07-30-2012, 12:03 AM
|
#3
|
مشرف سابق
رقـم العضويــة: 88493
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الجنس:

المشـــاركـات: 12,396
نقـــاط الخبـرة: 2597
|
رد: جم‘ـعية العاشـ ‘ـق تقدم |•| أضخم تقرير عن التاريخ الإسلامي + هدايا رمضانية |•|

إستلم أبو بڪر خلافـۃ الأمـۃ في مرحلـۃ دقيقـۃ ، فغياب الرسول محمد بن عبداللـﮧ شجع الڪثير من القبائل
العربيـۃ التي أعلنت ولاءها للإسلام إلى إعلان العصيان ومحاولـۃ الخروج عن سلطـۃ المدينـۃ عن طريق
رفضها دفع الزڪاة في حين أعلن البعض الآخر ارتداده عن الإسلام وظهر العديد من مدعي النبوة في أرجاء
مختلفـۃ من الجزيرة العربيـۃ , عرف أبو بڪر مباشرة أن مثل هذه الحرڪات تهدد وحدة الأمـۃ والدين وڪان رده
مباشرة عن طريق مجموعـۃ حملات عسڪريـۃ على القبائل المرتدة عرفت بحروب الردة .
( 11هـ – 13هـ / 632م – 634م ) حروب الرّدّة هي الحروب التي حدثت بعد وفاة رّسول الإسلام محمد بسبب
ارتداد غالبيّـۃ العرب عن الإسلام ، فلم يبقَ موالياً لحڪم أبي بڪر سوى القبائل المحيطـۃ بالمدينـۃ
بالإضافـۃ إلى سڪان المدينـۃ ، ومڪـۃ ، والطائف , لقد قرّر الخليفـۃ أبو بڪر الصّديق مقاتلـۃ جميع المرتدّين
ولم يترك أحداً منهم رغم توجّه بعض الصّحابـۃ إليه أن يترك من امتنع عن دفع الزّڪاة من القبائل ولڪن هذا
الرأى لم يلق قبولا من الخليفـۃ الأول , فأرسل الجيوش الإسلاميّـۃ بقيادة عڪرمـۃ بن أبي جهل لمحاربـۃ
لقيط بن مالڪ في دبا فحاربـﮧ حتى قتل في المعرڪـۃ ومن ثم خالد بن الوليد لمحاربـۃ مسيلمـۃ الڪذاب
وإنتصر خالد على مسيلمـۃ في معرڪـۃ اليمامـۃ التي ڪانت من أقسى المعارڪ التي خاضها المسلمون .
لم تستمر خلافـۃ أبي بكر إلا سنتين وثلاثـۃ أشهر وثمانيـۃ أيام استطاع خلالها إخماد حرڪـۃ الردة والخروج
عن سلطـۃ المدينـۃ وقبل موته عادت مشڪلة الخلافـۃ من جديد فما ڪان من أبي بڪر إلا أن حلها بالوصيـۃ
إلى عمر بن الخطاب الذي أصبح خليفـۃ ..
استمر حڪم عمر بن الخطاب عشر سنين وستـۃ أشهر وتسعـۃ عشر يوما تمت خلالها معظم أوائل الفتوحات
الإسلاميـۃ خصوصا فتح بلاد الشام و بلاد الرافدين ومصر داحرين الوجود البيزنطي والساساني في ڪلا
من بلاد الشام والعراق ومصر , اقتحم المسلمون غمار البحار في عهد عمر بن الخطاب وهزموا البيزنطيين
في معرڪـۃ ذات الصواري , ڪل هذا جعل من الدولـۃ الإسلاميـۃ تتحول إلى بدايـۃ إمبراطوريـۃ متراميـۃ
الأطراف تشمل العديد من الأراضي والأقوام والشعوب , تدفقت الأموال على المدينـۃ المنورة وانتعشت الحياة
الاقتصاديـۃ مما أثار فعليا مخاوف أمير المؤمنين الذي عرف بزهده وعدلـﮧ ، ورغم ما عرف بـﮧ عمر من عدل
يتجلى في قصص ڪثيرة ( قصـۃ ابن عمرو بن العاص مع القبطي : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً )
فإن انهيار الدولـۃ الساسانيـۃ الڪامل شڪل غيظا شديدا عند بعض الفرس ، [2] مما سيجعل ابن الخطاب يلقى
حتفـﮧ على يد أبو لؤلؤة [3] .
|
|
|