السلام عليكم

دعوني للحظة أكون متطفلا بحكاية قد تشفع لأخينا المرحوم بإذن الله عبثيته والحقيقة في الأمر ناقصة ورحمة الله سريعة وآنية:
يحكى أن أخوين كانا يعيشان في منزل موروث أحدهما في الطابق العلوي والآخر في السفلي الذي كان يعب من الدنيا مفاسدها وهو في نشوة من أمره بينما الآخر كان عابدا قيما ولسنوات وذات يوم وهو آخر أيامهم إبتغى العابد النزول للفرفشة والملذات نابذا الفقر المدقع الذي عاشه في محرابه حسب اعتقاده في حين إرتآى الآخر العودة إلى الله والتوبة النصوحة فهمَّ بالصعود حيث محراب أخيه
النازل إلتقى بالصاعد فخر كلاهما صريعا.. نعم لقد توفيا وكلاهما في منتصف الطريق إلى الآخر..!!!

لا أخالكم لا تعلمون المستحق لجنانه والكل يعلم ( إنما الأعمل بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى... ) كما قال الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم

يقول الحق سبحانه: { وقل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } صدق الله العظيم

وسواء كان الموضوع حقيقة أو إستهداء فقد كان بالإمكان إيجاد عذر لصاحبنا وقد صدقت القول: رحم الله موتى المسلمين وهم موتانا { ورحمة ربك وسعت كل شيء } فقد يغالي المسيء في إساءته لكن الله قد يلهمه التوبة في آخر لحظة وهو صاحب الكينونة فيتوب فيصبح من أهل الجنة خصوصا وأن صاحبنا كما وصفت في مقتبل العمر فاللهم له نرجوا التوبة والغفران

{ وقل ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين }

شكرا على المنقول وحياك الله على الحث للفضل فلا تحرمنا اللهم فضلك ونعمك

وتقبل تحيات عبد العزيز