يرد عليه فراس و هو يفكر " جيد جيد هذا سيفيد ...."
يعتلي صوت الجرس معلناً انتهاء الأستراحة " .... حسنا سالم لنذهب لزنزانتنا لكمل ما بدأنا "
فيرد سالم في غير اهتمام " حسنا "
يدخل الحارس " فراس عمر لديك زيارة "
يقول سالم ممازحاً " ما أكثر زيارتك " "
يدخل فراس غرفة الزيارات
ويجلس فإذا برجل أصلع يقول " فراس عمر "
فيرد فراس " نعم من معي "
يرد الرجل " أنا محمد ... محمد كريم أعتقد أن هناك الكثير أريد أن أحدثك به "
ينظر فراس لعين الرجل و هو يقول " أعتقد أني لا أملك الكثير لك هنا "
يبتسم محمد و يقول " أعتقد أن قضيتك يجوبها الكثير من الغموض أريد أنت تخبرني بما رأيت "
يقول فراس بعصبيه " مع احترامي لك محمد لكن أنت أحمق لكي تسألني عن شيء خطير كهذا في السجن و كما قلت ليس لدي الكثير لأقوله هنا "
ينظر محمد لوجه فراس الغاضب و يقول " ماذا تقصد بـ(هنا) أعتقد أن هذا مكانك الدائم "
تختفي ملامح العصبية و الغضب و قال له و هو يبتسم " أسمع محمد قد تعتقد أني ساذج لكن لا أعرف لماذا اعتقد أني أثق فيك وسأخبرك لكن كما ترى بقي 10 ثانيه و تنتهي الزيارة زرني مرتاً أخر و سأخبر ما أريد فعله "
يضرب الحارس الباب و يقول" أنتها وقت الزيارة فل يخرج جميع المساجين "
يتنهد فراس و يقول "حسناً سيد محمد أرجوا أن أراك مرة أخرى "
يخرج محمد من السجن و تملأه الدهشة من ما قال فراس محدثاً نفسه " ماذا يقول هذا الفتى يبدوا أن سيظهر منه الكثير و أيضاً لم أعتقد أن وجهي الجميل سيبعث فيه الثقة" و تعتلوي وجهه ابتسامه
يعلوا صوت بوق السيارة و يصرخ سائق السيارة "يا محمد أيها الأحمق أسرع "و يقول بصوت منخفض" يا لهذا السمين"
يرد محمد" ماذا تقول يا سامي ؟ ها أنا أتي "
يركب محمد السيارة و يقول له سامي " حسناً ما الذي حدث هناك"
يرد محمد في غير اهتمام " لم يقل الكثير لكن سأزوره مرة أخرى "
في الزنزانه
يدخل فراس زنزانته كان سالم ينتظره جالساً
و يجلس فراس و يخرج الحارس و ما أن أبتعد حتى يهمس فراس لسالم قائلا " أين وصلت "
يرد سالم و هو يبعد ورقه سوداء من ذلك الجدار الأسود و يقول " لم يبقى ألا الشيء البسيط و تكتمل الحفرة لكن يقف في وجهنا هي هذه القضبان الحديدة لم أتوقع أننا سنجد مثل هذه القضبان "
يقترب فراس من الفتحة التي في الجدار و يقول " أمممممم أنا توقعت لذلك هربت بعض القطع "
يسرع فراس لسريره يبحث تحته أما سالم كان يتلفت يمنتاً و يسره ترقباً للحراس
يخرج فراس قطعه منشاراً من تحت سريره و يقول " لقد هربت هذه المنشار كما هربت ما في يدك من أدوات "
يقول سالم و هو مبتسم" دائما ما أتفاجئ منك! كيف تجلب هذه الأشياء أمن صديقك وسام ؟"
فيرد فراس " لا ليس منه لكن تستطيع القول من مصدر خاص , لكن كم تتوقع المدة التي قد نستغرقه في الخروج "
يسمك سالم المنشار و يقول " أعطني هذه ... أعتقد ثلاثة أسابيع و نصف على الأقل "
فيرد فراس" شهر أخر حسناً سننتظر"
يبدأ سالم بمحاولة قطع القضبان و فراس يرقب الممر من الحراس
و تمر ساعات و سالم يحول قطع أحدها
يمسك فراس بالقطعة و يقول " حسناً سالم أعطني سأكمل و أنت راقب "
يمسح سالم العرق من رأسه و يجلس قرب باب زنزانته و يرقب و يقول لفراس " فراس أريد أن أسألك سؤال ؟ "
فيقول فراس وهو يعمل و بعدم اهتمام " نعم تفضل "
فيقول له سالم " منذ شهرين و أنت تجلب أدوات مهربه و تقول مصدر خاص أو موثوق لكن لقد كثرة زياراتك الخاصة أريد أن أعرف من هذا الذي يزورك " (توضيح : تختلف الزيارة الخاصة عن الزيارة العادية بأن الخاصة تكون في غرفة منعزلة و لا يكون فيه حاجز بين السجين و الزائر)
يتوقف فراس عن العمل و ينظر إلى سالم باستغراب و ارتباك " أعتقد أنها كما قلت زيارة خاصة "
بعد أن رأى سالم تلك النظرة قال " لا عليك أعتقد أنك محق" و يقول لنفسه " يا لهذا الفتى ما الذي يخفيه"
يقف فراس و يخبأ الأدوات و يقول " سالم أغلق الفتحة "
يمسك سالم بتلك الورقة السوداء مرتاً أخرى و يضع على حوافها شريط لاصق أسود و يقول متثائباً " أخيراً سأغلق عيناي "