عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-21-2012, 01:23 PM
الصورة الرمزية yaoub  
رقـم العضويــة: 97031
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الجنس:
العـــــــــــمــر: 34
المشـــاركـات: 16
نقـــاط الخبـرة: 10
افتراضي الإعجاز في بيت العنكبوت

هناك آية كريمة يصعب إيجاد تفسير مرض لها في كتب التفاسير : قال تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾- (العنكبوت:41)

فهذه الآية تشير صراحة إلى وهن بيت العنكبوت وأنه يأتي ‏كأكثر البيوت ضعفا وهشاشة. ولكن في المقابل ثبت أن خيط العنكبوت «من حيث مادته ‏وتركيبته المجهرية» أقوى من خيوط الفولاذ والنحاس وجميع المعادن المعروفة، فالخيوط ‏الحريرية التي يفرزها العنكبوت لو جمعت في سماكة الأصبع لاستطاعت حمل طائرة ضخمة ‏بكامل ركابها. فرغم أن خيط العنكبوت يبدو ضعيفا وواهيا إلا أنه مقارنة بسماكته التي ‏تقل 00 مرة عن شعرة الإنسان على درجة عالية من القوة والمرونة «لدرجة أن الجيش ‏الأمريكي طلب مؤخرا ملابس مضادة للانفجاريات تصنع من خيوط العنكبوت» فهذا الخيط «‏المصنوع من سائل بروتيني يتصلب عند ملامسته للهواء» يمكنه التمدد إلى خمسة أضعاف ‏طوله قبل أن ينقطع. أضف لهذا انه «مقارنة بوزنه وحجمه» أقوى من الفولاذ ب 20 مرة، ‏والألمنيوم ب 29 مرة وتبلغ قوة احتماله 300,00 رطل للبوصة المربعة -وهو ما دعا ‏العلماء لتسميته ب «الفولاذ الحيوي» أو «الفولاذ البيولوجي» أو «البيوصلب». وهذه ‏الحقيقة تستطيع اكتشافها بنفسك حيث يمكنك بسهولة إزاحة بيت العنكبوت «بسبب وزنه ‏الخفيف» ولكن يصعب عليك قطعه أو تغيير شكله الهندسي!
وأيضا نلاحظ أن كلمة العنكبوت وردت في الآية الكريمة بصيغة ‏التأنيث لا التذكير «اتخذت بيتا». فالعلماء لم يكتشفوا إلا مؤخرا أن أنثى العنكبوت ‏هي من يقوم بفرز المادة الحريرية وجدل الخيوط وغزل الشبكة. و كلمة «اتخذت» لا تشير ‏فقط إلى أنثى العنكبوت بل وإلى وجود عملية بناء حقيقية تقوم بها بغرض السكن ‏والتفريخ.
هذه الحقائق المدهشة تدفعنا للتساؤل عن كيفية التوفيق بين «وهن البيت» في الآية ‏الكريمة و «قوة المادة» التي يبنى منها . وكيف يجتمع في منشأة واحدة «الحد الأدنى» ‏من الوهن والهشاشة و«الحد الأقصى» من القوة والمرونة!؟
في ظل هذه الحقائق قام أحد العلماء....
لإكمال الموضوع يرجى زيارة المصدر