
03-12-2013, 01:23 AM
|
|
|
|
رقـم العضويــة: 155749
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الجنس:

المشـــاركـات: 1,242
نقـــاط الخبـرة: 49
|
|
قصة جميلة و قصيرة ^_^
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
اليكم هذه القصة بعنوان : ريشة الطائر
خرج بعض الاصدقاء في يوم العطلة قاصدين الجبال للتخييم ,
و بعد ان تجهز الجميع و اعدو كل ما قد يحتاجون اليه تقدم
كبيرهم و يدعى رعد و خطب بهم عن السلامة و اهميتها قائلا
ان التخييم امر ممتع لكنه في بعض الاحيان قد يكون خطيرا
ان لم نحذر جيدا لذلك عليكم ان تبقو مع بعضكم , ثم تقدم و
ساعد المستجدين فريد و زهرة في حزم امتعتهم اذ كانا
يواجهان بعض المتاعب في تنظيمها , و بعد ان انتهى الجميع
من التحضيرات ركبو بالباص و انطلقوا نحو الجبال . بينما هم
على الطريق بدو ينشدون اناشيد التخييم و الفرحة تعلو
وجوههم و يبدو عليهم الحماس و النشاط , لكن احدهم و هو
فريد كان متحمسا اكثر من الباقيين اذ انه يعرف انه يوجد طائر
ذو ريش ملون باهر و جميل في ذلك الجبل الذي يتوجهون
نحوه , و قد اراد ان يحصل على ريشة من هذا الطائر . و بعد
بضع ساعات وصل المخيمون الى نقطة الانطلاق افرغو
امتعتهم من الباص و اجتمعو حتى يستمعو الى ارشادات
القائد . لكن فريد همس في اذن زهرة انه ذاهب للبحث عن
الطائر فقد اجرى بحوث قبل بضع ايام و يعرف اين يمكن له ان
يتواجد , لكن زهرة منعته من الذهاب لوحدة لذلك لم يكن لديها
خيار سوى ان تذهب معه , و تسللا دون ان يدرك القائد رعد
بهما. و انطلق فريد و زهرة نحو احدى المناطق التي يظن
فريد انه سيلقى الطائر فيها و قد كانت منطقة تفيض بأشجار
الكرز , اما مجموعة المخيمين فقد ادركو ان فريد و زهرة
غائبين بعد وقت قصير و اخبرو القائد فقال انهم عليهم ان
يجدوهما قبل ان يخرجا من حدود الأمان , و سارعوا بطلب
النجدة من المقر العام , و اثنائ ذلك انطلق القائد رعد و معه
بعض المخيمين في جهة و باقي المخيمين انتظرو ان يأتي
القائد الآخر كي ينطلقو في جهة ثانية كي يوسعو مدى
البحث , و لم يدرك ايا من فريد و زهرة الاتضراب الذي سببانه ,
و بعد بعض الوقت من السير على الأقدام لمحت زهرة في
الأفق شجرة من اشجار الكرز فعلت وجهها الابتسامة و هي
تقول لقد وصلنا , فنظر اليها فريد و قال هيا اسرعي و بدأ
بالركض نحو الأشجار , و بعد ان وصلا لأحدى الأشجار اخرج
فريد من حقيبته بعض الادوات التي تستعمل في القبض
على الطيور دون قتلها و قد كانت مادة لزجة تثبت على
الأغصان فتعلق عليها الطيور , ثم قام بتثبيتها على بعض
الأشجار و تراجع الى الخلف هو و زهرة آملين ان يأتي احد
الطيور و يقع في الفخ , فجلسا ينتظران الطير و مرت
الساعات دون ان يظهر ايا منها , ثم حل الظلام و ما زالت فرقة
التخييم تبحث عنهما , اما فريد و زهرة فقد شعرا بالخوف
غندما احتدم الظلام , فأخرجا مصباحيها و عمدو الى تحريكها
في السماء و قد كاند احدى الوسائل لطلب النجدة التي
تعلماها في المدرسة , في تلك الأثناء كان رعد ينظر الى
السماء آملا ان يستخدما تلك الطريقة في طلب المساعدة , و
بعد ان رأى الضوء اخبر اعضاء الكشافة انه علم بمكانهم و
انطلقو جميعا مسرعين الى انقاذ اصدقائهم , و بعد ان وصل
القائد رعد سمع فريد صوت احدى الطيور يبدو انها قد وقعت
في فخه , فطلب من القائد ان يجلب له الطائر اذ انه يخاف ان
يهرب منه بينما يحاول امساكه , فاخبره القائد ان لا يجوز ان
تؤذي هذا الكائن الجميل انه زينة الطبيعة , فأجاب فريد انها لا
يريد سوى ريشة من ذلك الطائر , فلم يكن لدى رعد خيار
سوى ان يأخذ ريشة من الطائر مقابل حريته , فعلت الفرحة
وجه فريد ثم التفت الى زهرة و قدم لها ريشة الطائر
فابتسمت و قالت انه تكبد كل هذا من اجلها ثم بكت و غمرته
بقوة , ثم عاد الجميع الى المخيم كي يواصلوا رحلة التخييم .
شو انشالله عجبتكم ؟ 
شكر خاص الى عاشق الحسين (ع)
على المساهمة 
و السلام خير الختام 
|