عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-20-2008, 06:30 AM
الصورة الرمزية العاشق 2005  
رقـم العضويــة: 365
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشـــاركـات: 94,808
نقـــاط الخبـرة: 85
افتراضي مهرجان فينيسيا: هل هناك أزمة في سينما العالم؟

فيلم "الآخر": افكار مكررة حول ازمة الوجود عالجتها السينما الفرنسية من قبل
فقد عرض 17 فيلما من الأفلام الـ 21 في المسابقة. وجاء معظم هذه الأفلام مخيبا للآمال والتوقعات بشدة، لدرجة أن المجلة التي تصدر على هامش المهرجان "تشياك" هاجمت لجنة الاختيار ومدير المهرجان وسخرت من اختياراتهم من أفلام المسابقة التي وصفتها أوصافا نابية.

مدير المهرجان ماركو موللر قال لي في حواري معه إنه مع أعضاء اللجنة شاهدوا نحو 3 آلاف فيلم طويل لكي يختارون من بينها الأفلام التي عرضت في المهرجان (يبلغ عددها 65 فيلما غير 7 أفلام في اسبوع النقاد لا علاقة بلجنة الاختيار بها، بل يختارها نقاد السينما في ايطاليا بالاشتراك مع الاتحاد الدولي - المعروف بالحروف الأولى له أي الفيبريسي).

وهذا العدد الكبير الذي شاهده المسؤولون عن الاختيار لاشك أنه يدفع إلى تساؤل آخر: وكيف والعدد كبير على هذا النحو جاء المستوى ضعيفا هكذا؟

الناقد البريطاني رونالد بيرجان الذي يرأس لجنة تحكيم النقاد (الفيبريسي) رأيه أن هناك مشكلة اختيار، لكن هناك أساسا أزمة في سينما العالم.. في الخيال، وفي حجم الموهبة نفسه.

السينما الفرنسية
ولعل كلام بيرجان يصدق بشكل مؤكد لى السينما الفرنسية التي شاركت بأربعة افلام في المسابقة (اكبر عدد بعد أمريكا التي شاركت بخمسة أفلام) لكنها كلها لم تسفر عن عمل واحد يتوقف الجمهور والنقاد أمامه باحترام.

لقد بلغت نسبة انسحاب المشاهدين من أي عرض من عروض المهرجان إلى ذروتها مع عرض الفيلم الفرنسي "ليلة الكلب". هذا الفيلم عبارة عن مسرحية لا يتوقف الحوار فيها لحظة واحدة (الفرنسيون عادة مولعون بالتلاعب بالألفاظ وباستخدام اللغة عموما).

وهو يتخيل أن الارهابيين سيطروا على مدينة، قد تكون في فرنسا أو في أي بلد، لكن أهلها هنا فرنسيون يتكلمون الفرنسية، ويستوحون من الأدب الفرنسي.

الفكرة من الناحية العامة تبدو جذابة. أما المعالجة، فلا تشمل أكثر من تكرار الموقف من عشرات الزوايا، وباستخدام حيل كفيلة بدفع أي مشاهد للنفور، كأن يخلع شاب سرواله ويعري مؤخرته ومقدمته في اختبار للكفاءة، قبل أن يطلقوا عليه الرصاص فيسقط فوق البيانو.



المصدر: أخبار البي بي سي