الجزاء من جنس العمل
في يوم من الأيام كان هناك تاجر كبير في السن ولديه ابن مدلل ما طلب شيء منه الا ونفذه له
وبعد ان كبر التاجر وبانت عليه علامات الكبر طلب من ولده ان يدير عمله بدل عنه
فحول الفتى ولم يستطع فلقد تربى على انه كل ما يريده يأتي الي ولم يسعى اليه مطلقا
وتعب الفتى الى ان اتقن التجارة الخاصة بوالده ولكن
ما اتعبه اكثر حمله لوالده الذي يرعاه وفي احدى الأيام قرار الفتى التخلص من والده الذي اتعبه حمله في رعايته
فحمله وخرج به الى الصحراء وبينما هم يمشون اذا بالفتى يقف وينزل اباه
فيقول الأب : ماذ بك يا ولدي؟ هل تعبت؟
قال الأبن:نعم
قال الأب: اذا نرتاح قليلا ثم نكمل
فقال الأبن:بل سوف ترتاح الى الأبد يا ابي وتريحني منك
فنظر الى الأب الى ابنه فأذا بالشر يبدوا على عينه
فقال الأب: فيما تفكر؟
فقال الأبن: في ان ارتاح منك والى الأبد بقتلك
فنظر الأب الى الأرض ثم رفعها الى ابنه وهو يبكي
ثم قال له: اذا لا تقتلني هنا
فقال الأبن: اذا اين اقتلك؟
فقال الأب: تعال معي
ويتحرك الأب ويمشي الولد خلفه وهو يحمل السكين خوفا من ان يحاول ابيه الفرار ولا يستطيع قتله مره اخرى
وبعد مسيرات دقائق وصلوا الى شجره
فوقف عندها الأب وقال:هذا احسن مكان تقتلني فيه
تلفت الفتى حوله
عجبا انه مكان لا يمكن ان يصل اليه مخلوق بل انه من الممكن ان يقتل والده ويدفنه دون ان ينبه اليه احد
فنظر الأبن الى الأب وقال: عجبا هل تخاف ان ينتبه الي احد وانا اقتلك؟
هل تخاف علي حتى وانت تعلم اني قاتلك
فنظر الأب الى ابنه وهو يبكي وقال: لا يا بني بل علمت انه عدل الله لي وانه الجزاء من جنس العمل
فقال الأبن: كيف؟
فقال الأب: قبل عدة سنوات كنت شابا مثلك وكان جدك يفعل معي مثل ما فعلت معك وعندما كبر ابي ولم اتحمل خدمته احضرته الى هذا المكان الذي نقف فيه وقتلته ودفنته تحت هذي الشجرة ورجعت واخبرت الجميع انه مات واني دفنته في القريه المجاورة....
|