02-09-2012, 05:53 PM
|
#16
|
Cosmic
رقـم العضويــة: 110841
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الجنس:

المشـــاركـات: 240
نقـــاط الخبـرة: 67
|
رد: ماهو؟ هدفنا ~طوحنا!! فى الحياة !!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
لكل إنسان في هذه الحياة العديد من الأهداف التي يسعى ويتطلع لتحقيقها في كل المجالات التي تجذب إهتمامه ، منذ الصغر وفكرة المهنة على سبيل المثال تراود أحلام الكثير من الأطفال ... لكن الكثيرين عندما يكبرون فإن نظراتهم تكون سوداوية وغالبية الأحيان تكون أعذارا فقط ... وتكاسل وتخاذل لا غير...
الخوف ... ذلك الشعور الذي يراود الإنسان ، وحتى معظم القادة ، يكون شعورا سلبيا يزعزع ثقة الإنسان في نفسه ، ويجعله أسير أحلامه ، وربما يخشى قول الحقيقة في شيء ما أو إبداء رأيه في مسألة عامة...
قال أحد الكتاب ....الهم والغضب واليأس أعدى أعداء الإنسان...
صدق ، فمن لديه هم تجده منكسرا ذليلا لا يفكر في عمل شيء سوى جلب المزيد من الهموم والتحسر ، أما الغضب فيعطل التفكير ويوجه الأفكار نحو الإنتقام فقط ، أما اليأس فهو بداية النهاية لمن لم يراجع نفسه ...
الكثير منا لا يقدر قيمة نفسه بل ويحتقرها ، مما يجعله مترددا في التخطيط والقيام بما يفكر فيه... وهذا هو مصدر البلاء لدى الإنسان ، وأيضا التأثر بالمؤثرات الخارجية من تثبيط وشتائم واحتقار ومعاداة...
لربما يكون من أسباب استسلام وانهزام البعض ...وسقوطهم من القمة للقاع ...
لربما سأقتبس من مقالة لي بعنوان التغيير شيئا يتعلق بالقناعات ...
التغيير..
لا يخاف من التغيير الإيجابي سوى الكسالى والمتقاعسين والجبناء اللابثين خلف الأبواب..
الجبناء..
لأن عدم ثقتهم بأنفسهم يجعلهم يخشون أن التغيير سيقودهم إلى الأسوأ..
وأما الكسالى ..
لأنهم يدركون أن التغيير سيجبرهم على بذل جهد إضافي لا يمكن للتغيير والتطوير عادة أن يتحقق بدونه..
والخوف المرضي الذي يغشى بعض الأفراد والمجتمعات من فكرة التغيير هو الذي يزين الجمود في أعين الجمادات البشرية ...
ويغيب مفهوم أن الأصل في التغيير هو التطور أي التحرك الإيجابي ، وليس الإنحراف أي التحرك السلبي ..
وحتى لو حدث الإنحراف ، فإن المشكلة ليست في مبدأ التغيير، بل في الأدوات والمضامين التي حشيت بها حركة التغيير...
وكما قال المستشار الألماني الراحل أوتوفون بسمارك ..
إذا قال شخص ما أنه موافق مبدئياً على أمر ما فهذا يعني أنه لا ينوي تطبيقه البتّة...
في حياتنا نتخذ الكثير من القرارات ، منها ما يكون ثانويا ويسير بشكل روتيني ، ومنها ما يكون مصيريا ويغير الكثير لسنوات قادمة ...
لا مكان لكلمة مستحيل في قاموس القيادة، ومهما كانت الصعوبات كبيرة، فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليها.
إتخاذ القرارات المهمة لا يكون بالعشوائية وبدون التفكير وحساب المخاطر والفوائد والتغيرات المستبقلية ، بدءا من قيادات الدول وصولا حتى الإنسان البسيط...
الجدية ... كلمة جميلة ، لكنها تحتاج لمن يصبر ويصابر بإذن الله ...وعدم التضجر والتذمر ...
الكفاح ، عندما تكافح فأنت تجعل من ورحك وقودا للإستمرار بإذن الله ، وعندما تكافح بكل قوتك فإنك لاتأبهُ بالمعوقاتِ ولاتستسلمُ للعقباتِ ولاتقفُ للمُثبِّطات.....
كل من نراهم خلدوا في التاريخ عملوا ليل نهار من أجل أن يصلوا لما هم عليه بفضل الله بعد تعب وجهد ...
كلنا نقرر ، لكن الحكمة هو من يفكر بجدية ويحترم العمل ويقدسه ، ويحسن الإختيار....
ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك القائد العظيم العديد من دروس القيادة واتخاذ القرارات ، منها صلاة الإستخارة ..
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
لدي مقولة جميلة أتمنى من الكل الإنتباه لها ...
ليس من الضروري أن تكون هزائم وانتصارات من هم في القمة هي نفسها هزائم وانتصارات من هم في القاع.
ختاما وبعد الكثير من الكلام الذي تفوهت به ، وبعد الإزعاج الذي سببته لكم جميعا...
شكرا لك كاتب الموضوع ، أرفع قبعتي احتراما.
|
|
|