اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imel
بالنسبة لي أنا عندي رأي للنقاش
أنت قلت أن الله خلقنا لأمرين هما :
العبادة
إعمار الأرض
لكن أنا أقول أن الله خلقنا لأسباب
أولا
خلقنا الله ليمتحننا
لله ملكوت الأرض و السماء و الملائكة تسبحه و تعبده و هو غني عنا
بالمعنى أنه في غنى عن عبادتنا له
لكن الله في الأساس و بالصريح المطلق لم يخلقنا للعبادة بالشكل الرئيسي
هو يريد أن يمتحن خلقا من خلقه
فالملائكة معصومون عن الخطأ و هذه من قدراته سبحانه
و لككنا نحن لا . فنحن نخطأ و خاصية العصم ليست لنا
هنا الله يريد تجربتنا هل نحن الخلق الذي نخطئ قادرين على عبادته ؟
ثانيا
خلقنا الله لنعرفه
فالله عندما يخلقنا يخلقنا جهال لا إدراك لنا
و لكن الله سخر لنا الحواس و الفؤاد( العقل ) من أجل المعرفة
و لكن هو عزل عنا المعارف و تركنا نبحث عنها بأنفسنا
كما ميزنا عن بقية خلقه بالعقل المفكر و العقل الحر
أي أننا نحن أحرار في تفكيرنا و لسنا مبرمجين ( صيغة مجازية) كالحيوان و قوانين الفزياء و التي هي قوانين الله للطبيعة
كما أن عقلنا هو مصدر الخطا و هو مصدر الصواب و يبقى للقلب مصير التقرير بينهما
و هنا الله يريد منا : هل نحن قادرين على معرفته بواسطة نعمه و موجوداته ؟
ثالثا
خلقنا الله ليرى أعمالنا
الله خلقنا أحرار الفعل
على عكس الملائكة الذين هم مقيدون بأعمالهم
فنحن البشر لنا الحرية في أفعالنا و أمورنا
و هذه الميزة تبين لنا مدى قدراتنا و معزتنا عند سبحانه و تعالى
فأفعالنا لها وجهين إنا الإلتزام بأوامر الله أو الطغيان و الإنعزال عنها
لذلك بعث لنا الله الرسائل مع الرسل و التي فيها النواهي و الفرائض
و هنا الله ينظر إلى أعمالنا : إلى أي طريق سنسير به بأعمالنا ؟
و الكثير من الأسباب التي تربطنا بالله
فالله خلق الأقدار
الموت و الحياة هما قدران من مقدرات الله
و الله خلق الأنعام
فالكون و الخلق من أنعام الله
و الله خلق القانون
فالفزياء و القرآن شرعان من شروط الله
|
سأرد عليك بقوله تعالى : ﴿
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾
نعم هو غني عن عبادتنا هذا امر لا نقاش فيه
الله يختبرنا عندما يبتلينا فلا يمكن ان نقول على خلقنا بلوى.
أرجو ان تقرأ تفسير آيات الخلق لتتاكد ان الله خلقنا لعبادته و عمارة الارض فلست فقيه في الدين لأفسر انا.
و شكرا على مشاركتك و إفصاح رأيك
جزاك الله خيرا و ثبتك على دينه