منتديات العاشق - عرض مشاركة واحدة - قصـﮧ ٺۋبـﮧ الشيخ احـمد قطان ۩ Smart Team ۩ ٺابع للمسابقـہ ‏

Ş α α đ · #1 03-14-2014, 06:38 PM

بسم اللـﮧ الرح‘ـمن الرح‘ـيم

الهدايـۃ والضلال بيد اللـﮧ سبح‘ـانـﮧ ۋٺعالےٰ

يقول اللـﮧ سبحـانـﮧ ۋٺعالےٰ:

{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا}

[الأعراف:146]،

ۋيقۋل في آيـۃ أخرى:

{فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ }

[الصف:5].

إذاً: إخۋاني أخۋاٺي الضلالـۃ ۋالهدايـۃ بيد اللـﮧ سبحـانـﮧ ۋٺعالےٰ ولا شگ، ۋلگن

هناگ أسباب من سلگها سهّل اللـﮧ لـﮧ طريق الهدايـۃ، ۋمن سلگ أسباب الضلالـۃ

قاده ذلگ عافانا اللـﮧ وإياگم من الۋقوع في الضلالـۃ ۋإلےٰ خ‘ـاٺمـۃ السۋء.

أنٺم ٺعلمۋن جميعاً وٺدرگۋن أن اللـﮧ سبحـانـﮧ وٺعالےٰ من صفاٺـﮧ العدل، فلا يمگن

أن يظلم أح‘ـداً سبح‘ـانـﮧ ۋٺعالےٰ، ولا يمگن أبداً أن يظلم اللـﮧ عز ۋج‘ـل عبداً مثقال
ذرة:

{إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}

[النساء:40]،

فهل ٺٺصۋرۋن معي أن شاباً يقبل علےٰ اللـﮧ سبح‘ـانـﮧ وٺعالےٰ ۋيٺۋج‘ــﮧ إلےٰ اللـﮧ

عز ۋج‘ـل بقلبـﮧ ۋقالبه، ثم بعد ذلگ يضلـﮧ اللـﮧ ۋيصرفـﮧ اللـﮧ دۋن سبب أۋ ٺقصير

منه؟لقد أخ‘ـبر اللـﮧ سبح‘ـانـﮧ وٺعالےٰ أخ‘ـبر أنـﮧ لا يظلم مثقال ذرة، ۋعندما يسلگ

العبد طريق الضلالـۃ، لا شگ أن إرادة اللـﮧ فۋق گل شيء، لگن اللـﮧ عز ۋجل قد

جعل للهدايـۃ أسباباً وجعل للضلالـۃ أسباباً.

الح‘ـمد لله، نح‘ـمده ۋنسٺعينـﮧ ۋنسٺهديه، ۋنعۋذ باللـﮧ من شرۋر أنفسنا، ۋمن

سيئاٺ أعمالنا، من يهده اللـﮧ فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا

إلـﮧ إلا اللـﮧ ۋح‘ـده لا شريگ له، ۋأشهد أن محـمداً صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم عبده

ورسولـﮧ إخۋاني أخۋاٺي ح‘ـياگم اللـﮧ ۋأثابگم ۋسدد للخ‘ـيرخ‘ـطاي ۋخ‘ـطاگم

گيف هي ح‘ـالگم ۋأح‘ـوالگم آمل من اللـﮧ أن ٺگۋنۋا في أحـسن حـال

ففي بدايـۃ هذا اللقاء أشگر الإخوة القائمين علےٰ هذا الفريق smart team

ۋعلےٰ ٺعاونهم الگبير فيما بينهم بگل حـب ۋٺفاني وأسأل اللـﮧ سبح‘ـانـﮧ ۋٺعالےٰ

أن يجعل هذا العمل في ميزان حـسناٺنا .. وها نح‘ـن عدنا إليگم بقصـۃ جديدة

بعنۋان ( ٺۋبـۃ الشيخ أح‘ـمد القطان ) ۋأٺرگگم

مع أح‘ـداثها گما رواها الشيخ‘ بنفسـﮧ مع ٺمنياٺي لگم بقضاء ۋقٺ ممٺع ۋشيق

الشيخ‘ أح‘ـمد القطان من الدعاة المشهۋرين والخ‘ـطباء المعروفين يرۋي قصـۃ ٺۋبٺـﮧ فيقۋل:

إن في الحـياة ٺج‘ـارب ۋعبراً ودرۋساً… لقد مررٺ في مرحـلـۃ الدراسـۃ بنفسيـۃ

مٺقلّبـۃ حـائرة… لقد درسٺ الٺربيـۃ الإسلاميـۃ في مدارس الٺربيـۃ – ۋلا ٺربيـۃ – ثمانيـۃ عشر عاماً.

ۋٺخ‘ـرج‘ـٺ بلا دين… ۋأخ‘ـذٺ ألٺفٺ يميناً ۋشمالاً: أين الطريق؟ هل خلفٺ هگذا

في الح‘ـياة عبثاً؟.. أحـس فراغاً في نفسي ۋظلاماً ۋگآبـۃً.. أفر إلےٰ البر… ۋحـدي

في الظلام لعلي أج‘ـد هناگ العزاء، ۋلگن أعۋد حـزيناً گئيباً.

ۋٺخ‘ـرجٺ في معهد المعلمين 1969م ۋفي هذه السنـۃ ۋالٺي قبلها ح‘ـدث في

حـياٺي حـدث غريب ٺراگمٺ فيـﮧ الظلماٺ والغمۋم إذ قام الح‘ـزب الشيۋعي

باح‘ـٺۋائي ۋ نشرقصائدي في مجلاٺهم ۋجرائدهم. ۋالنفخ‘ فيها. ۋأخ‘ـذۋا

يفسرون العباراٺ ۋالگلماٺ بزخ‘ـرف من القول يۋح‘ـي بـﮧ بعضهم إلےٰ بعض حـٺےٰ

نفخۋا فيّ نفخـۃ ظننٺ أنني أن الإمام المنٺظر؟

ۋما قلٺ گلمـۃ إلا ۋطبّلۋا ۋزمّرۋا ح‘ـۋلها… ۋهي ح‘ـيلـۃ من حـيلهم. إذا أرادۋا أن

يقٺنصۋا ۋيفٺرسۋا فرداً ينظرۋن إلےٰ هۋيٺـﮧۋهۋايٺـﮧ ماذا يرغب…

يدخلۋن عليـﮧ من هذا المدخ‘ـل.

رأۋني أميل علےٰ الشعر والأدب فٺعهّدۋا بطبع ديۋاني نشر قصائدي ۋعقدوا لي

الج‘ـلساٺ ۋاللقاءاٺ الأدبيـۃ الساهرة… ثم أخ‘ـذۋا يدسۋن السم في الدسم.

يذهبون بي إلےٰ مگٺباٺ خ‘ـاصـۃ ثم يقۋلۋن: اخ‘ـٺر ما شئٺ من الگٺب بلا ثمن

فأحـم گٺباً فاخرة أۋراقاً مصقۋلـۃ… طباعـۃ أنيقـۃ عناۋينها:

(أصۋل الفلسفـۃ المارگسيـۃ) ، (المبادئ الشيۋعيـۃ) وهگذا بدءۋا بالٺدريج‘ يذهبۋن

بي إلےٰ المقاهي الشعبيـۃ العامـۃ، فإذا جلسٺ معهم علےٰ طاۋلـۃ قديمـۃ ٺهٺز…

أشرب الشاي بگۋب قديم ۋح‘ـۋلي العمال… فإذا مرّ رج‘ـل بسيارٺـﮧ الأمريگيـۃ

الفاخ‘ـرة قالۋا: انظر، إن هذا يرگب السيارة من دماء آبائگ ۋأج‘ـدادگ… وسيأٺي

عليگ اليوم الذي ٺأخ‘ـذها منـﮧ بالثۋرة الگبرى الٺي بدأٺ ۋسٺسٺمر… إننا الآن

نهيئها في (ظفار) ۋنعمل لها، ۋإننا نهيئها في الگۋيٺ ونعمل لها، ۋسٺگۋن قائداً من قۋادها.

ۋبينما أنا اسمع هذا الگلام أحـسّ أن الفراغ في قلبي بدأ يمٺلئ بشيء لأنگ إن

لم ٺشغل قلبگ بالرح‘ـمن أشغلـﮧ الشيطان… فالقلب گالرحـےٰ… يدۋر… فإن

وضعٺ بـﮧ دقيقاً مبارگاً أخ‘ـرج لگ الطحـين الطيب ۋإن ۋضعٺ فيـﮧ الح‘ـصےٰ أخ‘ـرج‘ لگ الح‘ـصےٰ.

ويقدّر اللـﮧ – سبحـانـﮧ وٺعالےٰ - بعد ثلاثـۃ شهۋر أن نلٺقي برئيس الخ‘ـليـۃ الذي ذهب إلےٰ مصر ۋغاب شهراً ثم عاد.

ۋفي ٺلگ الليلـۃ أخ‘ـذۋا يسٺهزئۋن بأذان الفجر… گانٺ الج‘ـلسـۃ ٺمٺد من العشاء

إلےٰ الفجر يٺگلمون بگلام لا أفهمـﮧ مثل (الٺفسير المادي للٺاريخ) و (الاشٺراگيـۃ ۋالشيۋعيـۃ في الجنس ۋالمال)

…ثم يقۋلون گلاماً أمرّره علےٰ فطرٺي السليمـۃ الٺي لا ٺزال… فلا يمرّ…أح‘ـس

أنـﮧ يصطدم ۋيصطگّ ۋلگن الح‘ـياء يمنعني أن أناقش فأراهم عباقرة… مفگرين…

أدباء… شعراء… مؤلفين گيف أجرؤ أن أناقشهم فأسگٺ.

ثم بلغٺ الح‘ـالـۃ أن أذّن المؤذّن لصلاة الفج‘ـر فلما قال (اللـﮧ أگبر) أخذۋا ينگّٺۋن

علےٰ اللـﮧ ثم لما قال المؤذن (أشهد أن محـمّدا رسۋل الله) أخ‘ـذۋا ينگّٺون علےٰ

رسۋل الله، صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم.

ۋهنا بدأ الانفعال الداخ‘ـلي ۋالبرگان الإيماني الفطري يغلي ۋإذا أراد اللـﮧ خ‘ـيراً

بعباده بعد أن أراه الظلماٺ يسرّ لـﮧ أسباب ذلگ إذا قال رئيس الخليـۃ: لقد رأيٺ

الشيوعيـۃ الح‘ـقيقيـۃ في لقائي مع الأبنودي الشاعر الشعبي بمصر ۋهۋ الۋحـيد

الذي رأيٺـﮧ يطبّقها ٺطبيقاً گاملاً.

فقلٺ: عجباً… ما علامـۃ ذلگ؟!!.

قال: (إذا خ‘ـرج‘ـنا في الصباحـ الباگر عند الباب فگما أن زۋج‘ـٺـﮧ ٺقبلـﮧ ٺقبلني معـﮧ أيضاً

ۋإذا نمنا في الفراش فإنها ٺنام بيني ۋبينه…)

هگذا يقۋل… ۋاللـﮧ يح‘ـاسبـﮧ يۋم القيامـۃ فلما قال ذلگ نَزَلَٺْ ظلمـۃ علےٰ عينيّ

ۋانقباض في قلبي ۋقلٺ في نفسي: أهذا فگر؟!! أهذه ح‘ـريـۃ؟!! أهذه ثۋرة؟!!

لا ۋربّ الگعبـۃ إن هذا گلام شيطاني إبليسي!!

ۋمن هنا ٺج‘ـرأ أحـد الج‘ـالسين فقال له: يا أسٺاذ مادمٺ أنٺ ٺرى ذلگ فلماذا لا

ٺدع زۋج‘ـٺگم ٺدخل علينا نشارگگ فيها؟ قال: (إنني ما أزال أعاني من مخلفاٺ

البرج‘ـۋازيـۃ ۋبقايا الرج‘ـعيـۃ. وسيأٺي اليۋم الذي نٺخ‘ـلص فيـﮧ منـﮧ جميعا...)

ۋمن هذه الح‘ـادثـۃ بدأ الٺح‘ـۋل الگبير في حـياٺي إذ خ‘ـرج‘ـٺ أبحـث عن رفقاء

غير أولئگ الرفقاء فقدّر اللـﮧ أن ألٺقي باخۋة في (ديۋانيـۃ)

گانۋا يح‘ـافظۋن علےٰ الصلاة... ۋبعد صلاة العصر يذهبون إلےٰ ساحـل البح‘ـر ثم

يعۋدون ۋأقصےٰ ما يفعلۋنـﮧ من مأثم أنهم يلعبون (الۋرقـۃ).

ۋيقدّر اللـﮧ أن يأٺي أح‘ـدهم إلےّٰ ويقۋل: يا أخ‘ أحـمد يذگرۋن أن شيخ‘ـاً من مصر

اسمـﮧ (ح‘ـسن أيۋب) ج‘ـاء إلےٰ الگۋيٺ ۋيمدح‘ـۋن جرأٺـﮧ ۋخطبٺه، ألا ٺأٺي معي؟

قالها من باب حـبّ الاسٺطلاع..

فقلٺ: هيا بنا.. ۋذهبٺ معـﮧ ۋٺۋضأٺ ۋدخلٺ المسجد ۋج‘ـلسٺُ ۋصليٺُ المغرب

ثم بدأ يٺگلم ۋگان يٺگلم ۋاقفاً لا يرضےٰ أن يجلس علےٰ گرسي ۋگان شيخ‘ـاً گبيراً

شاب شعر رأسـﮧ ۋلحـيٺـﮧ ۋلگن القۋة الإيمانيـۃ البرگانيـۃ ٺٺفج‘ـر من خلال گلماٺـﮧ

لأنـﮧ گان يٺگلم بأرۋاح‘ المدافع لا بسيۋف من خ‘ـشب.

ۋبعد أن فرغ من خطبٺـﮧ أحـسسٺُ أني خرج‘ـٺ من عالم إلےٰ عامل آخر.. من

ظلماٺ إلےٰ نور لأۋل مرة أعرف طريقي الصحـيحـ ۋأعرف هدفي في الح‘ـياة

ۋلماذا خلقٺ وماذا يراد مني ۋإلےٰ أين مصيري..

وبدأٺ لا أسٺطيع أن أقدم أو أؤخر إلا أن أعانق هذا الشيخ‘ ۋأسلّم عليه.

ثم عاد هذا الأخ يسألني عن انطباعي فقلٺ له: اسگٺ وسٺرى انطباعي بعد أيام..

عدٺُ في الليلـۃ نفسها ۋاشٺريٺ ج‘ـميع الأشرطـۃ لهذا الشيخ ۋأخذٺُ أسمعها

إلےٰ أن طلعٺِ الشمس ۋوالدٺي ٺقدم لي طعام الإفطار فأردّه ثم طعام الغداء ۋأنا

أسمع وأبگي بگاءً حـارّاً ۋأحـسّ أني قد ۋلدٺُ من ج‘ـديد ودخ‘ـلٺُ عالماً آخ‘ـر

ۋأح‘ـببٺُ الرسۋل صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم، ۋصار هۋ مثلي الأعلےٰ وقدوٺي ۋبدأٺُ

أنگبُ علےٰ سيرٺـﮧ قراءةً وسماعاً ح‘ـٺےٰ حـفظٺها من مۋلده إلےٰ ۋفاٺـﮧ صلےٰ اللـﮧ

عليـﮧ وسلم، فأح‘ـسسٺُ أنني إنسان لأۋل مرة في حـياٺي ۋبدأٺ أعۋد

فأقرأ القرآن فأرى گل آيـۃ فيـﮧ گأنها ٺخ‘ـاطبني أۋ ٺٺح‘ـدث عني

{ أوًمنْ كانَ ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها…}

[سۋرة الأنعام : 6 ]

نعم.. لقد گنٺ ميٺاً فأحـياني الله… ۋللـﮧ الفضل ۋالمنـۃ… ۋمن هنا انطلقٺُ مرة

ثانيـۃ إلےٰ أۋلئگ الرفقاء الضالين المضلين ۋبدأٺ أدعوهم ۋاحـداً ۋاحـداً ۋلگن…

{إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين}… أما

أح‘ـدهم فقد ٺاب بإذن اللـﮧ ۋفضله، ثم ذهب إلےٰ العمرة فانقلبٺْ بـﮧ السيارة

ۋماٺ ۋأج‘ـره علےٰ الله.

ۋأما رئيس الخليـۃ فقابلني بابٺسامـۃ صفراء ۋأنا أناقشـﮧ أقۋل له: أٺنگر ۋج‘ـود

الله؟!! ۋٺريد أن ٺقنعني بأن اللـﮧ غير مۋج‘ـۋد؟!! فابٺسم ابٺسامـۃ صفراء ۋقال: يا

أسٺاذ أحـمد.. إنني أح‘ـسدگ لأنگ عرفٺ الطريق الآن.. أما أنا فاٺرگني.. فإن

لي طريقي ۋلگ طريقگ.. ثم صافحـني ۋانصرفٺ ۋظل هۋ گما هو الآن؟

ۋأما البقيـۃ فمنهم من أصبحـ ممثلاً ۋمنهم من أصبح‘ شاعراً يگٺب الأغاني ولـﮧ

أشرطـۃ (فيديو) يلقي الشعر وهۋ سگران... ۋسبحـان الذي يُخ‘ـرج‘ الحـي من

الميٺ... ۋمن ٺلگ اللح‘ـظـۃ بدأٺ أدعو إلےٰ اللـﮧ رب العالمين.

الشيخ أحـمد القطان ج‘ـزاه اللـﮧ خيراً گان هو السبب بعد ٺۋفيق اللـﮧ في هدايـۃ والده يرۋي لنا القصـۃ فيقۋل

أصيب ۋالدي - رحـمـﮧ الله- بمرض في الغۋص ح‘ـيث گانۋا علےٰ ظهر سفينـۃ فضربٺهم صاعقـۃ..

فقد گانۋا داخلين في شط العرب يحـملون الٺمۋر ۋگانٺ هناگ سفينـۃ گويٺيـۃ

معطلـۃ ٺحـٺاج إلےٰ بعض الٺصليح‘ فطلب ربّان هذه السفينـۃ من ربّان السفينـۃ

الأخرى الٺي فيها ۋالدي أن يساعده فيجر معـﮧ (المح‘ـمل) حـٺےٰ يخرجـﮧ من

المگان الضح‘ـل إلےٰ المگان العميق. فوعده أن يساعده في ۋقٺ آخر بعد أن

يسٺقي الماء ۋيج‘ـره إلےٰ المگان العميق إلا أنـﮧ گان مسٺعجلاً ۋگان مح‘ـمّلا

بضاعــۃ ثقيلـۃ فلم يف بۋعده إذ (خطف) بالليل خفيــۃ ۋٺرگ صاحـبـﮧ الذي ۋعده

قال ۋالدي - رح‘ـمـﮧ اللـﮧ -: فلما خرجنا من الخليج‘ العربي ج‘ـاءٺ سحـابـۃ فۋق

السفينـۃ فبرقٺ ۋرعدٺ ۋنزلٺ منها صاعقـۃ علےٰ الشراع فاح‘ـٺرق گله..

فگان ۋالدي ممن أصيب بهذه الصاعقـۃ إذ أصيب بمرض أشبـﮧ بالشلل.

ۋگان الٺج‘ـار يلۋمۋن ربان السفينـۃ ۋيقۋلۋن له: لۋ أنگ ساعدٺ ذلگ الرجل

صاح‘ـب السفينـۃ المعطلـۃ لما حـدث ما ح‘ـدث... ۋلگن... قدرّ اللـﮧ ۋما شاء فعل...

ثم عادۋا بۋالدي -رح‘ـمـﮧ الله- إلےٰ بيٺـﮧ وأصبح‘ مقعداً لا يسٺطيع المشي ۋأگل ما

عنده من مدخ‘ـراٺ ح‘ـٺےٰ أصبحـ يخرج ۋهۋ يزح‘ـف إلےٰ الشارع لعلـﮧ يج‘ـد من

يج‘ـۋد عليـﮧ ۋلۋ بگسرة خبز.

ۋلما بلغٺ بـﮧ هذه الح‘ـالـۃ ۋامٺد مرضـﮧ ما يقارب العشر سنواٺ ۋهو جالس البيٺ

بلا علاج‘ ۋصفۋا لـﮧ شيخ‘ـاً من المنٺسبين للدين يقرأ علےٰ الناس الآياٺ

والأح‘ـاديث للاسٺشفاء. ۋاسٺدعي ذلگ الشيخ الذي يسمۋنـﮧ (الملا) ۋگان أول

سؤال وج‘ـّهـﮧ إلےٰ ۋالدي - مع الأسف الشديد- : (گم ٺدفع علےٰ هذه القراءة؟!فقال

ۋالدي - رح‘ـمـﮧ الله- : أنا رج‘ـل فقير ومقعد وليس معي في ج‘ـيبي إلا هذه

النصف رۋبيـۃ هي ثمن طعامي أنا ۋۋالدٺي.. فقال (الملا) هذه لا ٺگفي .. ۋطلب

أگثر من ذلگ.. فلما لم يعطـﮧ ۋالدي ما يريد خ‘ـرج ۋلم يقرأ عليـﮧ شيئاً.

وهنا أح‘ـسّ ۋالدي بامٺعاض شديد ۋٺولد عنده ردّ فعل عنيف جعلـﮧ يگره الدين

ۋيگره من ينٺسب إلےٰ هذا الدين... وأصبحـٺ هذه الح‘ـادثـۃ دائماً علےٰ لسانـﮧ

لاسيما وأنـﮧ گان فصيحـاً ۋذگياً يقۋل الشعر ۋيضرب الأمثال.. فسلط ٺلگ

الفصاحــۃ ۋذلگ الذگاء للسخ‘ـريـۃ بالمٺدينين بسبب ذلگ المۋقف الذي ۋقفـﮧ ذلگ الملا.

ۋمرٺ الأيام...

ۋيقدر اللـﮧ - جل ۋعلا- أن يأٺيـﮧ رج‘ـل فيقۋل له: لماذا لا ٺذهب إلےٰ المسٺشفےٰ

(الأمريگاني) الذي يمدحــﮧ الناس ويثنون عيـﮧ ۋفيـﮧ طبيب جيد اسمـﮧ سگيدر...

الخ‘ ۋهۋ مسٺشفےٰ ٺابع لإرسالياٺ الٺبشير (النصرانيـۃ) الٺي ٺعمل لٺنصير

المسلمين أۋ إخ‘ـراج‘ـهم من دينهم علےٰ الأقل..

فقال ۋالدي ۋلگن گيف أسٺطيع الوصول إلےٰ هذا المسٺشفےٰ ۋهو بعيد عني

بيٺي ۋأنا لا أسٺطيع المشي.

ولم ٺگن في ذلگ الۋقٺ مۋاصلاٺ ٺنقلهم گما هو الآن إلا عند أناس يعدۋن علےٰ

الأصابع ومن هؤلاء المعدودين ذلگ المسٺشفےٰ المذگۋر ح‘ـيث گان يملگ سيارة

ۋعند الدگٺور سگيدر..

ۋعند أذان الفج‘ـر زحـف ۋالدي رح‘ـمـﮧ اللـﮧ علےٰ فخ‘ـذيـﮧ من بيٺـﮧ إلےٰ

المسٺشفےٰ (الأمريگاني) فما ۋصلـﮧ –زح‘ـفاً- إلا قبيل الظهر ۋگان ذلگ في فصل الصيف.

يقۋل رحـمـﮧ اللـﮧ : فلما ۋصلٺ إلےٰ ج‘ـدار المسٺشفےٰ لم ٺبق فيّ قطرة ماء لا

في فمي ۋلا في عيني ۋلا ج‘ـسمي... ۋأحـسسٺ أن الشمس ٺحـرقني ۋأگاد

أمۋٺ ح‘ـٺےٰ إني لا أسٺطيع أن أٺگلم أۋ أصرخ‘ أنادي.. فدنوٺ من الجدار ۋنمٺ

ۋبدأٺ أٺشهد اسٺعداداً للمۋٺ.

يقۋل: ثم أغمي عليّ ۋظننٺ أني مٺّ فلما فٺح‘ـٺ عيني إذا أنا في بيٺي ۋبج‘ـۋاري دۋاء..

قال: فسألٺ الناس الذين گانۋا يعالج‘ـۋن في المسٺشفےٰ: ماذا حـدث؟ فقالوا: إن

الناس قد أخبروا الطبيب بأن هناگ رج‘ـلاً قد أغمي عليـﮧ عند جدار المسٺشفےٰ

فنظر من النافذة فرآه فنزل مع الممرضين وح‘ـملۋه ۋدخلۋا بـﮧ ثم بعد ذلگ قام

بٺشخيصـﮧ ٺشخ‘ـيصاً گاملاً حـٺےٰ عرف المرض وأعطاه حـقنـۃ ثم بعد ذلگ أعطاه

الدۋاء ۋحـملـﮧ بسيارٺـﮧ الخ‘ـاصـۃ ۋأۋصلـﮧ إلےٰ البيٺ.

قال ۋالدي -رحـمـﮧ الله-: فلما ۋضعٺُ يدي في ج‘ـيبي وجدٺُ بها خمس رۋبياٺ

فسألٺ: من الذي ۋضع هذه الرۋبياٺ في ج‘ـيبي؟ فقالٺ الۋالدة ۋضعها الدگٺور الذي أحـضرگ إلےٰ هنا!!!.

ٺۋهم ۋالد الشيخ‘ بأن النصارى أفضل

ۋهنا يظهر الفرق الگبير بين ما فعلـﮧ هذا (المبشر) النصراني ۋبين ما فعلـﮧ ذلگ (الملا) سامح‘ــﮧ الله.

إن هذا النصراني لم يدعُ ۋالدي إلےٰ دينـﮧ بطريقـۃ مباشرة ۋإنما أح‘ـسن معـﮧ

المعاملـۃ لگي يسٺميل قلبـﮧ ۋمن أصۋل الإرسالياٺ الٺبشيريـۃ (الٺنصيريـۃ) الٺي

ٺدرس لهم ۋقرأناه في الگٺب ۋدرسناها نح‘ـن أنـﮧ ليس من الشرط أن ٺجعل

المسلم نصرانياً.. -إن ج‘ـعلٺـﮧ نصرانياً فهذا ٺشريف للمسلم (هگذا يقولۋن)- ولگن

إذا عج‘ـزٺ أن ٺج‘ـعلـﮧ نصرانياً فاح‘ـرص علےٰ أن ٺٺرگـﮧ بلا دين فإن ٺرگٺـﮧ بلا دين

فقد ح‘ـققٺ المطلب الذي نريد.

الشاهد أن الوالد رحـمـﮧ اللـﮧ شُفي ۋقام يمشي وظل ذلگ الطبيب يزوره في

گل أسبۋع مرة ۋيٺلطف معـﮧ ۋيمسح‘ عليـﮧ وينظفـﮧ ۋيعالج‘ــﮧ إلےٰ أن ٺح‘ـسنٺ

صح‘ـٺـﮧ ۋقام يمشي ۋبدأ يعمل ثم بعد ٺزۋج فلما رزقـﮧ اللـﮧ بابنـﮧ الأۋل -ۋهو أنا- ظل

ۋلاؤه لهذا الطبيب لدرج‘ــۃ أنني لما بلغٺ الخ‘ـامسـۃ من عمري ۋبدأٺ أعقل

بعض الأمۋر گان يأخذني گل أسبۋع في زيارة مخصصـۃ إلےٰ ذلگ الدگٺور

ويلقنني منذ الصغر ۋيقول: انظر إلےٰ هذا الرج‘ـل الذي أمامگ. إنـﮧ هۋ سبب شفاء

ۋالدگ.. هذا الذي گان يعالج‘ـني في يۋم من الأيام ۋيضع في ج‘ـيبي خمس

روبياٺ بينما يرفض (الملا) علاجي لأني لا أملگ هذه الروبياٺ..ثم يأمرني بٺقبيل يده.. فأقوم أنا ۋأقبل يده.

ۋاسٺمرٺ هذه الزيادة المخصصـۃ لذلگ الدگٺۋر إلےٰ أن بلغٺ العاشرة من عمري..

في گل أسبۋع زيارة وگأنها عبادة.. يدفعني إليـﮧ دفعاً لگي أقبّل يده.

ثم بعد ذلگ اسٺمر والدي يسخر من المٺدينين ۋيسٺهزئ بهم، فلما هداني اللـﮧ

إلےٰ الطريق المسٺقيم ۋأعفيٺ لحـيٺي بدأ يسخ‘ـر ۋيسٺهزئ باللح‘ـيـۃ.

فقلٺ في نفسي: إنـﮧ من المسٺح‘ـيل أن أنزع صۋرة ذلگ (الملا) من رأسـﮧ

ۋصۋرة ذلگ الدگٺۋر من رأسـﮧ أيضاً إلا أن أحـسن المعاملـۃ معـﮧ أگثر من (الملا)

ۋأگثر من الدگٺۋر ۋبدۋن ذلگ لن أسٺطيع.

فظللٺ أنٺظر الفرصـۃ المناسبـۃ لذلگ طمعاً في هدايـۃ ۋالدي.

ۋج‘ـاءٺ الفرصـۃ المنٺظرة.. ومرض الۋالد مرضاً عضالاً.. ۋأصبح‘ طريح‘ الفراش في

المسٺشفےٰ حـٺےٰ إنـﮧ لا يسٺطيع الذهاب إلےٰ مگان قضاء الح‘ـاجـۃ إذا أراد ذلگ

ۋگنٺُ أنا بجۋاره ليلاً ۋنهاراً فقلٺُ في نفسي هذه فرصـۃ لا ٺقدّر بثمن.

ۋفي ٺلگ الح‘ـال گان -رح‘ـمـۃ اللـﮧ عليه- يٺفنّن في مطالبـۃ يخ‘ـٺبرني هل أطيعـﮧ أم لا؟

ۋمن ذلگ أنـﮧ في ج‘ـۋف الليل گان يأمرني بأن أحـضر لـﮧ نۋعاً من أنۋاع الفاگهـۃ لا

يۋجد في ذلگ الۋقٺ فأذهب ۋأبح‘ـث في گل مگان ح‘ـٺےٰ أج‘ـدها في ٺلگ

الساعـۃ المٺأخ‘ـرة ثم أقدمها لـﮧ فلا يأگلها.. فإذا أراد أن يقضي الح‘ـاج‘ــۃ لا

يسٺطيع القيام فأضع يدي ٺحـٺ مقعدٺـﮧ ح‘ـٺےٰ يقضي ح‘ـاج‘ـٺـﮧ في يدي.. ۋيٺبول

في يدي.. وأظل ۋاضعاً يدي حـٺےٰ ينٺهي من قضاء الحـاج‘ــۃ، ۋهۋ يٺعج‘ـّب من

هذا السلۋگ... ثم أذهب إلےٰ دۋرة المياه ۋأنظف يدي مما أصابهما.

ۋقد ٺگررٺ هذه الح‘ـادثـۃ في گل عشر دقائق مرة.. نظراً لشدة المرض ح‘ـٺےٰ

أنني في النهايـۃ لم أٺمگن من ۋضع يدي گلما ٺبرز أۋ ٺبول.. لگثرة ذلگ.

فلما رأےٰ ۋالدي هذا الٺصرف يٺگرر مني أگثر من مرة أخ‘ـذ يبگي.. فگان هذه

البگاء فاٺح‘ــۃ خير ۋإيمان في قلبه.. ثم قال لي: إنني ما عرفٺ قيمٺگ إلا في هذه اللحـظـۃ.

ثم سألني: هل جميع هؤلاء الشباب المٺدينين مثلگ؟.. قلٺ له: بل أحـسن مني،

ۋلگنگ لا ٺعرفهم.. ۋگانوا يزۋرۋنـﮧ ويسلمۋن عليه.

فبدأ يصلي ۋيصۋم ۋيحـب الدين ۋيذگر الله.. ۋلا يفٺر لسانـﮧ عن ذگر اللـﮧ وقۋل لا

إلـﮧ إلا اللـﮧ محـمد رسۋل اللـﮧ ۋأسبغ اللـﮧ عليـﮧ هذا الدين فقلٺُ:

سبحـان الله.. حـقاً إن الدين هۋ المعاملـۃ.

نعم أحـبٺي الدين هۋ المعاملـۃ ۋگما قال الرسول صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم

(إنما بعثٺ لأٺمم مگارم الأخلاق)

أي أُرسلٺ. ( لأٺمم ): أي لأجل أن أگمل. ( الأخلاق ): بعد ما گانٺ ناقصـۃ،

وأج‘ـمعها بعد الٺفرقـۃ. ۋأن رسول اللـﮧ صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم قال:

أگمل المؤمنين إيمانا أح‘ـسنهم خ‘ـلقا، ۋخيارگم خيارگم لنسائهم خ‘ـلقا)

قال المبارگفۋري ( أگمل المؤمنين إيمانا أح‘ـسنهم خ‘ـلقا ): لأن گمال الإيمان

يوج‘ـب ح‘ـسن الخلق ۋالإحـسان إلےٰ گافـۃ الإنسان، ( وخ‘ـيارگم خ‘ـيارگم لنسائهم ):

لأنهن مح‘ـل الرح‘ـمـۃ لضعفهن.

يخطئ منا من يفصل العبادة في الإسلام عن السلۋگ. ذلگ أنـﮧ دائما ما ٺُقرن

نصۋص القرآن ۋالسنـۃ الگلام عنهما. ۋفي الح‘ـديث المٺقدم، نجد عنايـۃ الرسۋل

صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم الج‘ـمـۃ بإٺمام مگارم الأخ‘ـلاق. ذلگ أن الهدف من الرسالـۃ

هۋ ٺزگيـۃ النفس والوصۋل بها إلےٰ درجـۃ من الرقي ۋالٺطۋر ٺسمحـ لها بالٺعبد

السليم لله. وهذه هي غايـۃ الخ‘ـلق.

ۋقولـﮧ أيضا ( ما شيء أثقل في ميزان العبد يۋم القيامـۃ من خ‘ـلق حـسن،

ۋإن اللـﮧ ليبغض الفاحـش البذيء" أخرج‘ــﮧ الٺرمذي وصحـحــﮧ الألباني

ۋبهذا السلۋگ يگۋن المسلم ۋالمؤمن الحـق القائم بما أۋجبـﮧ اللـﮧ عليـﮧ من

أعمال ۋأفعال محـط أنظار من حـۋلـﮧ ۋيگون

القدۋة الٺي ٺجعل من الضالين مهٺدين بفضل اللـﮧ ٺعالےٰ

وبهذاأح‘ـبٺي أٺمنےٰ أن نگون قد وُفقنا في طرحـ مۋضۋعنا ۋۋجدٺم بين طياٺـﮧ

ماٺصبۋا إليـﮧ نفۋسگم الراقيـۃ ۋالرائعـۃ

ۋإلےٰ أن يٺجج‘ـد لقاءنا معگم نٺرگگم في ح‘ـفظ الرحـمن ۋطاعٺـﮧ

ۋلا ٺنسۋنا من صالحـ دعائگم بظهرالغيب ۋگذلگ إخ‘ـۋانگم المسٺضعفين في

مشارق الأرض ۋمغاربها ۋآخ‘ـردعۋانا أن الح‘ـمد للـﮧ رب العالمين

ۋالصلاة والسلام علےٰ نبي الهدى مح‘ـمد صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم

smart team

(( ♥sherlock holmez - sυи sнıиe - Ş α α đ - ♥ṩᾄʀᾄмὄὄή - جمال الروح ))

المصدر: شبگـۃ أنا المسلم للح‘ـۋارالإسلامي

البنر:

التعديل الأخير تم بواسطة ρ ! и к ; 03-14-2014 الساعة 06:55 PM