ فى المستقبل وحليلة ولكن كأخت وصديقة.
هو أحب فيها أنوثتها الواضحة الرقيقة وأدبها الراقى وعذوبة حديثها وجمال اختيارها للألفاظ.
وهى أحبت فيه اهتمامه بها وبالأدب والشعر فالتقيا فى هذه النقطة هو أحب أبيات الشعر التى تقول:
أزوار بيت الله مروا بيثرب لحاجة متبول الفؤاد كئيـــــــــب
وقولوا لهم يا أهل يثرب اسعدوا على جلل للحادثات جليـب
فإنا تركنا بالعراق أخا هوًى تنشب رهنا فى حبال شعـوب
وهى أحبت بيت الشعر الذى يقول:
على أن قرب الدار ليس بنافع إذا كان من تهواه ليس بذى عهد
وها هو ذا يقول لها على الملأ:
إلى أختى
إلى محبوبتى أنت إلى ذاتى
إلى من نورها بالليل يغمرنى
ويأمرنى
بأن أتلو من القرآن آياتى
إلى ذاتى
أحبك أكثر من أول أحبك كشقيقة وصديقة وأتمنى أن تصدقى ولا تتلاعب بك الألفاظ
والكلمات.
|