السلام عليكم

ليس الخوف وحده من يقمع تصرفاتنا خصوصا وأن الخوف فطرة بشرية أسكنها الأعزاء فيه مذ رآى النور ثم وهو يكبر ينغمس هو الآخر في تصديره للغير ليجد له مكانا قويا بين مجتمعه

سأضرب لك مثلا بسيطا : لو افتردنا جدلا أن أحدهم دخل الحمام ووجده خاليا إلا من شخصه وفي ثقافته الكثير من الحكايات.... فحتما سينقبض جسمه وتحمر أوداجه ويصبح متيقظا إلى أبعد الحدود وفي يقظته سيتسشعر أقل الأصوات وتلك بداية الخوف التي ستتطور إلى رَهاب وهو الخوف من الخوف ولن يستطيع تطبيق أي خطوة فالحالة مستبدة به وفكره لا يستطيع تغييرا لوجهة، لحظتها نفترض أنه سمع نقط ماء تتقطر متناغمة بفعل الأبخرة فلا أظنه يستجلد كون الخوف ارتقى للرهاب الذي يوقف الذاكرة بالمرة وحينها يمكن أن يعثر جراء حاجز مثلا ضرس بارز من البلاط فسقوطه الرهابي سيشله تماما وقد يتراءى لفكره أن أحدهم فعل به ما حصل ...
الأمثلة كثيرة لكن أكتفي بقصة قرأتها وأنا على صفوف الدراسة وبالضبط في المطالعة وموجزها، أن أحدا تحدى أصدقاءه في استطاعته دخول المقبرة ليلا ودق وتد في مكان مشروط ومعلوم وقد فعل لكن الخوف الساكن في عقله جعله يدق الوتد على جلبابه وعندما هم بالعودة تراءت في مخيلته أن الأموات يجذبوه إليه فعلا صراخه حتى أسلم الروح
قد يساعد العلم والمعرفة المرء في نبذ الخوف لكن ليس دوما فكثيرة هي الحالات التي تفقده الفكر وإذا غاب الفكر تلاشت الحركة

عموما موضوع يستحق القراءة ومن شاء التجربة فلا أحد سيصده عنها فقد تكون الخطوات صائبة معه ولن يخسر شيئا بل بالعكس سيتعلم كما قلتَ أشياء

تحياتي بتشكراتي دام لنا تواجدك

عبد العزيز