الموضوع: ج ـنون الـ ح ـب
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-07-2011, 08:42 PM
الصورة الرمزية DANIEL  
رقـم العضويــة: 65447
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 6,616
نقـــاط الخبـرة: 950
ج ـنون الـ ح ـب



كيف حالكم يا مشرفي و اعضاء و زوار منتدى العاشق
النشاء الله تكونوا بخير و في تمام الصحة و العافية




الصراحة انا لست بكاتب مقدمات جيد جداً
ولكن اتمنى ان تقبلوا مني هذه المقدمة البسيطة
و هذه اول قصي لي في هذا القسم و اتمنى ان تعجبكم




نبداً بعون الله تعالى


يحكى في قديم الزمان حيث لم يكن على الارض بشرٌ بعد .......
كانت الفضائل و الرذائل تطوف العالم معاً .........
تطوف العالم معاً .........و تشعر بالملل الشديد ........
ذات يوم ولحل مشكلة الملل المستعصية .........
اقترح ........ الابداع ......... لعبة .............
وسماها الاستغماية ..........احب الجميع الفكرة ..............
و صرخ الجنون : اريد ان ابدأ .... اريد ان ابدأ .......
انا من سيغمض عينية .... و يبدأ العد .......
و انتم عليكم مباشرة الاختفاء .... ثم انه اتكأ بمرفقيه .... على الشجرة ...
وبدأ ... واحد .... اثنين .... ثلاثة .....
و بدأت الفضائل و الرذائل بالاختباء .....
و جدت الرقة مكانأ لنفسها فوق القمر .....
و اخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة ......
و ذهب الولع و اختبأ بين الغيوم .....
و مضى الشوق الى باطن الارض .....
الكذب قال بصوت عالي سأخفي نفسي تحت الحجارة ... ثم توجه لقعر البحيرة ....
و استمر الجنون .... تسع و سبعون ... ثمانون ... واحد و ثمانون ...
و خلال ذلك اتمت كل الفضائل و الرذائل تخفيها .... ما عدا الحُب ...
كعادته لم يكن صاحب القرار ... و بالتالي لم يقرر ان يختبئ ....
و هذا غير مفاجئ لأحد ... فنحن نعلم كم من الصعب إخفاء الحُب .....
تابع الجنون : خمسةً و تسعون .... سبعةً و تسعون ...

و عندما و صل الجنون في تعداده الى : مائة .....
قفز الحُب و سط أجمة من الورود ... و اختبئ بداخلها ...
فتح الجنون عينيه ... و بدأ البحث قائلاً : انا آت إليكم ... انا آت إليكم ..
كان الكسل هو أول من أنكشف .. لأنه لم يبذل اي جهد في إخفاء نفسهُ ...
ثم ظهرت الرقة المختبئة في القمر .. و بعدها خرج الكذب من البحيرة مقطوع النفس !!
ثم أشار للشوق ان يرجع من باطن الارض .. وجدهم الجنون جميعاً ...
واحداً بعد الأخر ... ما عدا الحُب ..كاد الجنون يصاب بالإحباط و اليأس ..
في بحثه عن الحُب .. الى أن اقترب منهُ الحسد ...
و همس في أذنه : الحُب مختبئ في شجرة الورد .....
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح ... و بدأ في طعن شجرة الورد
بشكل طائش ليخرج منها الحب ...
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب ...
ظهر الحُب و هو يحجب عينيه بيديه .. و الدم يقطر من بين أصابعه ..
صاح الجنون نادماً : يا الهي ماذا فعلت ؟ ....
ماذا افعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟ ....
أجابه الحب : لن تستطيع إعادة النظر لي ...
لكن لازال هناك ما تستطيع فعلهُ لأجلي .. كن دليلي ..
و هذا ما حصل يومها .. يمضي الحُب الأعمى .. يقوده الجنون ...




و في الختام اشكر الله عز و جل لانه جعل في الثقة كي استطيع
ان اقوم بطرح هذه القصة القصيرة و الي اتمنى انها قد
نالت اعجابكم و رضاكم و رجاء لديكم اتمنى
عند الرد على الموضوع ان لا يكون سطحية بل يكون عن انتقاد او مداخلة في الموضوع
و هذا فضلاً و ليس امراً كي نستطيع الرقي بمنتدانا
الجميل سلامي لكم جميعا

رد مع اقتباس