النظام السوري والمعارضة يتبادلان التهم بشأن استخدام السلاح الكيمياوي (الجزيرة)
يستعد فريق خبراء الأمم المتحدة المكلف بالتحقيق في ادعاءات باستخدام الأسلحة الكيمياوية في
الـــصراع الدائر بسوريا للتوجه إلى دمشق بعــد أن وافقت الحكومة السورية على الأسـس والشروط
المقترحة من قبل البعثة وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء إن مفتشي المنظمة الدولية سيسافرون إلى
سوريا قريبا جدا للتحقيق في تقارير عن هجمات بأسلحة كيمياوية أثناء الحرب الــتي تعصف بالبلاد
منذ أكثر من عامين.
ويأتي ذلك بعد موافقة الحكومة السورية رسميا على "المعايير الأساسية" لضمـان أمن وفعالية هذه
البعثة وكذا موافقتها منذ أسبوعين على السماح للبعثة بزيارة ثلاثة مواقع يـــعتقد أنـه تـم استخدام
الأسلحة الكيمياوية فيها من بينها خان العسل في حلب حيث تؤكد السلطات السورية أن الـمعارضة
استخدمت فيها أسلحة كيــمياوية في 19 مارس/آذار أودت بحياة 26 شخصا عــلى الأقــل، بينهم 16
جنديا سوريا. إلا أن المعارضة تنفي ذلك، وتؤكد أن النظام هو الذي استخدم السلاح الكيمياوي.
وذكر المكتب الصحفي للأمين العام في بيان أنه "حسبما اتفق مع الحكومة السورية فإن الفريق
سيبقي في البلاد للقيام بأنشطته بما في ذلك زيـارات بالــموقع لـفترة تصل إلـى 14 يومـا قابلة
للتمديد بموافقة متبادلة.
وجدد البيان التأكيد على أن هدف الأمم المتحدة هو إجراء "تحقيق مستقل تماما ومحايد".
وأوضح أن مثل هذا التحقيق قد يساعد في "منع" استعمال الأسلحة الكيمياوية في النزاع، وأن "أي
استعمال له من قبل أي طرف وفي أية ظروف سيعتبر جريمة شنيعة".
وتفاوضت الأمم المتحدة على تفاصيل الرحلة مع الحكومة السورية على مدى الأسبوعين
الماضيين.
ووصل الفريق بقيادة السويدي أكي سيلستروم إلى لاهاي منذ عدة أيام بانتظار سفره إلى دمشق.
المصدر:وكالات
______________________________
آراء مختاره
د. محمد غريب منذ 6 ساعات