الموضوع: ممكن سؤآل ؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2012, 11:29 PM   #3
Cosmic
 
الصورة الرمزية S.Arsène
رقـم العضويــة: 110841
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 240
نقـــاط الخبـرة: 67

افتراضي رد: ممكن سؤآل ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم



بداية علينا أن نعرف جميعا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان بجزء من العاطفة حسب تركيبته الجسدية أو العقلية سواء كان ذكرا أم أنثى .. لها نصيب كبير حتى في القرآن والسنة, فهي أساس الحياة,
إن سارت على الطريق الصحيح أثمرت بأجمل حياة والعكس يؤدي إلى أسوأ الجرائم..
الله عز وجل تكلم كثيرا عنها, الرسول صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه الكرام عرفوا برقة القلب فلم تكن أحاديثهم تخلو من العاطفة والمشاعر والأحاسيس..

الأصل فى الإنسانية هو التعايش الإجتماعى بين أى شخصين .. ولإستمرار هذا التعايش وِجِدَ الحب وأيضا ماهو موجود الآن من لعب الذئاب على النعاج بعيد كل البعد عن الحب
حقيقة أخرى ماتصوره قصص الأفلام والمسلسلات ورميو وجوليت تحت الشباك ليس بحب إنما هو تسهيل لان يلعب الذئب مع شاته العزيزة..

حقيقة أخرى طبيعي جدا هو ذاك الميل بين الأنثى والذكر لكن وضعت له الحدود والمنطلقات والأسس التي يسار فيها إليه وهو الزواج ذاك الرابط الشرعي العظيم قال عز وجل "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"إن أعلى مراتب القربى بين الزوجين هي المودة والرحمة ولم يقل الحب فالتودد هو مايصنع ذاك الحب وإن زال الحب أو تلك المودة تأتي الرحمة بمنزلة العظيمة بين الزوجين..

من الطبيعي جدا أن تراود هذه المشاعر أي شخص كان ، المتمثلة بحب يلجأ إليه .. يهون صعوبة تلك الدنيا .. والحلم بتحويل هذا الحب المعنوي إلى منتجات مادية تمثله .. كتكوين بيت واسرة وانجاب اطفال .. فهي بمثابة دافع وسبب للحياة ..

الفراغ العاطفي بصفة عامة لا يشمل الأنثى فقط بل هو يشمل الذكر أيضاً، وهو عند الاثنين سبب أشبه ما يكون بالرئيسي في الاتصاف بالشذوذ العاطفي لدى الفرد، الأمر الذي يتطور لاحقاً عند تفاقمه وعدم الانتباه إليه إلى شذوذ جنسي والنفور من الجنس الآخر بشكل غير طبيعي يتصف بصعوبة التحكم فيه إذا لم يكن هنالك إشراف مباشر وسليم على حالة المريض.

العملية ببساطة وبشكل مختصر أن الفتاة على سبيل المثال إن لم تكن تتلقى القدر الكافي والمفترض من الاهتمام والحنان والرعاية من أحد أبويها، فإنها ستبحث عن هذه الأشياء التي فقدتها في العالم الخارجي حولها من نفس الجنس الذي فقدته منه (إذا فقدته من أبيها فستبحث عنه عند الذكور الأغراب عنها، والعكس صحيح)، ولكن الأمر هنا لا يمكننا وصفه بالمطلق لأنه لكل قاعدة شواذ وهنالك أفراد لم يتأثروا بشكل كبير بهذا الشيء.

أردت أن أشير الحب له بداية وليس له نهاية .. بالتالي قد ينتهي إلى علاقة محرمة شرعا .. وليست المشكلة فقط في المعصية وحدها .. بل ذلك يتحول فيما بعد إلى معول لهدم ذلك الحب الجميل .. لذلك من المحتمل أن يتشوه حبهما ويتركا بعضهما مع جروح عميقة في نفسيهما .. هذا لو ان الولد قد شبع منها ومل منها وكانت بالنسبة له مجرد وسيلة للتسلية أوأنه مزاجي ..
أعتقد لو كان يحترمها لم يكن ليسمح أن يورطها بعلاقة محرمة ! .. وهذا مؤشر مقلق ..

-- الخلل ليس في الحب كمشاعر .. بل في الأفعال المتهورة المترتبة عليه .. لذلك لو كانت فعلا نريد تحويل ذلك الحب والمحافظة عليه للأبد مع ذلك الشخص .. فالنهاية الوحيدة هي الزواج منه .. وهنا يأتي الدور بتشغيل "العقل وتدرس مالذي ينقص لكي يتحول هذا الحلم لواقع .. وتخرج من حالة المشاعر إلى حالة العمل .. وتتناقش مع ذلك الشخص على خطة مستقبلية لتحقيق ذلك .. بل ونبذل جهدنا في التعليم أو العمل بحيث ن ساعده كذلك تشجع ذلك الشخص على العمل وتحسين عيوبه من تهور وغيرها ..
أما البقاء في دوامة المشاعر والخروجات والتحرش والسعادة اللحظية فهي أشبه بمسكنات
لا فائدة منها سوى إضاعة الوقت

لي عودة بمشيئة الله ، ولو أن كلامي غير مترابط .
.

S.Arsène غير متواجد حالياً