كيف أكتب القصيدة ..
تجيئنيي القصيدة بشكل مباغت .. أحياناً تدخل علي وأنا في البيت ، وأحياناً تشد معطفي ..وأنا اجتاز الشارع
فإذاً هي حاضرة قبل حضورها و لاتنتظر سوى الفرصة المناسبة لفتح الباب وتدخل ..
طبعاً أنا أفكر فيها ولكن التفكير فيها لايقدم ولا يؤخر في زمان حضورها .. هناك قصائد .. .. ظللت أفكر فيها شهور ولم تحضر إلا بعد سنة ..
هوايتي المفضلة هي الجلوس أمام الأوراق أنتظر السمك الذي قد يحمله البحر ..
قد يجيء السمك في يوم أو في شهر أو قد لايجيء ..
فأخلاق السمك وأخلاق القصائد متشابهة والمطلوب ممن يحب الأسماك الجميلة أن يصبر .. لأن البحر دائماً يكافيء الصابرين..
التحديق في فراغ الورقة يثيرني ويمنحني الأمل وكما يجلس الطفل على حافة البركة ينتظر قدوم السمك ..
أجلس على حافة الورقة أراقب ارتعاش خيط الصنارة ..
إنني شاعرة غير مستعجلة ولا أستعمل وسائل غير اخلاقية في رشوة السمك
__________________
|