عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-22-2013, 08:21 PM
الصورة الرمزية pain1  
رقـم العضويــة: 94378
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الجنس:
العـــــــــــمــر: 29
المشـــاركـات: 18,386
نقـــاط الخبـرة: 3733
افتراضي رد: النقاش الثاني ( تابع لمسابقـۃ الردۋد المميزة )

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله...


الصارحة الامر لا يتعلق بفترة المراهقة فقط فللامر جذور تبدا من الصغر ولكن يظهر تاثيرها في فترة المراهقة

فالطفل منذ صغره الى ان يدخل المردسة الابتدائية يكون والداه هما الوحديان الذي يعلمانه كل شيء

وكل اجوبة اسئلته لديهما اضافة الى الحب والاهتمام من قبل الوالدان لولدهما الصغير لذا تجد ذلك الطفل

متعلق جدا بوالداه بسبب حبه لهما وكفايتهما له فلا يسال عن شيء الا واجاباه عليه لذا فهما كل شيء

بالنسبة له فلا يستطيع الاستغناء عنهما، اما بعد ذلك فتاتي مرحلة دخوله الى المدرسة وهذه اهم

خطوة لدى اي طفل بسبب ما يسمعه دائما عن المدرسة لذا فترى جميع الاطفال متحمسين لدخول هذا العالم

بالرغم من اختلاف مشاعرهم اتجاهها لكنهم جميعا يرغبون بدخولها لكن الطامة هي طريقة الاهل في المدرسة

فبمجرد دخول الطفل الى الابتدائية يتحول اهله الى شكل اخر من سب وتحقير وربما ضرب بسبب الدراسة

وهنا سيولد اول شرارة للابتعاد لكن هذا الطفل لا يستطيع الابتعاد عن والديه بسبب انه اولا يحبهما

ودائما يتذكر معاملتها السابقة له وربما مازالت هذه المعاملة مستمرة لكن صاحبتها القسوة اضافة

الى انه حتى الان مازال محتاج الى نصح اهله واجوبتهم فالاهل هم من يعلمون اولادهم اول السنين على الدراسة

من مساعدة في الدروس وما الى ذلك لذك سيبقى هذا الطفل قريبا من اهله ولكن مع مرور الزمن سيتولد

لديه ابتعاد ولكن ابتعاد داخلي فيبتعد عن والديه ولكن بداخله وليس ظاهريا فتراه يجلس معهم لكن لا يتحدث

معهم كما يفعل سابقا كان يتحدث عن ما حصل في المدرسة وما فعل وتتطور هذه الحالة الى مستوى اخر

وهو انه لا يتحدث اطلاقا مع والديه ولا يعطي رايه بشيء الا ان تم سؤاله وحتى جوابه يكون مختصرا جدا

وعند هذه النقطة سيكون انتهى هذا الشخص من ابتعاده الداخلي كليا وسيتحول الى الابتعاد الظاهري

فيبدا بالجلوس وحدة وتناول الطعام وحده ويرفض ان يخرج مع والديه الى اي مكان ويحب ان يبقى مع نفسه

وربما يصل الى حد ان يتجنب والديه حتى في البيت نفسه وعندها سيحصل انفصال تام بين الاهل وابنهم


ولهذه الحالة اسباب رئيسية واسباب مساعدة فالاسباب الرئيسية هي معاملة الاهل لابنهم فبسببها

حاول هذا الابن ان يبتعد عن والديه حتى يتخلص من تلك المعاملة اما الاسباب الاخرى الجانبية او المساعدة

على الابتعاد مثل المشاكل التي تحدث بين الاب والام فكثير من الاطفال اذا نشا على المشاكل والشجار يحب

ان يختلي بنفسه حتى يتخلص من الضوضاء ومشاهد العراك والصراخ او ان يكون الاب رجلا صاحب لسان سيء

فكل كلامه سب وشتيمه او ان يكون الاهل لا يعطون لابنهم فرصة اختيار شيء لنفسه كان يختارون له

ملابسه ومدرسته ويتدخلون بخصوصياته وكل هذه ستولد الكره وليس فقط الابتعاد للخلاص

اضافة الى كل هذا ففي زماننا اصبح الابتعاد عن الاهل امرا بسيطا وليس بالمهم فكل شيء نريده

نجده على النت وان اردنا تسلية فكل وسائل التسلية متاحه وان كانت هناك اسئلة فالنت سيكفي

وحتى افضل من اجوبة الاهل نفسها


لذا فالخطا في هذه المسئلة كله من الاهل انفسهم فهم من اوصلوا الامور الى هذا الحد فكثير من الاباء

يريد ان يطبق ما تم تربيته عليه على ابنه والصراحة لا كلام افضل من كلام علي رضي الله عنه حين قال

لا تربوا ابنائكم كما ربيتم فقد خلقوا لزمان غير زمانكم والصراحة الكثير من الاهل يتغاضى عن هذه الجزئية

المهمة جدا فاهتمامات الشباب اختلف كثيرا عن سابق عهدها واصبح لديهم اهداف اخرى ناهيك عن ان الكثير

يحب ان يتعلم من اخطائه ولا يريد ان ياتي شخص ويقول له سر بهذا الطريق ولا تسر بهذا فمن سبقنا تعلم

من اخطائه لذا يجب ان يفسحوا المجال لهذا الجيل حتى يقع في الخطا ويتعلم


ان مشكلة الاهل هي المغالاة في الخوف ونتيجة لهذا تدخلوا في جميع الاشياء وتجاوزا الحدود المسموحة

لا اقول الجميع ولكن الاغلب لذا فان الحل الوحيد هو ان يصحح الاهل مفاهيمهم