السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال اختي ان شاء الله بخير وصحة
كما قلتي ان مشكلة اليوم تعتبر تحدي وحلها بقدر ما هو سهل لكنه صعب التنفيذ لكن ما لنا بد
في البداية اقول اللهم ارحم هذا الاب وارحم هذا الشاب واغفر له واعف عنه انك انت التواب
الرحيم.
الان بعدما قرات اتضح ان الشاب قتل والده وهو بعمر عشرة سنوات اي انه لا يحاسب لا بالقانون
ولا بالاسلام لكن تانيب الضمير شيء اقوى من الف حكم اعدام...
في البداية سبب هذه المشكلة هو الاب بنفسه فقد جنى خطا افعاله, فكما ذكر الشاب ان والده كان
يعلمه هو واخاه على الرماية والصيد وهذا شيء جيد لقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم
(علموا اولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل) فقد امر الرسول بهذا لكن مشكلة الجميع انهم
لا ينظرون لعواقب الامور فهذا الاب كان من المفترض به ان يعلم ابنه كيف يروض جماح رغباته
فاكثرنا نحن الشباب نتساقط امام الاسلحة مثل قطرات المطر فأنا اذكر ان والدي علمني كل شيء
عن الاسلحة بدون ان ارى سلاح اصلا ففي البداية كلمني عن السلاح والية عمله وكيفيت تنضيفه
فكان مجرد كلام بدون فعل او نظر وبعدها عندما اصبح عمري ثمان سنين سمح لي ان امسك اول
سلاح لي لكن كان بدون رصاص فقمت بتفكيكه وتنضيفه ثم اعادة ترتيبه وكل هذا باشرافه وبعدها
اخذ السرح مني واعطاني مخزن السلاح وبه الرصاص وعلمني كيفيت تفريغه وتعبأته وضل على
هذا الامر ولم يكن يسمح لي بان المس اي سلاح الا بوجوده وعندما اصبح عمري عشرة سنين
سمح لي بأن اطلق اول رصاصة في حياتي وهو الذي كان يحمل البندقية وانا ضغطت على الزناد
فقط فكان نتيجة ذلك اني رايت اول شيء بعيني وبعدها سمح لي بان اطلق رصاصة بيدي من اجل
ان اعتاد على ارتداد السلاح وصوته وبعدها علمني القنص وكيفيته ومهاراته والى الان انا بطور
التعليم وعندما اصبح عمري سبعة عشر سنه اشترى لي اول سلاح خاص بي وهوعبـارة عـن
بندقية صيد......
لكن ما اردت ان قولة ان والدي منذ ان بدا بتعليمي على السلاح الى ان اشترى لي بندقية الصيد
وهو في كل مرة يعيد لي مخاطر الاسلحة حتى حفظتها عن ظهر قلب والنتيجة الان ابي يثق بي
اشد الثقة بشان الاسلحة لانه طيلة عشر سنوات هو يحدثني عن مخاطر الاسلحة حتى فهمتها
ووعيتها, اما بشان هذا الرجل فهو لم يفهم اولاده المخاطر الحقيقية من السلاح وهذا خطا فهو
اراد ان يتفاخر باولاده امام الناس وهذا ما يريده كل الآباء لكن المشكلة في الكيفية.
انا لن اخوض في امر الرجل الميت فقد مات والكلام لن يصحح خطا من مات لكن قد يصحح خطا
من عاش واقصد اهل الشاب واقاربه.
اولا احب ان اذكر ان الموت حق ومن اتى اجله فلا يستاخر ولا يستقدم وقد جعل للموت اسباب
وهذا من حكمته فقد قدر موت الخلائق وسبب موتها لذلك هذا الشاب لم يقتل والده لكن هو سبب
موت والده قد يقول الكثير كيف تقول هذا وقد كان هو سبب موته؟؟؟ اقول ان الله قال (يـاتيكـم
الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) فلو فرضنا ان هذا الرجل كان خارج البيت وهذا الشاب في
البيت فهل نقول ان الرجل لن يموت؟؟؟؟ بالتاكيد لا فهذا الرجل قد مات في يومه وفي ساعته
وفي دقيقته وفي ثانيته ولم يؤخر الله او يقدم اجله فأن الله لا يظلم احد, اذن لماذا هذا الشاب
هو الذي قتله؟؟ الجواب بسيط هو ان الله قدر ان يقتل هذا الشاب والده لحكم قد نعلمها وقد
لا نعلمها ولعبر قد ندركها او قد لا ندركها فانا استطيع القول ان الله قد جعل موت هذا الرجل بهذه
الكيفية لعدة عبر قد يكون منها
1- اراد ان ينبه الناس الى خطر الاسلحة واستعمالها بيد الاطفال
2- اراد لهذا الفتى ان يعرف ما معنى ان يكون الشخص يتيما ليكون شيء بالنسبة للايتام
3- (ان الله اذا احب عبدا ابتلاه) ولا شيء اعظم من الموت ليجعل هذا الفتى يعرف طريق التوبة
الى الله من ما فعل فان الله يحب هذا الشاب ويريد له ان يرجع اليه سبحانه
وقد يكون الكثير من الامور التي لا استطيع ادراكها بفكري الضيق لكن كما يقولون (لا ياتي من
رب الخير الا الخير) فلا تظن ايها الشاب ان الله يريد بك سوء فكل ما يفعل الله فهو لصلاح الانسان
فلا تبتاس وابتسم واقول لك وبكل صراحة وبدون مجاملة (ان من عاش مات, ومن مات فات, وكل
ماهو ات ات, وان اجل الله لأت) فبؤسك لن يعيد لك والدك ولكن سيضيع عليك شبابك فان الله لا
يريدك ان تبقى مهموما مستوحشا قلقا بلا هدف خائف من الجميع لا تعرف اين تتجه لان ليس لك
طريق الا لله ولا تهتم للناس واذكرك بما قال رسول الهدى لابن عباس والحديث معروف لكن سوف
اذكرك بجزء منه (يا غلام اعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء
قد كتبه الله لك, ولو انهم اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك
رفعت الاقلام وجفت الصحف) فانت ايها الشاب ماذا تريد غير هذا الكلام قد يكون كلامي به بعض
التفاهه في راي البعض بسبب قولي انسى ما قد مضى انا لا اقول ان تنسى والدك لكن انسى انك
من قتل والدك فانت لم تقتله ولن تقتله فعش حياتك وقبلك كثير من وقعك بنفس مشكلتك ولكن لم
يستسلموا بل قاموا من جديد فتعلم من اخطائك ولا تقع بها من جديد فكما قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) وفي النهاية اوصيك بتحكيم عقلك فان الله اعطى
الانسان عقل ليميز الخبيث من الطيب وليس ليعطله تعطيلا.
اما بشان اهل الشاب فاقول مكررا لماذا تلومون شخصا لم يفعل شيء فهو لم يقصد القتل واي
شخص يقتل والده وهو كان بعمر عشر سنين فاي عقل هذا الذي تحاسبونه اما ترون ان اناسا
قد وصلوا الى عمر الستين وهم لا يعرفون لعقولهم مرجعا فكيف تحاسبون شخصا لن يحاسبه
الله من فوق سبع سماوات اتعترضون على حكم اعدل العادلين اما تخافون من الله شاب محارب
طيلة اربعة عشر سنه اما تخافون الله اما يكفيه ما بنفسه لتاتون انتم وتزيدون الطين بله اما كان
من الواجب عليكم ان تخففوا عنه اليس المصيبه التي هو فيها اشد مما انتم فيه اليس هو ولدكم
ام هو عدوكم ان والد الشاب قد مات وانه ليس الاول ولن يكون الاخر فقد مات من هو خير منه
وقد مات من هو اسوء منه فقد مات الصالحون وقد مات الطالحون وقد مات المسملون وقد مات
الكافرون وقد مات المجاهدون وقد مات الجبناء القاعدون وانه ميت وانكم ميتون وان هذه الدنيا
احقر من حقيرها ارذل من رذيلها فلا تستحق ان يعاتب فيها ولا تستحق ان تحزن فيها ولكن هي
مكان امتحان فأدي امتحانك واخرج ولا تلتفت يمنه ولا يسره واقول لكم اتقوا الله في هذا الشاب
وكونوا له عونا ومعينا ولا تكونوا له حزنا وانينا فقد كفاه ما فُعِل واعلموا ان الله يغفر فمن انتم
حتى لا تغفروا ما قد فعل......
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته لام
ف س
ا
شنيتلخيىي
ش
ي
شيطات
يرونن يعاملوبلا عقو
....
اما