عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-29-2009, 10:45 PM
الصورة الرمزية ma7taje  
رقـم العضويــة: 16608
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشـــاركـات: 2,113
نقـــاط الخبـرة: 14
افتراضي من الروايات ماهو أعتى من الخيال

السلام عليكم

هي قصه واقعية حدثت قبل مدة ليست بالبعيدة.... نشرتها إحدى المجلات ولم أستطع نسيانها....
لما خلفته من أثر كبير في نفسي..... (فهل حقا يموت الضمير الإنساني إلى هذا الحد من الصلافة )

كانت هناك... إمرأة لا يظهر عليها الغنى ولا حتى التوسط في الحياة المادية تعيش في المنطقة الشرقية

من المملكة العربية السعودية (مجهولة الجنسية)(!!!) تذهب بسيارتها الأقل من متواضعة إلى البحرين

تقريبا كل يوم مع إبنها الذي لم يتجاوز عمره 11شهراً.....

كان الأسى والحزن ظاهراً على وجهها على الدوام هكذا وصفها ضابط الشرطة البحريني

الذي يراها كل يوم عند (نقطة التفتيش)....

كان يراها كل يوم تذهب إلى البحرين وتعود بنفس اليوم....فتساءل مع نفسه ألم يكن متعبا لها ذلك!!!

أليس في السفر مشقة ومعاناة خصوصا للأطفال الرضع الرضع!!!

أسئلة كثيرة أثارت فضول هذا الضابط مما جعله يقرر سؤال هذه المرأه عند عودتها في اليوم التالي....

-- صباح الخير... قال الضابط... بكل هدوء وسكينة

-- صباح النور.. أجابت المرأه بكل سرور فقد اعتادت رؤية هذا الوجه السمح....

-- كما هو المعتاد لا تخملين غير طفلك هذا وأنت تدخلين للعمل وتخرجين
-- نعم سيدي...

-- هل يمكني أن أسألك سؤالا؟

-- نعم تفضل.... متصنعة للبراءة

-- لماذا تذهبين كل يوم إلى البحرين وتعودين في نفس اليوم؟ وماهو نوع العمل الذي تشتغلينه؟

-- أذهب يا سيدي لأعالج إبني الصغير فهو مريض جدا وتكاليف معالجته باهظه في المملكة....

-- ولماذا لا تمكثين هناك.(البحرين)؟

-- لا يسمح لي بذلك... وحتى لو سمحوا لي فأنا لا أملك ما يكفيني من المال ومصاريف العلاج والسكن معا....

حزن الضابط جدا لهذه المرأة المسكينة... وتمنى أن يكون هناك حلا لمثل هذه المشاكل....

مر أسبوع على هذا الحديث الحدث.... والمرأة تذهب وتعود في نفس التوقيت...

في مرة من المرات تعجب الضابط لنوم الطفل المتواصل... فلمدة تزيد على 3 أشهر وهو لا يرى هذا الطفل إلا وهو نائم.... فسألها عن نوم الطفل الزائد وعن شحوب وجهه الضارب في الزرقة
فقالت: من تأثير الكيماويات التى يأخذها كل يوم !!....

كان طفلا جميلا جدا.... صافي البشرة... نائم كالملائكة... لولا هذه الزرقة التي في وجهه... هكذا وصفه الضابط...

اقترب منه لتقبيله... لقد كان باردا جدا... وملمسه وكأنه بلاستيكي...

إنصدم الضابط من الموقف الذي كاد يغميه... وانبرت ملايين الأسئلة تجول في رأسه ....

حمله برفق... وحاول أن يتأكد مما يشعر به....

إن الطفل ميت.... ميت من أكثر من 5 أشهر.... و ليس ميتا فحسب بل مقــتول.... لقد قتلته أمه!!!!!!

قتله ذلك الوجه البريء.... لا لم يكن بريئا... لقد كان يخفي كل أنواع الخبث واللاإنسانية... لا أعلم كيف استطاعت أن تفعل ذلك ومن أين لها كل هذا الجلد ولمدة تفوق ال 5 أشهر ...

لقد قتلت هذه المرأه طفلها وأفرغت أحشاءه ووضعت له موادا تمنع تحلل الجثث....

فقط
لتهرِّب فيه المخدرات... من.. وإلى البحرين.... لقد كانت هذه المرأه من أكبر المروجات للسموم في المملكة...

ظلت لمدة 3 أشهر تهرب المخدرات بجسم إبنها....

العملية أكبر من أن تقوم بها لوحدها لولا أن وراءها ما وراءها .....!!!!

وتحيات عبد العزيز
رد مع اقتباس