لاميا
مصاصة دماء من الأساطير الإغريقية ، كتب عنها الكثيرون ، وفي الأدب المعاصر كتب عنها ( كيتس ) أحد شعراء البحيرة الإنجليز عام 1820 ديوان ( لاميا وقصائد أخرى ) . كان الإغريق يبالغون في إضفاء صفات الضعف البشري على آلهتهم ... ومنهم ( زيوس ) الذي كان في الميثولوجيا الإغريقية زير نساء لذا كانت لعنات كثيرة تحل النساء أرضيات غارت منهن ( هيرا ) لأن زوجها ( زيوس ) أحبهن .. لكن اللحظة الرهيبة كانت تأتي دائماً ... حين تنفرد الزوجة بالفتيات اللاتي أعجب بهن زوجها .. ( لاميا ) من الأمثلة القوية هنا ... فقد كانت ملكة ( ليبيل ) حسب الأسطورة وأحبها ( زيوس ) ، فانتقمت منها ( هيرا ) وقتلت أطفالها ثم حولتها إلى وحش مخيفاً يمتص الدماء . أضف لهذا أن ( هيرا ) جعلت عيني ( لاميا ) لا تغلقان أبداً حتى تطاردها أشباح أطفالها القتلى للأبد .. هنا جاء ( زيوس ) وحاول تخفيف عذابها بأن جعل ( لاميا ) قادرة على انتزاع عينيها متى أرادت ، وبهذا يمكنها أن تستريح من حين لآخر .. لكن ( لاميا ) اعتادت امتصاص دم الأطفال ، وهذا كي تعذب الأمهات الأخريات .... الارتباط بين ( لاميا ) و ( ليليث ) قوي جداً إلى حد أنهما قد تكونان ذات الكائن .