05-17-2012, 03:00 AM
|
#2
|
عضو شرف في منتدى العاشق
رقـم العضويــة: 35063
تاريخ التسجيل: Feb 2010
العـــــــــــمــر: 38
الجنس:

المشـــاركـات: 8,050
نقـــاط الخبـرة: 5214
Yahoo : 
Gmail : 
|
رد: ▲▼ علــــــ‘ى دفت ـــ‘ر الحيـــ‘اة ▲▼
صحيح
شخصيتك تحدد من أنت
لكن السؤال الذي يبقى مطروح .. ما هي الشخصية في حد ذاتها ؟
سؤال وجيه
الشخصية هي أنا الخفي .. أو بالأحرى هي ذاتك الثانية .. هي كل ما تنطقه ..هي كل ما تفكر به ..
هي كل ما تؤمن به .. هي كل تطمح إليه
الشخصية هي مكملة لمظهرك تفرض منطقها على مصاحبك
و كذا على مناظرك و مخاصمك .. عارف بك و جاهلك
الشخصية هي لسان حالك تعبر عن طريقتك في الحياة
عن أسلوبك في التعامل .. هي بطاقة الهوية غير المرئية
هذه هي الشخصية ..
و بحكم أننا أنفس مختلفة فالأكيد أنه لدينا شخصيات مختلفة
لكنها تشترك في عنصر واحد
وهو أنها نتيجة حتمية لطريقة تفكيرك
كان لزاما علي أن أتطرق إلى أنواع الشخصيات و كيف تساهم
في رسم خطى التألق في هذه الحياة
1- الشخصية القوية
ما هي ؟
هي الشخصية الثابتة و الصامدة و التي تبث الهيبة و الخضوع النفسي
في أنفس الطرف الثاني
هي الشخصية الحازمة .. المنفردة بطابعها
و التي تقيم حدودا للتعامل مع صاحبها و تجعل الكل تطيع و تحترم قراراته
من أمثال تلك الشخصيات
شخصية عمر ابن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه
الشخصية الحازمة القوية الشديدة و الجبارة و العنيفة
و الطاغية و المتسلطة و الغيورة على دينها
فقبل إسلامه رضي الله عنه عرف بتلك الخصال
فقد كان الصرخة التي ترهب الأعداء
لكنها بعد أن تلقفتها أيدي النبي الأمين محمد عليه أفضل الصلاة و التسليم
طهرتها من حقدها و كرهها المتناقضين
إلى أداة تحارب أعداء الدين و مع ذلك بقيت تلك الشخصية
تدب الرعب في قلوب مجرمي الدين الحنيف
...
إذن .. شخصية كشخصية عمر بالفعل تستحق أن تقف عند
بابها تتأمل مسيرتها المشوبة بالفشل و النجاح
فتلك الشخصية و غيرها بنيت على أسس و مبادئ
كما أشرت من قبل
و على الرغم من إختلافها .. إلى أن هدفها من يجعل الفارق بينها
و يحدد أيها ستكون أنموذجا يحتدى بأصوله
و الأكيد أن مسيرتها جد معقدة و صعبة
لكنها في النهاية جد إيجابية و مؤثرة
فستدخلك التاريخ من بابها الواسع و تصنع لك المجد و الخلود
... ... ...
2- الشخصية الضعيفة
هي تلك الشخصية المنهزمة و المقفهورة و عديمة القرار
هي التي لا تسمن و لا تغني من جوع
و هي باختصار شديد عكس الأولى (القوية)
إن الشخصية الضعيفة بالفعل تعد عارا و خزيا يطبعان
على شخص حاملها
فمن سيهاب شخصا هو بالذات يهاب ظله ؟
الأمر سيصبح كمقارنة بينه و بين النعامة
و هذا المثل يضرب على الأشخاص ذوي القامات الضخمة و الروح السقيمة
فكما قال شاعر في ذم أحدهم:
هو علي أسد و في الحروب نعامة
قد تبهر بقامة النعامة و جدعها المرتفع لكنك ستصدم حين تعرف أن
تلك الكتلة من اللحم السريع لا يمتلك ذرة من الشجاعة
فكلما رأى خطرا دق راسه نحو الأرض ليطمره
و الشيء المشترك أيضا
أن كليهما يتمتع بخاصية الغباء
فالخوف يجعل الإنسان يتصرف بغرابة لدرجة تجعلك تصفه بالغباء
...
هناك حل أكيد لهذه المعضلة
ألا تستحق حياتك بدل الجهد ..
وبعد كل مرحلة تقطعها أن تعيد النظر فيها .
فالإنسان أحوج ما يكون إلى التنقيب في أرجاء نفسه ليعرف مواطن الخلل والضعف .
فالبداية في كل شيء صعبة . ولكن النهاية مريحة ومثمرة بشرط مقاومة التحديات والمصائب بقوة وعزم وأن تصبر على التغيير والنجاح وتحارب الإحباط واليأس والقنوط .
من صور الشخصية الضعيفة :
هناك صور في الحياة تمثل الشخصية الضعيفة غير الواثقة والتي يفضل أن يتجنبها الإنسان لأنها تعطي صور سلبية عن ذاته من أهمها :-
- امتداح الآخرين وبكثرة على شيء متعلق بنفسك أو قمت به .
{ مثال : جزى الله خيرا فلان فلولاه ما كنت شيئا ، أو .. هذا ليس ذكاء مني ولكن بمساعدة فلان }.
- الإكثار من الاستدلال من كلام الآخرين .
{ قال صديقي محمد .. قال فلان ..} .
- عدم طلب حقك حياء من الآخرين { مثل الباقي من الفلوس إن كانت قليلة لا تأخذها أو لا تعدها البائع } .
- السماح للآخرين باستخدام ألفاظ وضعية وسيئة ضدك . { مثل : سمين ، مضحك ، غبي ..} .
أو قال أحدهم في أحد المجالس " يا غبي ، يا تافه " وعلى الفور أدرت رأسك باتجاهه وكأنه يقصدك ..
- تكرار بعض اللوازم الحركية { مثل " الكحة " أو " تحريك اليدين وباستمرار وبشكل غير طبيعي " .. أو " الاستمرار في قرع الطاولة " أو "رفع الحاجبين " وهكذا }
وهناك صور أخرى تدل وبشكل واضح على أنك تحمل أفكارا ومشاعر سلبية حول نفسك مثلا :
{ تذعن لزملائك وبشكل دائم في اختيار الأماكن والمواضيع والأوقات علما بأن عندك من الأفكار والمشاريع الشيء الكثير .. }
{ لا تشارك غالبا في مناقشة المواضيع علما بأنك ملم بأغلبها وعلى اطلاع على معظم عناصرها } .
{ دائما عندما تقارن بينك وبين الآخرين فإنك تقع في الجهة الخاسرة .
تستنكف عن تسليم أعمالك أو بحوثك أو تقاريرك لأنك تعتقد أنها غير جيدة بما فيها الكفاية . أنك غير كفؤ . علما بأنك من المطلعين بل والمتخصصين في هذا العمل }. .
... ... ...
إذن تأكد من طريقة تكوين شخصيتك
و على الأسس القويمة لتستفيد في الأخير من
كسب الثقة و الإعجاب و تحظى بالرتبة العالية و حسن الثواب
فالمؤمن القوي خير عند الله و أحب من المؤمن الضعيف
الموضوع مفتوح لكم أعزائي الأعضاء
مع تكملة للموضوع بإذن الله في حين قريب
لأن هذا الموضوع كما أسلفت طويل و قدأرهقني كثيرا
كل هذا لعيونكم الحلوين
أتمنى أن أرى ردودا متألقة تعكس شخصياتكم
طبعا فضلا لا أمرا
سلام
|
|
|