قيل أن خريجًا جامعيًا متفوقًا لم يحظَ بوظيفة في احدى الوزارات فبعث قصيدةً إلى الوزير يشكو إليه حاله قائلاً:
خريجُ جامعةٍ ببابكَ واقفٌ ** يرجو الوظيفة هل لديك وظائفُ
حـرقَ السنينَ دراسة وفلافلاً **وإذا تبرجزَ فالطعامُ نواشفُ
تقديرهُ الممتازُ يشكو للورى ** فقرَ الجيوبِ و من قراركَ خائفُ
رد عليه الوزير قائلاً :
ليسَ المؤهّلُ يا فتى بشهادةٍ -- غيرُ الوساطةِ كلُّ شيءٍ تالفُ
تقديرُكَ الممتازُ لا يكفي هنا -- إنَّ الحياةَ معارفٌ و مناسفُ
انقعْ شهادتكَ التي احرزْتَها -- و اشربْ فإنَّ العلمَ شيءٌ زائفُ
متى تُقدر أصحاب المؤهلات أنا ما يغيضني هوَ أنني أرى البعض يملك مؤهل أقوى وأفضل من بعض أصحاب
الواسطات والله لو فتشتَ في شهادته سوف تجدهُ فاشلاً مع علامة الشرف .. !
مع هذا تجده في منصب لا يستحقه شيءٌ يُثير إلى التفجر الذاتي أحيانًا .