فكل لسان ينطقه، ويطيقه بالعربي والأعجمي، الغني والفقير، الصغير والكبير،
الأبيض والأسود، يحصل له به الأجر العظيم، والجزاء الكثير إنه الخفيف على اللسان،
الثقيل في الميزان، الحبيب إلى الرحمن،
قال تعالى:
وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ 
[العنكبوت:45].
وقال تعالى:
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ 
[البقرة:152]،
وقال تعالى:
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً 
[الأحزاب:35]،
والآيات ولله الحمد كثيرة معلومة في كتاب الله،
وأما الأحاديث فمنها:
عن أبي هريرة

قال: قال رسول الله

:
{ سبق المفردون }
قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال:
{ الذاكرون الله كثيراً والذاكرات } [رواه مسلم].
وعنه

أن رسول الله

قال:
{ يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي،
وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي،
وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم } [متفق عليه].
فضل التهليل
وعن معاذ

قال: قال رسول الله

:
{ من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة }
[رواه أبو داود، والحاكم وقال: صحيح الإسناد].
فصل الحوقلة
عن أبي موسى

قال: قال لي رسول الله

:
{ ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ }
فقلت: بلى يا رسول الله، قال:
{ لا حول ولا قوة إلا بالله } [متفق عليه].
إن الذكر من أنفع العبادات وأعظمها، والغفلة عنه شر كبير وخطر على قلب العبد،
فليحذر المسلم من ترك الذكر وليرطب لسانه بذكر الله في كل وقت،
وفي كل مكان،
حتى إذا جاءت لحظة الفراق فإذا هو ينطق بـ لا إله إلا الله وتكون آخر كلامه،
فهنيئاً لمن وفقه الله وختم له بخاتمة السعداء.