بارك الله فيك ، وقبل أن ابدأ بالرد على موضوعك ، تذكرت مقولة (
(لا أتذكر من قالها ولكنه أحد المشاهير):

((نحن المسلمين نحب بعضنا ، ولكننا لا نحترم بعضنا البعض، وأما الغرب فهم لا يحبون بعضهم ، ولكنهم يحترمون بعضهم البعض)) .


أجل بكل أسف في مجتمعاتنا العربية والإسلامية الذي يُـظهر احترامه للغير ويتعامل مع الناس بطيبة يقال عنه :
(ساذج ،أو أهبل )، وهذا عيب فينا لأننا انسلخنا من عاداتنا وتقاليدنا وأخذنا من ديننا ما نشاء وفقا لأهوائنا وتركنا الباقي وراء ظهورنا ،وتشبتنا بقيم وأخلاق لاتمت لديننا
ولالتقاليدنا بأي صلة ، ولا أعتقد أنه يوم من الأيام سيحترمنا أحد من العالم ونحن على هذه الصفات !!



والحل بإختصار :


1- أن نرجع لهدي الحبيب (صلى الله عليه وسلم ) في أخلاقه ومعاملاته مع الناس ، بل وحتى مع أعدائه .

2- أن نعتز بقيمنا وعاداتنا الأصيلة .


أما بالنسبة لكوني تعرضت لعدم إحترام ؟؟

أجل تعرضت لبعض المواقف ، ففي البداية كنت أزعل ، ولكني لا أعامل الناس بالمثل ،بل بالتطنيش إن لم استطع الرد عن نفسي بالحوار ، وذلك ليس لضعفي ، بل لأني لا أريد أن أنقص من قدر نفسي وأنزل لمستوى أخلاقي متدني .

أيضاً : زادتني هذه الآية قوة وقناعة بأن كثير من الناس جهلاء ،قال تعالى:
:
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } .
(الأعراف 199)


بعض الأقوال في هذه الآية :

روى البخاري من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير في قوله:

((خذ العفو وأمر بالعرف ))

قال : " ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس "


قال جعفر الصادق : أمر الله نبيه بمكارم الأخلاق في هذه الآية، وليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق من هذه الآية

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله -:
هذه الآية جامعة لحسن الخلق مع الناس، وما ينبغي في معاملتهم.

(وقد سمعت إحدى الداعيات تقول عن هذه الآية :
بأن الناس ليسوا سواء فكثير من الناس جهلاء والأفضل الإعراض عمن اساء إليك وعدم مجادلتهم ).