حجز and back في وقت لاحق
أوي تم الرجوع
وعليكم السلام
تمام
أنت كيفك وأخيراً ابداع نثري على كيفك >> الأخ عساس مبدع
الشرط ممتاز >> الأخ أيضاً يكره ذلكــ
والأن مع القصة !!
في كل سنة وفي كل ربيع يأتي لقلق ذكر مع أنثاه ويبنوا عشنا على أطول أشجار السرو الشاهقة
ومع مرور الوقت و مر الأيام لم يلبث أن يصبح في العش صغار جميلون أستيقظ على لقلتهم الصغيرة قائلين لاق لاق لاق
وبكل ربيع يرجع اللقالق الصغار والأب والأم لجمال طقسه وأراهم فرحين دائماً يعيشون بأحسن الأحوال
........................
في أشئم أيام السنة ذهبت الأم لإحضار الطعام والأب يحمي البيض بجلسوه عليه
لكن صيادو المدينة عديمو الرحمة أطلقو النار على أنثاه ووقعت صريعة الأرض
وظل اللقلق الأب ينتظر وينتظر إلى أن قرر تفقد مكان الأم المعتاد لإحضار الطعام
وما رأى إلا قدره الظالم لبقية حياته موت أنثاه
ركن نفسه على الأرض وصرخ .. دقيقة صمت . تمالك نفسه وعاد إلى عشه
وفي الربيع القادم حان وقت تعليم الأطفال الطيران كان الأب يضع أطفاله على جناحيه ويطير بهم هدفاً بتعليمهم
ومع مرور الأيام تعلموا الطيران وعادوا إلى عشهم المعهود
كان الأب كل يوم يذهب إلى مصرعها ويقف على إحدى قدميه بوضعية حزينة لعدة ساعات
والأطفال أو ما عهدناهم كانوا يذهبون إليه مصفقين بأجنحتهم الضخمة بهدف إسعاده لكن لا جدوى
..................
في الربيع القادم عاد لوحده فأطفاله كبروا ولهم حياتهم
وحاول الكثير من اللقالق الأنثى يحاولون التحرش به بهدف التخفيف عنه
ولكنه لم يقبل حباً جديداً
يا له من وفي
..........................
في العام القادم جاء الربيع انتظرت طويلاً ولكن لم يأتي
لقد مات بائس الحياة مطمئن البال
لقد لحق بها
وهنا يُطرح السؤال
هل الحيوانات أكثر وفاءً من البشر نحن بني آدم
وما جميعنا خائنين خائبين
هكذا سرت الأمور منذ ملايين السنين
خطوات صغيرة نتائج كبيرة
مع سسلامي
ملاحظة : القصة حدثت أمام عيني