كنت على طريق " أرسالدين " ( " أرسالدين " بمد الألف ..الأمانى ..إغريقيات قديمة ..)..ووحدى إلى المعبد الذى إنتويت اللجوء إليه ..أنتظر ما لى من خالقى سبحنه..من كلمات ثبتنى بها بحقه بين كل هذه الأباطيل..التى قالوها عنى مِن حولى ..بظلمهم أو بجهلهم .. وتركها بدوره من كان قبلهم .. إلا الأنبياء ومَن معهم .. لتصبح كألف ألف شجرة أو المئين من جبال " إيناردراك " ..لكن ليست حياتها التىكانت لى ومن حولى ..حياة ونوراً و حتى حناناً ..فى عصور طغيان الماء الغاضب كما يقال ضد عذاب النار وإنهيار فياضانات الويل ومن قبلها طوفانات الدمار .. ليست وفاءها وإنما ربما ذلك التحدى الذى كان منها هناك ..والذى أمرّ منه لدىّ هنا .. ولكن دون أى نيران .. وحَسْب ضد أموتِ ما فى عذاب سقر وما تركوه خلفهم من سواد سفيلِ قذرِ فى أعمالهم وأعمال غيرهم وفى كل سويداء القلوب التى وراء معظم هذه الوجوه التى تبقت وراهم معى ومع من هم لا زالوا مثلى ممن هم الأقدم من الاراضين والأزمان ..وحتى مما ذكرته الأديان العالمين إلا ما أسره سبحنه وتعالى للمعتبرين من المحسنين والمؤمنين ممن إلتزم بحق الأنبياء الذين كانوا لأمّتهم ..ومكرهم فى سياساتهم وحروبهم الخفية أو حتى الظاهرة من أجل البقاء ..مما لا يوافق إلا طبيعة هذه الأمّة..دون إضرار بأمّة أخرى فى مضيها مثل أمّتهم .. أو المجهول ..
ولكن حتى هؤلاء ..كانوا عنّى فى شُغُلِهم فاكهين ..
وبحقه لم يكن معىَ إلا هو سبحنه وتعالى الله ...سبحنه وتعالى..
فجأة تذكرتُ أنه سبحنه ..إذ ألهمنىَ كلَّ ذلك ..وذكرنى كلَّ ذلك أيضاً ..فهو وحده سبحنه.. من يذكر خلقه بالخير..ووحده من يلهمهم .. هُوَ سبحنه قَالَ ذلك عنه سبحنه فى كتبه المنزّلة..وأنا لاأصدق أبداً أبداً إلا هو نفسه سبحنه...... وقد علمت إذن..فإذن قد ثبتُّ على..ما يخصنى أنا..
فإنحرفت فجأة عن الطريق الرمادىّ المصفر وحمرته وأسواره القصيرة المتضائلة لأشجار أهليها التى من ورائها رغم إطلالها من فوقها .. وكأنها هى الأخرى تبحث أو ترجو مما يخصها شيئاً ما ..وكمشغولةٍ فى شغلها .. وعنها أنا الاخر .. أخيراً قد شُغِلْت ..
ونزلت إلى مدربة الانركان النائمة فى مشرفة بيوت بلدة بيوت الأوالانزييين.. وكانت هذه قصة أخرى ..