عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-13-2009, 12:28 AM
الصورة الرمزية slirac  
رقـم العضويــة: 24353
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العـــــــــــمــر: 43
المشـــاركـات: 920
نقـــاط الخبـرة: 10
ضعف الصلة بربهم تبارك وتعالى


بسم الله الرحمان الرحيم





إن بين العبد وبين الله حبل لا ينقطع، وحبال البشر تتقطع دائماً، والعجيب أن الصحابة رضوان الله عليهم سافروا مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحوا في الطريق قالوا: (يا رسول الله أربّنا قريب فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟
فأنزل الله قوله: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ))).
بين العبد وبين الله أن يرفع يديه فيسمعه الله ويستجيب دعوته،
وهذه الصلة تكمن في شتى صور من العبادات:
فمن أعظم الصلة: الصلاة، وسميت صلاة، لأنها صلة بين العبد وبين الله.
قال أحد الصالحين: هنيئاً لك يا ابن آدم، أفْرغ بينك وبين الماء البارد تتوضأ وتدخل على الله في بيته، ولذا سمي المسجد بيت الله سبحانه وتعالى، لأنه ليس بيتاً لأحد من الناس.
وهذا البيت يجتمع فيه الملك والمملوك، والرئيس والمرؤوس، والتاجر والفقير، فيجتمعون كلهم لكلام رجل واحد عليهم أن ينصتوا له فرضاً من الشرع.
ومن صور الصلة بالله: الدعاء، وهذا الذي نفقده.. أن نرفع أكفّنا دائماً إلى الله الواحد الأحد، فإن الله يرضى إذا سألته، ويغضب إن تركت سؤاله.

الله يغضب إن تركت سؤاله وبنيّ آدم حين يسأل يغضب

فالإنسان كلّما سألته كلّما غضب، والله سبحانه وتعالى كلما أكثرت عليه المسألة كلما رضي عنك.
فكان على الشباب أن يكثروا من السؤال، فمن أكثر السؤال فلن يرجعه الله خائباً، قال تعالى: ((ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)).
وفي الحديث: (لن يهلك مع الدعاء أحد). (1)
وعند الترمذي : (أفضل العبادة انتظار الفرج). (1) .
فحق علينا يا معاشر شباب الإسلام أن نكثر الصلة بالله ونقوّيها.
كذلك من الصلة بالله: الذكر بتسبيحه سبحانه وتعالى وتحميده، خاصة أمام الوسائل المغرية الهادمة الهادفة إلى تدمير الشباب المسلم.
ومن أسباب الصلة: قراءة القرآن.

غفر الله لي و لكم






رد مع اقتباس