05-11-2013, 07:20 AM
|
#3
|
|
مشرفة سابقة 
رقـم العضويــة: 84114
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الجنس:

المشـــاركـات: 9,880
نقـــاط الخبـرة: 4931
|
رد: مـ♥̨̥̬̩جـ♥̨̥̬̩لة آإلأسسرة آإلعدد آإلثـ♥̨̥̬̩آإني
~.. الأسرة المسلمة ..~
إن الأسرة هي نواة المجتمع ووحدته البنائية، فيها يشب الطفل ويترعرع، وتتشكل اتجاهاته وآراؤه ويتم البناء
الأساسي لشخصيته.
فالبيت المسلم هو المجتمع الصغير الذي تنشأ فيه روابط الأبوة والبنوة والقيم والأخلاق والألفة والمودة، والاستقرار
النفسي والعاطفي، وكلها معان مستمدة من دين الإسلام، قال الله تعالى: { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم
أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}[الروم:21].
لذا أولى الإسلام عناية كبيرة لتكوين البيت المسلم، فحض على اختيار ذات الدين والخلق، ومعاملتها بالمعروف، مع
جعل القوامة بيد الرجل ليعم الأمن والاستقرار أرجاء البيت، كما أكد الإسلام على دور الأسرة المحوري في عملية التربية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مولود إلا ويولد على الفطرة، فأبواهيهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"[1].
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: " مما يحتاج إليه الطفل غاية الاحتياج العناية بأمر خُلقه، فإنه ينشأ على ما عوده
المربي في صغره، ولهذا نجد الناس منحرفة أخلاقهم، وذلك من قبل التربية التي نشأوا عليها"، ويقول الإمام أبو حامد
الغزالي رحمه الله: " الصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل
لكل نقش، ومائل إلى كل ما يمال إليه، فإن عُودالخير وعلمه نشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة، وشاركه في ثوابه
أبواه وكل معلم له ومؤدب، وإن عُود الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك وكان الوزر في رقبة القيم عليه والولي له
وقد قال تعالى: { يا أيها الذين آمنواقوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}".
و إن الأبناء أمانة في أعناق آبائهم فهل رعوا هذه الأمانة حق رعايتها؟ ألا فليتق الله أناس ضيعوا هذه الرعية التى سوف
يسألون عنه، فعن ابن عمر -رضي الله عنه-: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلكم راع وكلكم مسؤول عن
رعيته، فالرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيته، والخادم راع
في مال سيده وهو مسؤول عن رعيته، والولد راع في مالأبيه وهو مسؤول عن رعيته، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته"[2]
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إ ن الله سائل كل راع عن ما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته"[3].
|
|
|