عرض مشاركة واحدة
قديم 10-20-2009, 05:39 AM   #2
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ma7taje
رقـم العضويــة: 16608
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشـــاركـات: 2,113
نقـــاط الخبـرة: 14

افتراضي رد: لماذا أعدمتني حماس ؟! الشيخ أبو النور المقدسي رحمه الله

السلام عليكم

أشكرك أولا على المجهود المضني الذي أتحته لنا لمشاهدته والتعرف على خباياه

كل هذا غير غريب لكن الأغرب هو أن يدعو داعية إلى الإمارة لكي يفسح المجال لأمير وأمير في ظل لخبطة لا يعرف كنهها غير الله

لو فعل الشيخ الجليل ما فعل وذلك باعتصامه في المسجد وجمع الناس من حوله على الإمارة وقد تحوط بالسلاح في أي دولة عربية كانت أو إسلامية لكان له نفس المصير فأي سلفية يريد الشيخ والجميع يعرف حق الله وواجباته لكن في أي عالم نحن اليوم هذا هو السؤال

عندما تكون المقاومة تحبل بالعديد من المشاكل والتدخلات وهي في ضيق مما حولها وضدها ثم يأتي من يزيد الضعف هوانا ويحاول اختلاق أحداث دون اتفاق وقد شهد شاهد من أهلها عندما سموها غزوة ضد اليهود فأي غزوة هذه التي هزت العالم لمصلحة إسرائيل ونحن نعرف أن أي عمل غير محسوب يوظف ضدنا وما زال العالم الإسلامي وإلى اليوم يشهد مخلفات غزوة الأبراج الأمريكية

إن السياسة تدبير وليست هرطقة ومحاولة استجلاب الضعفاء إلى نادي العصبية الدينية ومحاولة إنزال التاريخ القديم قسرا على تاريخ ممسوخ من الألف إلى الياء باسم الدين

الشيخ الجليل رحمه الله قاوم بالسلاح وهو ضعيف فانتصر القوي تسليحا وهذه من طبيعة الأمور ولا يجوز تسلطن أسدين في نفس البقعة ثم هي المساجد لله ولا يجوز فيها الدعاء لغير الله وشيخنا جمع حوله الأتباع وعندما أحس قوة انطلق يغير ويفسر بطريقته ولو فعل كل العلماء ما فعله الشيخ لقامت فتنة أفسد من صلاح مع العلم أن كل العلماء إلا قليلا منهم وهم في الغالب مهجرون يدعون للحاكم بل ويضعون الأحكام على مقاسه وكل المساجد خاضعة لسلطة العلمنة ومن يتجرآ بخطبة مهما صغرت عن سياسة الحاكم فهناك سجون يموت السجين فيها ألف مرة في اليوم

رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون على أنه لم يعدم لكنه مات مقاتلا في سبيل رأيه ورؤيته والله هو الحكم العدل في النازلة

على أني أحمل الشيخ تبعات أفعاله وأحمل المروجين لمثل هذه الأحداث التي لم تتبلور بعد أسبابها ويلفها الغموض الحقيقي وهم يستغلونها لإضعاف الصف الفلسطيني رغم ضعفة المتلازم بل ويستشهدون بالإحداث على مقاسهم ليحدثوا الهوة ويزيدونها شرخا بالكثير من الإضافات الكاذبة والمحرضة وأنا أعرف أكثر ما أعرف الرجل التقي إسماعيل هنية وإن كانت السياسة قد حولته في رأي الكثيرين إلى طاغية وهذا غير ملموس في الرجل فما زال ذلك الرجل البسيط الذي وجد نفسة في لج الأحداث والكل يريده أن يكون غير ما هو

وكلا الرجلين عند ربهما يختصمان فلا ننجر للخطأ ونحن في غنى عنه لمجرد حدث يحدث مثله عشرات المرات في اليوم الواحد ولا يعيره أحد انتباها

شكرا لك وللموضوع وأملي أن يقرأه القارئ ببصيرة ليستنبط الحقيقة مجردة من بين كل التراكمات السياسية

إمارة قد تصبح إمارات أما كفانا تشطيرا وتقسيما من الأسرة إلى الأوطان ثم الدين والجميع في ظل الإسلام

وخير الختام قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

أخوك في الله عبد العزيز
ma7taje غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس