عندما تزوج هذا الصديق
ذهب إليه أبوه يبارك له في بيته
و عندما جلس إليه طلب منه
أن يحضر ورقة وقلم وممحاة
فقال الشاب : لمَ يا أبي؟
قال : أحضرها
أحضر الشاب القلم والورقة ولم يجد ممحاة
فقال له أبوه : إذن انزل و اشتر ممحاة
مع استغراب شديد نزل الشاب
إلى السوق و أحضر الممحاة. ✏وجلس بجوار أبيه.
الأب : اكتب
الشاب: ماذا أكتب؟
الأب : اكتب ما شئت
كتب الشاب جملة ،
فقال له أبوه : امح
فمحاها الشاب
الأب : اكتب
الشاب : بربك ماذا تريد يا أبي؟
قال له : اكتب.
فكتب الشاب
قال له : امح
محاها
قال له : اكتب
فقال الشاب : أسألك باللّہ أن تقول لي يا أبي
لمَ هذا؟
قال له اكتب
فكتب الشاب
قال له امح .. فمحاها
ثم نظر إليه أبوه و سأله :
هل لا زالت الورقة بيضاء ؟
قال الشاب : نعم و لكن ما الأمر ؟
ضرب على كتفه و قال : الزواج يا بني يحتاج إلى ممحاة ..
إذا لم تحمل في زواجك ممحاة تمحو بها بعض المواقف التي لا تسرك من زوجتك ..
و زوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة
تمحو بها بعض المواقف التي لا تسرها منك ..
فإن صفحة الزواج ستمتلئ سواداً في عدة أيام
كلام في منتهى الحكمة ..!!
حتى في حياتك احمل ممحاة
وامح أخطاء من حولك لتستمر
حياتك هادئة وسعيدة وكُن دوماً
صاحب القلب الذي يمحو ويسامح
يقوُل إبن الجوزي :
ما يزال [ التغافل ] عن الزلات
من أرقى شيم الكَرام ؛
فإن الناس مجبولون على الزلات
والأخطآء !
فإن اهتم المرء بكل (زلة وخطيئة) [ تعب وأتعب ] ...
والعاقل الذكَي : من لا يدقق في كَل صغيرة، وكَبيرة مع [ أهله، أقاربه، أحبابه، أصحابه، جيرانه، وزملائه ]
كَي تحلو مجالسته وتصفو عشرته.
أخي الحبيب تأمل اللسان ليس له عظام
فعجبــــآ ! كيف يكسر بعض القلوب..
وعجبــــآ ! كيف يجبر بعض القلوب..
وعجبــــآ ! كيف يقتل بعض القلوب..
وعجبــــآ ! كيف ينير الله به الدروب،
أخي الحبيب
بلسانك ترتقي
وبلسانك تزف للجنة-
وبلسانك تحترم -
وبلسانك ترفع مقامك عند الله
وبلسانك تكون محبوبا لدى الناس -
وبلسانك تنجرح وتجرح غيرك -
أخي الحبيب أرجوك
اجعل من لسانك بلسما يعكس روحك الحسنة وأخلاقك النبيلة !!!
خاطرة أعجبتني وأحببت أن أهديها لأحبتي والتي أتمنى ان أطبقها في حياتي، فالعالم من حولنا يفتقر بشدة
لهذه الميزه