وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يالها من كلمات !
بها من القوة والجمال ما الله به عليم
احببت تلك الكلمات التي نثرتها ،واسمح لي أخي بسؤالك ،ومناقشتك عن أشياء :
1 - (وتراملت نسوانهم ما أكثرا....وتهامدت جثمانهم بيس الكرا)
الشطر الثاني لم أفهم ماذا أردت بكلمة (بيس الكرا) !
هل تقصد (بئس الكرا )؟
2- استشهادك بالآية الكريمة :
{وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ
أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ}
حسب ما فهمت أنك تريد أن تستشهد بخذلان الأمة ، والآية التي استدللت بها ليس لها علاقة بالموضوع ، المفروض أن تضع شيء مناسب مثال :
أن تذكر سبب الخذلا والهوان في أمتنا :
قال تعالى :
{ بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا }
(النساء:139)
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( اذا تبايعتم بالعينة , ورضيتم بالزرع , وتركتم الجهاد في سبيل الله , سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه
, حتى ترجعوا الى دينكم )
- رواه أبو داود و أحمد-
3- سـ أعود للآية مرة أخرى وهذه المرة أريد أن أخرج عن الموضوع بالكلية
ليس لشيء ، لكن قرأت من فترة معلومة ،وأخاف إن كتمتها يلجمني الله بلجام من النار - فـسمح لي رجاء -
{وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ
قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ
أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ}
هنا نبي الله لوط " عليه السلام " أراد أن يطلب منهم الكف عن فعل الفاحشة التي عُرفوا بها
، وليس أن يدعوهم لفعل الفاحشة ببناته ، كما يظن الكثير
، و( البنات) هنا يقصد به ليس بناته حقيقة ،إنما جميع بنات القوم
، ومعروف أن نبي قوم بمثابة الأب لهم .
عن نفسي قبل عدة سنوات قرأت كتاب عن قصص الأنبياء ، وبعد فترة من الزمن أتضح لي أن الكاتب غير مسلم
، وقد روى قصص كثيرة لاتليق بالأنبياء ،ولأني في ذلك الوقت لا أعلم عن الإسرائيليات وقصصهم المختلقة وأكاذيبهم حتى على أنبيائهم
، كذلك لصغر سني لم أهتم ؛ وبعدما كبرت سمعت أحد الدعاة المشهورين
بشريط كاست يحكي عن قصص الأنبياء ، ويقول في بداية شريطه :
سـ أذكر القصص الصحيحة عن أنبياء الله -صلوات الله عليهم جميعا - وأبتعد عن الإسرائيليات ..الخ كلامه
كما نبه الداعية على ضرورة التأكد من دين الكاتب ،وسلامة معتقده .
في ذلك الوقت تذكرت هذا الكتاب،وعلمت بأن مؤلفه غير مسلم
أخيراً :
" أعتذر عن الإطالة "