عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-2012, 09:35 PM   #4
Cosmic
 
الصورة الرمزية S.Arsène
رقـم العضويــة: 110841
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 240
نقـــاط الخبـرة: 67

افتراضي رد: فليمنج ، رصاصة الرحمة السحرية




في تلك القرية الموجودة بين تلك الجبال الإسكتلندية العالية ، والغابات المزدانة بالخضرة، ولد ذلك الطفل لأب فلاح ، لم يكن يوما يتوقع أن يكون ابنه مغيرا للتاريخ ، بل ومنقذا لأرواح الملايين لاحقا ( بفضل الله ) ،

ولد فليمينغ يوم 6 أغسطس 1881 في لوتشفيلد ،اسكتلندا ، لأبوين فلاحين من الطبقة الفقيرة ، وكان ترتيبه الثالث من أربعة أبناء ، عاش ألكساندر كبقية الفلاحين مع والده ،[/color] يقوم بتلك الأعمال التي اعتاد والده القيام بها منذ زمن ،ولم يدخل فيلمنج المدرسة في بداية حياته ، بسبب ظروف الأسرة المادية.. لكن كان هناك حدث غير مصير هذا الولد ...
وكما قيل رب صدفة خير من ألف ميعاد .




كان والد فليمنج يعمل في الحقل ذات مرة ، ولكنه سمع صوتا يطلب الإستغاثة ، وكان الصوت قادما من أحد المستنقعات ، فهرع الأب ليجد طفلا على وشك الغرق في ذلك المستنقع
وقد غمره الماء حتى الإبطين، يحاول الخروج من الحفرة فلا يستطيع، وبدا له أنه إذا لم ينقذ الطفل، فإنه سيموت لا محالة، فنزل إلى الحفرة، وخلصه من الوحول، وعاد لمتابعة عمله.
وفي اليوم التالي وصلت إلى الحقل الذي يعمل فيه الرجل سيارة أنيقة ترجل منها رجل عليه سيماء الثراء، وقدم نفسه للفلاح فليمنج بقوله: “أنا والد الطفل الذي أنقذته أمس من الحفرة، وقد جئت لأكافئك على عملك، فرد الفلاح: “ما كنت لآخذ مكافأة على عمل إنساني قمت به لم يكلفني شيئا، وما فعلته سيقوم به أي شخص آخر إذا شاهد طفلا يتخبط في حفرة ملوثة ويوشك على الموت”، ورفض أخذ المكافأة بإباء.
وفي تلك اللحظة، أطل طفل صغير من باب الكوخ، فقال الثري: “هل هو ابنك؟”، فقال الفلاح: “نعم”، فقال الثري: “إذاً، سأعقد معك صفقة، وسأوفر للطفل الدراسة في أرقى الجامعات في بريطانيا، وسأحيطه بنفس الرعاية والاهتمام اللذين أحيط بهما ابني، وإذا نشأ هذا الطفل وفيه شيء من الشهامة التي تتحلى أنت بها، فإنه سيكون مبعث فخر لك، ولي أيضا”.


والتحق الابن بمدرسة لودن مور، ثم بمدرسة دارفيل اللذين كان يدرس فيهما أبناء الأثرياء، وبعد انتهاء الدراسة الثانوية انتقل إلى لندن والتحق بكلية سان ماري الطبية في جامعة لندن، وتخرج منها بامتياز حاصلا على الميدالية الذهبية ، عام 1908م .
وأصبح محاضرا في كلية سان ماري الطبية حتى عام 1914 م ،وفي يوم 23 من ديسمبر عام 1915 تزوج فليمنج من ممرضة متدربة سارة ماريون ، وقد ولدت له ابنا وحيدا وكان سعيدا في زواجه .
عمل فليمنج إبان الحرب العالمية الأولى مع العديد من زملائه على جبهات مختلفة ، تمت ترقيته إلى طبيب بريجادير في السلك الطبي للجيش الملكي البريطاني ، لاحظ فليمنج خلال عمله في الحرب أن غالبية المطهرات التي كانت تستخدم لعلاج الجنود المصابين تؤذي خلايا الجسم بشكل كبير ، لذلك أيقن أنه يجب وجود ماد تطهر الجروح والإصابات ولا تؤذي خلايا الجسم.




كان فليمنج لاحظ المشاكل التي تقوم بها المطهرات أثناء علاج الجنود المصابين في الحرب ، عكف فليمنج في معمله وهو يجري بعض الأبحاث والتجارب ، واهتدى إلى مادة اطلق عليها اسم ليسوزيم هذه المادة يفرزها الجسم الإنساني، وهي خليط من اللعاب والدموع، وهي لا تؤذي خلايا الجسم، وهي تقضي على بعض الميكروبات، ولكن مع الأسف لا تقضى على الميكروبات الضارة بالإنسان.

S.Arsène غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس