عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-23-2014, 07:36 PM
الصورة الرمزية ρ ! и к  
رقـم العضويــة: 159138
تاريخ التسجيل: Jul 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 10,158
نقـــاط الخبـرة: 3945
Tumblr : Tumblr
Icons44 التوبة | باب مفتوح [3]











أولا: الإخلاص :

الإخلاص أن تتوب خوفا من الله وتعظيما لحرماته وإجلالا له وخشية من سقوط المنزلة عنده

وخشية البعد والطرد عنه و الحجاب عن رؤية وجهه في الدار الآخرة.


ثانيا: الإقلاع:

أقلع عن الذنب فورا وبدون ممطلة، فإنك إن أقمت على الذنب وقلت يا رب تب عليّ،

فيرد عليك الكريم أقلع عن الذنب وأنا أتوب عليك.

ثالثا: الندم:

إنّ الندم يحصل بمطالعة الجناية، وهذا يكون بتعظيم الحق جل جلاله ومعرفة مقامه،

ومعرفة ذاته وصفاته والتعبد إليه بها، ومعرفة النفس وإنزالها منزلتها ومعرفة أن سبب كلّ شر

يقع فيه ابن آدم فمن نفسه، وتصديق الوعيد.

هذه هي الثلاثة التي يحصل بها الندم:

(1) معرفة الله.

(2) معرفة النفس.

(3) تصديق الوعيد.





علامات التوبة المقبولة:

خذ حديث القوم جملة واقتنع بالعنوان

أمَلهُم أكثر من فتر

منازلهم أقْفَر من قبر

نومهم أعز من الوفاء

السهر عندهم أحلى من رقدة الفجر

أخبارهم أرق من نسيم السحر

مآقيهم بالدموع الدائمة دامية

الهموم على الجوانح جوانح

هذا يعاتب نفسه على التقصير وهذا يتفكر في هول المصير

وهذا يخاف من ناقد بصير

أولا: أن يكون بعد التوبة خيرا مما كان قبلها:

شرط قبول التوبة أن تكون بعد التوبة خيرا مما كنت قبل أن تتوب،

المداومة على الطاعات وفعل الخيرات، إنّ التفريط في الطاعات بعد التوبة

دليل على أنك سوف تنكص على عقبيك وأن الله لم يقبل توبتك.

ثانيا: ألا يزال الخوف من العودة إلى الذنب مصاحبا له:

لا يأمن مكر الله طرفة عين، فالمؤمن ينظر إلى ذنبه كأنه في أصل جبل،

يخشى أن يهوي فوق رأسه، والمنافق ينظر الى ذنبه كأنه وقعت ذبابة على أنفه،

فقال بها هكذا، قال تعالى: {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ

أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ*أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ*

أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ}
[النحل: 45 - 47].


ثالثا: انخلاع القلب وتقطعه ندما وخوفا من العقوبة العاجلة الآجلة:

قال الله تعالى: {لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} [التوبة: 110].

وقال عز وجل: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ إلارْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ

أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إلا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}

[التوبة:118].

رابعا: كسرة خاصة لا تحصل إلا للتائب:

ومن موجبات التوبة الصحيحة أيضا: كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء،

ولا تكون لغير المذنب، لا تحصل بجوع، ولا حب مجرد.






يا راكضاً في ميـادين الهوى مرحاً
........... ورافلا في ثـيـاب الغيّ نشــوانا

مضى الزمان وولّى العمر في لعب
.......... يكفيك ما قد مضى قد كانا ما كانا

فيا أيها العاصي لازال باب التوبة مفتوح فأحسن لله فيما بقي

يكفّر عنك ما مضى و الله غفور واسع الرحمة .

نسأل الله أن نكون قد وُفقنا، فإن كان فمن الله وتوفيقه، وإن لم يكن فمن أنفسنا و الشيطان،





المصدر:

الكتاب: كيف أتوب.

المؤلف: أبو العلاء محمد بن حسين بن يعقوب السلفي المصري


العاملون على الموضوع:

تصميم و كتابة: ᴊ υ s τ ɪ c є •

تنسيق:ρ ! и к












التعديل الأخير تم بواسطة ساحره القرن الاخير ; 04-23-2014 الساعة 10:29 PM سبب آخر: موضوع مميز ~
رد مع اقتباس