مدخل
وافاكَ بالذنب العظيم المذنبُ
خجلا يُعنفُ نفسَه ويُؤنِّبُ
بمدح المصطفى تحيا القلوبُ
وتُغتفرُ الخطايا والذنوبُ
أزمعوا البين وشدوا الركابا
فاطلب الصبر وخلِّ العتابا
الحمد لله مغيثِ المستغيثين ،ومجيبِ دعوةِ المضطرين، ومسبلِالنعم على الخلق ~..
•..•
أجمعين عَظُم حِلمه فستر، وبسطيده بالعطاء فأكثر، نعمُه تتْرى، وفضله لا يحصى ~..
•..•
كل مربوب وأشهد أنلا إله إلا الله وحده لا شريك له ،مجيبُ الدعوات ~..
•..•
وفارجُ الكربات ومجزلُ النعم علىالبريات ،وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ~..
•..•
ورسوله، أصدقُ العباد قصداً،وأعظمُهم لربه ذكراً وخشية وتقوى، وصلى الله وسلم~..
•..•
وبارك عليه ،وعلى آله الأتقياء وأصحابه الأصفياء ~..
•..•
أمــــــــّا بــــــعــــــد،
•..•
أهــلا وسهلاً بـڪِـم أعزآئـے أعضآء العاشق الأكرام ~..
•..•
أسأل الله عز وجل أن تكونوا فى تمام الصحه والعافيه ~..
•..•
ويسرني اناقدم لكم قنبلة حصرية وهي ~..
•..•
تقرير عن الرجل الذي تميز في شعره ~..
وكرسه في مدح الحبيب المصطفى ~..
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ~..
فهيا بنى نتنغم بشعره العظيم ~..

الإمام شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري(608 - 696 هـ ~..
شاعر مصري أشهر بمدائحه النبوية، التي ذاعت شهرتها في الآفاق ~..
وتميزت بروحها العذبة وعاطفتها الصادقة، وروعة معانيها، وجمال تصويرها ~..
ودقة ألفاظها، وحسن سبكها، وبراعة نظمها؛ فكانت بحق مدرسة لشعراءالمديح من بعده ~..
ومثالا يحتذيه الشعراء لينسجوا على منواله، ويسيروا على نهجه؛ فظهرت قصائد عديدة في فن المدائح النبوية ~..
أمتعت عقل ووجدان ملايين المسلمين على مرّ العصور، ولكنها كانت دائمًا تشهد بريادة الإمام البوصيري وأستاذيته لهذا الفن بلا منازع ~..

ولد البوصيري بقرية "دلاص" إحدى قرى بني سويف من صعيد مصر، في (أول شوال 608هـ = 7 من مارس 1213م) ~..
لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة "صنهاجة" إحدى قبائل البربر، التي استوطنت الصحراء جنوبي المغرب الأقصى ~..
ونشأ بقرية "بوصير" القريبة من مسقط رأسه، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث تلقى علوم العربية والأدب ~..
وقد تلقى البوصيري العلم منذ نعومة أظفاره؛ فحفظ القرآن في طفولته، وتتلمذ على عدد من أعلام عصره، كما تتلمذ عليه عدد كبير من العلماء المعروفين ~..
عُني البوصيري بقراءة السيرة النبوية، ومعرفة دقائق أخبار النبي (صلى الله عليه وسلم) وجامع سيرته العطرة ~..
وأفرغ طاقته وأوقف شعره وفنه على مدح النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكان من ثمار مدائحه النبوية (بائياته الثلاث)، التي بدأ إحداها بلمحات تفيض عذوبة ورقة ~..

ترك البوصيري عددًا كبيرًا من القصائد والأشعار ضمّها ديوانه الشعري الذي حققه "محمد سيد كيلاني" ~..
وطُبع بالقاهرة سنة (1374 هـ= 1955م)، وقصيدته الشهيرة البردة "الكواكب الدرية في مدح خير البرية" ~..
والقصيدة "المضرية في مدح خير البرية"، والقصيدة "الخمرية"، وقصيدة "ذخر المعاد" ~..
ولامية في الرد على اليهود والنصارى بعنوان: "المخرج والمردود على النصارى واليهود" ~..
وقد نشرها الشيخ "أحمد فهمي محمد" بالقاهرة سنة (1372 هـ= 1953م)، وله أيضا "تهذيب الألفاظ العامية"، وقد طبع كذلك بالقاهرة ~..
تُوفِّي الإمام البوصيري بالإسكندرية سنة (695 هـ- 1295م) عن عمر بلغ 87 عامً~..
-------------------------------------------------------------
يتبع
------------------------------------------------------------------------------------------------