لا أدري حقيقة لماذا يقع دوماً المقارنة بين الأنظمة الدكتاتورية وبين الكيان الصهيوني ؟ فلنفترض جدلاً أننا قمنا بالمقارنة ثم الإستنتاج فسنجد أنه بالنسبة للنظام السوري لم تعد حياة الإنسان تحمل داخله أي قيمة على الإطلاق في حين أنها مقدسة عند العدو الصهيوني وتذكرون جميعاً كم تكبد من صعوبات وبذل من مجهودات لفكّ أسر الجندي جلعاد شاليط وتمت مبادلته بقرابة ألف من السجناء الفلسطيين ولعل أبلغ من كل ذلك وصف المولى عزّ وجلّ في شأن اليهود (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ) فهم أحرص الناس على الحياة وأشدهم كراهة للموت ، كما أنهم من جانب آخر ركزوا نظام ديمقراطي يتسم بمبدأ تدوال السلطة ليس عبر توارثها كما هو الحال بالنسبة للنظام السوري. ليست غايتي مما أسلفت قوله تمجيد الكيان الصهيوني أو تلميع صورته فجرائمه الفظيعة في حق إخواننا الفلسطينين لا تحصى ولا تعد لكن من أجل إدراك حجم الخطر الذي يحدق بأمتنا من جرائه وكذلك من باب إعرف عدوك لكي تحذر منه.