السلام عليكم

بداية أشكر الأخ الكريم ملك القلوب على إشعاره لي بالموضوع ومنه أشكر العزيز حامل الموضوع بهمة لكل المسلمين الغيورين على دينهم وعقيدتهم ووقفوا بجانب رسول الله الذي أسمع العالمين قائلا صلى الله عليه وسلم: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ولذلك قيل : الدين المعاملة
فشكرا للجميع مشاركين وزوار والثواب على العمل مأجور بإذن الله.

نعود للموضوع محوقلين وننطلق من الفطرة التي فطر الله الناس عليها داعيا الله تعالى أن يلهمني الصواب في اللفظ ويقيني في الله كبير وتذكروا معي أن ( لا حياء في الدين )

لا أحد ينكر الغريزة البشرية وهي مثلها مثل الغريزة الحيوانية لو لم نلجمها بضوابطي العقل والدين

الغريزة الجنسية تبدأ مبكرا وقبل الحلم عند كلا الجنسين حسب تركيبهم الفسيولوجي وهي تنطلق من عقالها بلا إرادة واكتشافها يظل سرا في أغلب الحالات وتهييجها سهل المنال خصوصا إذا كانت الدوافع إليه منتشرة كما هو حالنا اليوم على الشاشات وفي الشوارع على الملأ دونما حاجة لبرنامج ولا إثارة مفتعلة وإن كان الأمران يذكيها ويسرعا ظهورها

هذه الحالة الطارئة والطارقة دون استأذان تجد نفسها مكبوتة في خضم التداخلات الأخلاقية وقلة التوجيه التربوي ، فالكل يتنكر لما يعرف أنه ضرر مزمن إن ظل سريا

يقول المختصون في علم الإجتماع والتربية إن 95% من البشر مارسوا العادة السرية ولمن لا يعرفها باسمها فهي اللعب بالأعضاء التناسلية حتى الرعشة الكبرى أو القذف حتى..
الخمسة المتبقية تتوزع بين التشوهات الخلقية كالمنغولية والبلاهة والبرودة الشديدة وما يدور في فلك هؤلاء مما يعني أن العادة السرية ممارسة إجبارية يمر منها كل شخص مكتمل الخلقة دون معوقات وقد انبرى بعض الفقهاء إن لم نقل أكثرهم رحمهم الله يشددون في هذا الباب حتى أن بعضهم أفتى بما يقيد هذه الحرية الطبيعية دون بحث في المسببات والبدائل وقد كنا نسمع ونحن صبايا: ( من نكح يده اليمنى أو اليسرى فكأنما نكح أمه !!!! ) أعوذ بالله لا أدري أهو حديث ولا أظنه كذلك أم هو كلام فقهي ابتغى من ورائه المحدثون اجتثات العادة متناسين أنها سرية في الأساس وطبيعية في الغريزة سيما وأن ممارستها تبتدئ قبل بلوغ الحُلُمِ بأشواط حين يكون القلم مروفوعا عنهم وحتى بدائل السنة تأتي بعد بلوغ الحلم كالصوم والذكر لمن لم يجد الباءة للزواج يكون خلالها المرء قد تشبع بعادته وأدمن عليها

في الحقيقة أن مثل هذه الحالات لم تأتي مع البرنامج بل جاءت بعد الإستعمار مباشرة نقطة نقطة عندما نزعت المرأة الجلباب أو الحائك حتى أصبحت كما نراها اليوم ، عندما حدث الإختلاط القصري بين الجنسين في المدارس والنوادي وما شابه
عندما سمحوا لأفلام الخلاعة المبطنة بجواز سفر لبيوتنا وأصبح الرقص الخليع فنا له مدارسه والمسابح في الهواء الطلق زدها الشواطئ وهلم جرا كثيرة هي المؤثرات أما حين نعلم أن الزوجين يمارسان في البيت أمام عيون الأولاد ويسمعان صوتهما في أرجاء البيت ولم تعد حرمة لشيء ..... عجزت في الحقيقة عن الوصف الذي لا ينتهي لكني أختم تشخيص الحالة بالسياحة والسواح ومخلفاتهم البذيئة ولا نستطيع حتى فرض قوانينا عليهم كما يفعلون هم

الحديث قد يفضي في النهاية إلى أننا أمة لا تُأتمر بأمر ربها بل بأمر مستعمريها وعلى رأسنا قادتنا الملتصقين......

إنها العولمة يا سيدي التي حبكت الطوق على كل الأديان ولم تترك دينا واحد في سلامته حتى الهندوسية الضاربة في التشدد إنحلت وفاح شذوذها

لا أستطيع تقديم أكسير ولا غيري يحد من الظاهرة والتي يزداد تفشيها يوما بعد يوم إن لم نعد للجذور فالأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا كما قال أمير الشعراء أما نحن فقد أضعنا حق الله فما بالنا بحق أنفسنا

لايسعني سوى الحوقلة والأمل بفرج الله القريب والبنت لها الحق في طلب الزواج فهي صاحبة الإحساس وكفاها أنها طلبت الحلال لا الحرام وللعلم فقد تطمث البنت وهي في الثامنة وقد حصل بالفعل واسأل الكثير من القبائل العربية والتي وحتى اليوم يزوجون بناتهم متى أحسوا ببلوغهم وما يروجه العلمانيون من أخطاء في مثل هذا الزواج المبكر قليلة وبسيطة مثلها مثل باقي الإرتباطات يضخمها الإعلام لينفرنا من الحلال ويلقي بنا في أتون الحرام وهو الحاصل حسب مشاهداتي ومعايشتي لجيل الحال

وقبل أن أودعكم أشكركم على تحملي متمنيا للجميع حسن العاقبة كما قال تعالى: { والعاقبة للمتقين} نفعني الله وإياكم بالذكر الحكيم

شكرا لك يا غافل فكم مرة وصفتك بالنبيه وأنت فعلا كذلك فشكرا ثانية على إثارتك لي بهذا الموضوع وإن كنت أعتب عليك عدم استدعائي كما سبق ورجوتك وكل الآعضاء والشكر كذلك للعزيز صاحب القلب المالك

وأستودعكم الله مع العهد بأني سأعود متى حتم الأمر ذلك لمزيد من سبر الموضوع حتى الثمالة

حياكم الله ورعاكم

عبد العزيز