السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في جعبتي كلام كثير وأرجو أن يظل النت صامدا
حتى أفرغه كل ما لدي دفعة واحدة

من السطور الأولى للمقدمة استحوذت هذه الرواية على انتباهي
وشدتني لقراءتها
سيمّا أنك ذكرت أنك لا تكتب عبثا وهنالك عبرة تنطوي عليها الحكاية
والشيء الآخر الذي جذبني ونال إعجابي هو أسلوبك الأدبي
ما شاء الله عليك .. مع أنه توجد بعض الثغرات الاملائية والوصفية
والتعبيرية لكن بنيان الحكاية بمظهره العام يبدو جيد الصنع
وحين تتغلب على الثغرات بإذن الله سيشتد عود البنيان أكثر فأكثر

عمر بديهيا نال تقديري وإعجابي واحترامي
بشهامته وإنسانيته وأخلاقه النبيلة العالية
كم هو جميل صموده أمام كل مغريات ذلك المجتمع الذي يعيش فيه
وكم أحببت نشاطه وإخلاصه في عمله
وعدم فضوله وإلا لكان فتح رسالة تلك العجوز وقرأها
بمجرد مغادرته لبيتها
في الأخير لا أعلم هل أحزن على الحال الذي آل إليه وضع سامر
وأمانة العجوز التي تركها عرضة للفضوليين والسارقين أو أياً كان
أم لجورج الذي مات وترك خلفه الكثير من الأفواه الجائعة التي تترقب
عودته
أو أحزن على العامل الذي طُرد مع أني لم أفهم لطرده سببا
أدخلتنا في دوامة مع الأشخاص والأحداث
عموما هذا الفصل راقني وبشدة .. فلم تجعل سامر يستمر بالسير
على الطريق السوي بل جعلته يحيد عنه قليلا
ولو أنك تركت سامر يستيقظ وتردعه نفسه ثم لا ينساق وراء أهوائه
فيتخلص من زجاجة الخمر فورا .. لو أنك فعلت ذلك ما كنت لأقتنع به
لا لأني أشجع على ارتكاب المنكر والعياذ بالله
ولكن هذا من طبيعة النفس البشرية الغير معصومة عن الأخطاء
حتى أكثر الأشخاص صلاحا وهدا تأتيه لحظات كهذه تضعف فيها نفسه
وينحني أمام وسوسات الشيطان الرجيم الذي لا يألوا جهدا في اغواء بني البشر
لا كامل إلا الله سبحانه وتعالى

اتساءل ماذا سيكون مصير الرسالة هل ستظل في عصمة سامر
أم تطالها الأيدي العابثة
وكيف ستكون ردة فعل سامر حين يفيق ويكتشف ما اقترفته يداه من إثم
واسئلة أخرى تطرح نفسها .. عسى أن تلقى الإجابات في الفصول القادمة
بإذن الله

استمتعت كثيرا بالقراءة لهذا القلم المبهر ~