السلام عليكم

يقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم : ( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخِل الجنة وفيه أُخْرج منها.) رواه مسلم

للجمعة سورة كريمة في كتاب الله عز وجل إفتتحها بالتسبيح وفيها أورد بعث نبيه الكريم تزكية ليعلم أمته التي هو فرد منها الكتاب والحكمة بعد أن كانوا في ضلال مبين وأتبعهم باللاحقين ونحن منهم وكان ذلك فضل من الله علينا وقد ذكر فيها الآقوام من قبل الإسلام والذين مثلهم في أفعالهم بالحمار الذي يحمل كتبا ولا يستفيد منها وقد تحدى اليهود في ولايتهم التي زعموها بالموت الذي يفرون منه وهو ملاقيهم ثم خاطب المؤمنين بالقول: { ... يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع، ذلك خير لكمُ إن كنتم تعلمون* فإذا قضيت الصلو'ة فانتشروا في الآرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون*... }

هذه الآية الكريمة يُذكِّر بها الإمام المؤمنين في صلاة العشاء من كل يوم خميس
يوم الجمعة من الأيام العظيمة ولها نداء خاص ينطلق فيها الآذان بعد الضحى مباشرة بما يوازي العاشرة صباحا كي يحتشد المؤمنون بالمساجد لذكر الله والإستماع لكتاب الله وفيها تلقى خطبتين يراعي الخطيب فيهما ظروف الحال في الزمان والمكان حسب رؤية الشريعة السمحاء

وقد حث الله المؤمنين على حضورها والإبتعاد عن بيعهم المتمثل في معاشهم اللهم ما كان ضروريا لا مناص من أدائه وهي ليست بالضرورة أن تكون يوم عطلة بدليل أن الله حدد لنا وقتها فقط من النداء حتى قضائها لنعود للإبتغاء من فضله ورضوانه

وقد ورد فيها الكثير من الأحاديث الشريفة عن فضلها ويكفي أن الله جعل لها سورة خاصة وسمى القائمين عليها بالمؤمنين

فاللهم اجعلنا من القائمين عليها الآخذين من فضلها

وتقبلوا تحيات عبد العزيز