بعد أن خرج سعيد من بيت جليل أي بعد يوم واحد من المحاكمة
يخرج جليل من المنزل و يركب سيارته متجهاُ للغرب
و كان يحدث نفسه " حسناً حسناً سعيد لا أعرف حقاً كيف ستستقبل الصدمة لكن أرجوا أن توافق"
يتوقف في أحد البيوت ينزل كان أمامه بيت بسيط المنظر كبير الحجم و كان يبدو مثل تلك المنازل القديمة بنيي اللون يقف أمامه و يضرب الجرس
يخرج صوت يبدو عليه الضجر" اهدأ أنا قادم"
يفتح الباب فتى يبدو في السابعة و العشرين من العمر ذو شعر غجري (أحمر) " أهلا جليل لقد أتيت مبكراً "
يبتسم جليل و يقول " أهلا سامي لا عليك لم أجد ما يشغلني فأتيت "
يدخل كل من سامي و جليل منشغل البال يفكر في سعيد هل سيوافق أم لا
و هل سيكون عون لهم أم لا كان رأسه لا يتوقف عن تفكير طرح هذا السؤال " ما هو قرار سعيد "
يقف سامي و يفتح باب أحدا الغرف و يقول " محمد لقد أتى جليل "
فيقول محمد مرحباً " أهلا جليل لقد أتيت أخيرا لدي بعض المهام لك ... و أنت يا سامي أخوك فهد يريدك "
يقول سامي بصوت يبدوا عليه الضجر " ماذا ؟ يا إلهي ما الذي يرده هذا الأحمق من الآن"
فينظر محمد أليه و يقول " أذهب فقط فهو أخوك التوأم في النهاية و لا يثق ألا بك "
يذهب سامي و يقول بصوت منخفض " تباً لك يا أيها السمين "
ينظر جليل لمحمد باستغراب " فهد و سامي توأم ؟ لكن هما مختلفان في الشكل "
يرد محمد " لا عليك هما توأم فقط "
و يردف محمد سريعا " لكن أنت هل أقنعت سعيد "
ينظر جليل للأعلى و يقول " لا أعلم هل سيوافق أم لا "
يضع محمد يده على كتف جليل و يقول وهو يبتسم " لقد كان أحمد محقاً لا أحد سيقنعه ألا هو " و تعتلي ضحكات محمد
ينظر جليل لمحمد المبتسم و يقول باستغراب " هل ذهب أحمد له؟ "
يرد محمد و هو مبتسم " نعم نعم دائما و ما يقتنع الأخوة الكبار من أخوتهم الصغار "
يبتسم جليل و يقول لنفسه " ماذا ستفعل يا سعيد الآن "
......
في السجن و بعد مرور شهرين و أسبوعين
و في الساحة كان فراس و سالم يمشيان لوحدهما مبتعدين عن السجناء الآخرين
كان الصمت هو السائد بينهم حتى أنهاه فراس قائلاً " سالم كم من الوقت نحتاج لننهي الحفرة "
فجأة يتوقف سالم و يقول " فراس أخفض صوتك هناك من يتبعنا أتشعر بذلك "
ينظر فراس إلى عيني سالم و ينبض قلبه بسرعة في تلك اللحظة يسقط سالم أمام ناظري فراس
يلتفت فراس بسرعة ليجد ثلاثة من السجناء كان أحدهم يحمل شيء يشبه السكين
فيقول أحد السجناء له " يا إلهي لقد انزلقت يدي أسف "
ينظر السجين لفراس و هو مبتسم
فيقول له فراس بصوت هادئ " ماذا تريد ؟"
يتقدم أحد السجناء كان أصلعاً و ذو وجه مليء بالندوب و جسم ضخم و يقول باستخفاف " أنها رسل من السيد كارلوس ماريغو لإنهاء عائلتي مروان و عمر "
و بسرعة يخرج أحد السجناء الثلاثة سكيناً صغيراً و يهاجم فراس و بالكاد تفاداها فراس لكن جرح وجهه
يمسك فراس بوجهه و ينظر ألي سالم الذي كان غارق في بركة من الدماء
و بسرعة يهجم الأخر على فراس من الأمام حاول فراس الهرب لكن كان الجدار الذي خلفه يمنعه
و عندما أقترب السجين منه يسقط فجأة و أذا بسالم ممسكاً قدمه و يقول " ليس سالم مروان الذي يهزم بسهوله " و يصرخ بقوة " فراس أمسك بالسكين "
يتحرك فراس بسرعة و يمسك السكين و يمزق عنق السجين و ينظر للأخر و هو يهاجم سالم فيرمي السكين و تستقر في قدم السجين و يسقط
بينما السجين الأصلع كان يرى ما يحدث حاول الهرب لكن فراس أمسك به و سأله " من هذا كارلوس ماريغو أجب بسرعة و ألا أتبعتك أصحابك "
كان السجين يرتجف من الخوف فقال " أنه رئيس شركة سميث هذا ما أعلم "
ينظر فراس ألا عينيه بغضب فيلكمه لكمة فأغشي على السجين
يمسك فراس سالم و يحمله لأحد الحراس و هو يصرخ " أحضر طبيب ... نحتاج لطبيب هنا بسرعة " يفتح الحارس الباب و يطلب من الحارس الأخر أن يحمل سالم و بينما هو يمسك فراس و يقول له " أنت ما الذي حدث ؟"
في خبره فراس ما حدث لكن أخفى عنه أسم كارلوس ماريغو
يدخل فراس زنزانته و يذهب ألا المرأة و يرى الندبة الذي سببتها له تلك المعركة القصيرة فبتسم وقال لنفسه " يا إلهي لقد أصبحت أشبهه تماماً "
و بعد مرور ساعة و يدخل أحد الحراس و يقول " هناك مكالمة لك "
يخرج فراس من الزنزانة و يتجه للهاتف و يرفع السماعة و يقول " مرحبا هنا فراس "
فيرد صوت تبدو عليه الخشونة و هادئ " مرحباٌ فراس "
ترتسم على وجه فراس الفرحة و يقول " أهلا و سهلا أخيراً اتصلت يا ..." يصمت فراس بعد أن تذكر أن المكالمة قد تكون مراقبة ثم أكمل محاولاً عدم توضيح صمته " رجل لقد كنت في انتظارك هل ستأتي الأسبوع القادم "
فيرد ذلك الصوت " لهذا اتصلت لن استطيع أسف "
فيرد فراس بغضب " لكن ماذا بشأن الـ..." و هنا كاد فراس أن ينسى أن الأتصال مراقب و كاد أن يقول الهروب فأكمل " الوعد أنسيت "
فيرد عليه " لا عليك أتفق مع ذلك الأحمد الذي تتكلم معه "
فيرد فراس و بصوت هادئ لكن غاضب " حسناً "
فيقول صاحب الصوت " هذا جيد ... وداعاً "
و يغلق الخط يتجه فراس ألى زنزانته فيجد فراس سالم جالساً فيسأله" سالم هل أنت بخير ؟ "
فيبتسم سالم و يقول " نعم أنا بخير لقد قال الطبيب أن الطعنة لم تصب الأعضاء الداخلية لكن فقدت الكثير من الدماء و سأحتاج ليوم لأتعافى و أنت ماذا حدث لوجهك "
فيرد فراس " لا شيء يذكر الآن راقب الممر و أنا سأكمل الحفر سنهرب الأسبوع القادم "
..........