كيف يكون النجاح شاملا...؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك قضيه أراها من أهم القضايا ، هذه القضية هي أنه ليس في الحياة نجاح جزئي
فلا يعد النجاح نجاحاً إلا إذا كان شمولياً
ربما تجد انسانا ينجح نجاحا رائعا في المسجد
وليس زوجاً ناجحاً ، وقد ينجح نجاحاً رائعاً في العمل
وليس زوجاً ناجحاً ، وقد يكون زوجاً ناجحاً إلى أعلى درجة
وفي عمله ليس ناجحا ، وقد ينجح في بيته وفي عمله ، لكن مع ربه ليس بناجح
وقد ينجح في بيته وعمله ومع ربه ، ومع صحته ليس بناجح
فإن أردتم النصيحة والحقيقية والمفهوم الحضاري للنجاح فإنه لا يعد النجاح نجاحاً إلا إذا شمل علاقتك بربك
وعلاقتك بزوجتك وأولادك ، وأهلك ، وعلاقتك بعملك ، وعلاقتك بصحتك
وأي خلل في واحدة من هذه الأربعة ينسحب على الثلاثة ، هذه حقيقة صارخة .
قد تكون العلاقة مع الله ليست طيبة ، وفي البيت نكد
وهذا عقاب من الله ، الزوجة لا تهابك تتطاول عليك ، ترد عليها بقسوة فتذهب إلى بيت أهلها
تنطلق إلى عملك منزعجا ، البيت فيه اضطراب
بدأت مع الله ، وانتقلت إلى الأهل ، ثم إلى العمل ، وجدت قلبك يخفق زيادة على العادة ، فذهبت إلى طبيب القلب
فلما لم تكن علاقتك مع الله عز وجل صحيحة انعكست على بيتك ، وعلى عملك ، وعلى صحتك .
الإنسان رائع جداً ، لكن لا يعرف شيئًا عن الصحة
أكله غير منظم ، يأكل ما يشاء بلا تقنين ، لا يهتم بصحته ...
أصبحت صلاته صعبة ، يصلي بتثاقل .....
لما أهمل صحته انتقلت المشكلة إلى علاقته مع ربه ، أهمل صحته فلم يجد النشاط
أهمل صحته فاضطر إلى الأدوية قبل الأكل ، وبعد الأكل ، على الريق ، من دون ريق .....
أول ركن من أركان النجاح أن تنجح في علاقتك مع الله
عقيدتك ما فيها شبهات ، الحركة ما فيها شهوات ولا معاصٍ ، ولا آثام ، الصغائر تتوب منها فوراً .
(( لاَ صَغِيَرَةَ مَعَ الإِصْرَارِ )) .
|