عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2014, 12:03 AM   #9
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية WaNDeR
رقـم العضويــة: 255859
تاريخ التسجيل: Aug 2013
العـــــــــــمــر: 35
الجنس:
المشـــاركـات: 3,699
نقـــاط الخبـرة: 1262

افتراضي رد: لماذا تنتشر بيننا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

تفضل الأخوة بطرح العديد من النقاط وكلها توصل المعنى وكلها ذات فائدة , واحب أن أضيف أن كذالك بعضً مما أراه في هذا الموضوع.


لو قلنا مثلاً أن تداول هذه الأحاديث المغلوطة ينتشر بشيئين أساسيين وهما كما ذكر أحد الأخوة:
  • أعداء الإسلام
  • الجهل


العائد السلبي من هذا الإنتشار:

والمهم من هذان الأمران أنهما ينتج عنهما أضرار كثيرة وكل واحدٍ منها أخطر من الأخر.

الأول:
والخطر يكمن فيما إذا تداول الناس هذه الأحاديث المغلوطة والغير الصحيحة ويبدأون بالإعتقاد بصحتها فيتفاجئون أنه حديث مغلوط يبدأ يشكك في كل حديث " وهذا حال الكثير من الشباب الأن ".

ويصبح كلما ذكرت له حديثاً يقول لك أثبته!

وهذا خطره عظيم على الأمة وخاصةً الشباب لإنه يوصل لعدم التصديق بما أتى به الرسول وهذا يفتح الأبواب للأعداء بالتأثير على ضعاف النفوس ويبدأ الشك يتسلل وينتشر ويفسد العقل بإدعائات باطلة لم يتعب نفسه بالبحث عنها.

الثاني:
أنه يكون سبب للإصطياد من الأعداء ويصبح عرضةً للخطر حيث أنه من النوع الغير مبالي وليس لديه وازع ديني يجعله يبحث ويقرأ.

وهذا خطره أعظم من العظيم لإن هذه الحفنة من الناس تريد الإجابات على طبقٍ من ذهب.
ومع ذالك الكثير منهم يذهب ويبحث عكس إتجاه الرياح ليبرر أشياء أخرى ولكنه لم يمشي مع الريح للتأكد من حديث أو من معنى حديث أو اية سمعها وهذا هو وكر الفساد الذي ينتج عنه جيل يفكر أن العلم أقوم من الدين ولاحاجة للدين في هذا.

وهذا كله نتاج لمثل هذه الأشياء على سبيل الخصوص.


الثالث:
وهذا هو الأفضل أن يكون جهلاً واضحً وعند رد هذا الحديث لأهل العلم ويعلم ضعف هذا الحديث أو أنه مغلوط فيذهب ويستغفر وينشر أنه خطأ ويخبر أقرانه ويصحح أخطائه وهذا لا يستطيع أحدُ أن يقترب منه .

وهذا يحصل كثيراً وهذا ما يجب فعله حياله.



أخيراً:
يجب أن نوقن أنه ما انتشرت هذه الأحاديث المغلوطة إلى عن طريق مفسدين يريدون أن يضعفوا همة الشباب وينزعوا حب الرسول من قلوب شباب المسلمين نزع الله عقولهم وقلوبهم.

فمن الواضح أن الأحاديث الضعيفة في بطون الكتب وخروجها من هذه الكتب يكون إما لتضعيفها أكثر أو لنفيها بتاتاً عن خير الخلق رسولنا الكريم , فهناك من يريد إخراجها ليضعف همتنا وحبنا.

ولو تداول العلماء بعضاً من هذه الأحاديث وهم لا يعلمون فحالهم كحالنا هو عدم العمل به وعدم نشره حينما نعلم أن هناك من ضعفه أو أقر انه كذب على الرسول ومن هنا يبدأ الوعي.

والحل مع هذا هو كما ذكر الكثير هنا هو التأكد من صحة الحديث عن طريق سؤال الحكماء أو كما ذكرتي أنه في مواقع كثيرة الأن تريك صحة الحديث من ضعفه والأفضل هو قراءة كتب الحديث الصحيحة وذالك لكي لا نقع ضحية لأفكار تريد إهلاكنا ولو كان عن طريق الخطأ فمصير الخطأ ان يندثر والحق أن يستمر.

فالأحاديث الغريبة أكثر عرضة للتأكد من صحتها بعد قرائتها والتمعن فيها ستجد إما لغتها ضعيفة فإن شككت فالأفضل أن تتأكد قبل النشر لكي لا تكون سبباً في إنتشار مثل هذه الأشياء.



WaNDeR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس