عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-18-2009, 06:10 AM
الصورة الرمزية ma7taje  
رقـم العضويــة: 16608
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشـــاركـات: 2,113
نقـــاط الخبـرة: 14
يقول ابن خلويه....

السلام عليكم

يقول ابن خلويه: ليس في كلام العرب إنما هو على ما أحاط به حفظي، وفوق كل ذي علم عليم.

ليس في كلام العرب: فَعَلَ يَفْعلُ مما ليس فيه حرف الحلق عينا ولاما إلا عشرة أحرف (1): أبى يأبى، وقلى يقلى، وجبى يجبى : جمع الماء في الحوض، وسلى يسلى، وخظى يخظى: إذا سَمِن، كقولهم: لحمه خظاً بظاً كظاً، وغضَضتْ تغضُّ (2) ، وبضضت تبَضُّ، وقنط يقنط ، وغسى الليل يغسى، إذا أظلم، وركن يركن، ولم يحكي سيبويه إلا حرفا واحدا، وهو أبى يأبى لأنه بلا خلاف ، والبواقي مختلف فيها.

1 ـ هذه الأفعال ورد في بعضها لغات أخرى، فإذا ورد في أحد الأفعال فتح الماضي في لغة والمضارع في لغة أخرى كان الفتح في الماضي والمضارع من تداخل اللغتين، بمعنى أنك أخذت الماضي من لغة والمضارع من أخرى، نحو خظا وقلى وغلى وسلى وركن وقنط.
أما إذا لم يرد في الفعل إلا الفتح في الماضي وحده أو المضارع وحده مع تعدد اللغات كان فعل يفعل لغة مستقلة وذلك كجبى يجبى، إذ لم يرد فيه إلا جبى يجبي وجبى يجبى وأبى يأبى وورد فيه يأبي كذلك.
وباب تداخل اللغات قد توسع فيه العرب ولذلك لا يمكن حصر الأفعال الواردة من باب فعَل يفعَل إلا إذا كانت من غير تداخل اللغتين ولهذا قالوا لم يردْ فعل يفعل إلا في حلقي العين أو اللام ولم يأت من حلقي الفاء إلا أبى يأبى، وعض يعضُّ في لغة، وأثَّ الشَّعْر يأثُّ، إذا كثُر والتف وربما سهل الشذوذ هنا كونه حلقي الفاء، وقد حكى الكسائي من غير الحلقي أصلا ودَّ يودُّ وأنكرها البصريون
ولغة طي تقلب الكسرة فتحة من معتل اللام نحو رضى يرضى ولقى يلقى وفنى يفنى الخ
وإذا عرفنا هذا علمنا أنه لا وجه لحصر الوارد من غير الحلقي العين واللام على فعل يفعل

2 ـ في القاموس: غضضْت كمنعت وسمعت غضاضة وغضوضة فأنت غض أي ناضر، وفيه غُض من باب سمع ومنع.

وتحيات عبد العزيز
للسائل عن المصدر نقول له من كتاب ليس في كلام العرب تأليف الحسين بن أحمد بن خلويه بتصرف وسنمضي بالنجاح إن شاء الله في التطرق لكل أجزائه إن سنحت الفرصة فهو خير دليل لغريب اللغة ومشتقاتها.
رد مع اقتباس