اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لستُ بخير
ياااااه على هذه المسرحية .. بالنسبة لي الفصلين الأخيرين هما الأكثر جنونا
لقد انتقلت لي حمى الجنون ممزوجة بالدهشة والغضب والترقب والحزن
وغيرها من المشاعر .. فعلا تلاعب فظيع بالأعصاب .. لم أصدق أن عبد الله على قيد الحياة
وقبل أن أستوعب مات فعلا .. والأدهى والأمر أن ذلك حدث على يد شقيقه محمد !!
لقد .... أنا فعلا عاجزة عن التعبير ..
الأم وفاطمة والعمة سلمى وحتى سعيدان جميعهم بغمضة عين رحلوا !
فاطمة توقعت انها ستنتحر لعله الأمر الوحيد الذي كنت متأكدة من حصوله بنسبة تسعين بالمائة
أما الأب سليمان والعم حمد وفهد الخبيث المشعوذ صدمة بل صفعة قاضية !
ألعن من غير الشيطان ؟
اااخ يا عذاب عبد الله .. تقطع قلبي حزنا عندما أخبر أخوه بشأن المقايضة
كل مرة يرى شقيقه يفقد عضوا من أعضائه !!
سحقا لك يا فهد .. برّد محمد قليلا من غيظي عندما ثأر منه .. مع أني اشفقت عليه في البداية
لكن بعد معرفتي بالحقيقة تمنيت لو عذبه محمد أكثر من ذلك
ثم كل الأحداث في كفة وموت محمد في كفة أخرى .. هذا إذا افترضنا فعلا أنه مات
ماذا بعد ؟ لا أدري .. الحزن يركل الكلمات بعيدا عن متناول يدي !
لذا أرجو أن تلتمس لفوضوية ردي وقصره عذرا
حسنا ومع أن هذا الفصل عكر صفو صباحي بمأساويته السوداوية
لكن اسمح لي مع ذلك بعد انسدال الستار أن أصفق لك بحرارة
ما شاء الله فعلا كتابتك مذهلة مدهشة مضمونا وفكرا واسلوبا ..
لم يقطع اندماجي أي شيء اثناء القراءة
وما أسعدني أنك واصلت إلى النهاية ولم تترك المتابعين معلقين لفترة طويلة تشعرهم بالملل
وتنسيهم الأحداث
ولأصدقك القول لو كانت رواية عوضا عن كونها مسرحية كنت لأتأثر بها أكثر فأكثر
فلا يخفى عليك ما تمتاز به الرواية من وصف لكل شيء سيمّا المشاعر
فكلما زاد التعمق في وصف المشاعر من حزن وفرح وغيرها كلما كان وقع ذلك على النفس أبلغ وأعمق
وهذا عكس المسرحية التي تولي اهتماما للحوارات فقط
لكنك مع ذلك بالنسبة لي وصلت ونجحت ما شاء الله عليك
التصميم كم هو جميل ما شاء الله لم اتوقع أنك من صممه
اقرأ كثيرا وتدرب أكثر حتى تنمي مهاراتك الكتابية والقرائية والنقدية والأدبية
ثم واصل تقديم أعمالك الإبداعية وإن كان ذلك لنفسك
أرجو فعلا أن لا تنقطع
أخيرا أقول .. سُررت جدا بمتابعة هذا العمل المسرحي الإبداعي ..
ودمت بخير ~
|
تتأزم الحبكة في الفصل الثالث حيث تبدأ بموت عبد لله , و تنجلي بموت محمد ( النهاية كانت مفتوحةً , لكن على الغالب محمد ميت ) ,,
هل عبد لله على قيد الحياة , ام أنه الجنون حقاً !؟
وجود عبد لله على قيد الحياة هو الجنون عينه , فما بالك و هو على قيد الحياة , و مسحور !؟
و بالفعل خلاص عبد لله كان على أكثر الأشخاص حباً له , و أكثر الأشخاص كرهاً لفعل ذلك ..
القتل الرحيم ,, ربما ..
تلك كانت مأساة محمد , البحث عن اخيه بين نبذ المجتمع له , و نكره و شتمه و حزنه و غضبه ..
و حين يجده , يبقى عاجزاً عن الحصول عليه ,,
و نهايته على يديه هو .. نفسه !
لقاء محمد من عبد لله في تلك المزرعة الريفية البسيطة , كان أمراً ثميناً بالنسبة إلي عبد لله , كان المخرج الذي يلجئ إليه , و لكن لكل شيء ثمنه , و الثمن كان ضلع يكسر من جسده كل مره !
اما نوبة الموت هذه , كان لتدفع القصة لنهايتها ,,
فكل موت يقود لحدثٍ آخر و يعطي قيمة أخرى ..
و لو تمعنا حول فهد - كنت لأدرج تحليلاً خاص بالشخصيات في نهاية القصة اذا وجدت الوقت الكافي لذلك -
فهد في أصله لا يختلفاً حقاً عن محمد ؟!
أليس كذلك ؟!
الكل يقوده الغضب و الظلام , للأنتقام !
أليس كذلك !؟
فقط سوء الفهم البسيط هذا , يجعل من محمد بطلاً مغواراً , و من فهد شريراً شيطانياً , و لا نغفل ان فهد أتبع اهواء الشيطان , لا يهم , ما اريد قوله هو ان فهد ايضاً حضن قاسم و شعر بالغضب و الحقد على عبد لله , ظناً منه أنه تهرب منه ,, لم يكن يعلم في تلك اللحظة ما يفعله عبد لله حقاً , و لا ننسى ان محمد ايضاً مسؤول عن موت عبد لله , و لكن كل ذلك حصل على غير قصد , انما المغزى من ذلك , أن لا نسيء الظن ..
و هناك صورة جمالية , اريد الأشادة بها , هو شخصية هذا البطل الذي حمل العداء و تحمل العداء و كل ما مر به , من أجل الأنتقام و لخلاص أخيه , انظري لصورة موته .. على بغل !
و ايضاً محمد هذا الشخص المثقف , يقتل شخص ما , بصورة وحشية جداً ..
لو لوحظ أن شخصية محمد تحولت تماماً من الفصل الأول إلى الفصل الرابع ..
شيئاً فشيئاً ,, و أشار محمد إلى ذلك ..
فهد لا يختلف تماماً عن محمد ,,
اعتذر أن أدخلت هذه القصة بعض الحزن و الشوؤم إليك , و لكن هي كذلك كل قصصي و أعمالي , تراجيدية دوماً ..
شكراً على إطرائك أختي الكريمة , و اسمحلي لي ان أقدم إليك بطاقة شكر خالصة , لمتابعتك لهذه القصة المتواضعة و لردودك المتألقة , التي استمتع حقاً بقراءتها ,,
كان من الجميل وجودك هنا ,,
نعم , أنتِ محقة ذلك ما يميز الرواية , أن أعمل على رواية ادعوها " المِحّنْ" و لكن لن ترى النور عما قريب , أنا متوقف عنها منذ مدة ,,
ستكون جميلة أذا ما انهيتها ,, أظن ذلك ..
و لكن تعد هذه روايتي الأولى , كل قصصي كانت مسرحيات , لأنني نشأت على ذلك .. منذ البداية , احاول التغيير على ايه حال , اتمنى أن انجح في ذلك ..
و بالرغم من تلك الحوارات ( الداخلية و الخارجية ) اي المنولوج و الديلوج , فهي تحمل ايضاً تعابير سيكولوجية لو امعنا النظر إليها و تخيلنا المواقف جيداً ,,
حتى الأشارات مثل ( !! ,؟! , ؟؟ ) فهي ايضاً تحمل معاني الأندهاش و الأستغراب , الخ ..
أتمنى أن يكون فحوى القصة قد وصل إليك , و تأثرتي بها ..
إن شاء الله , سأواصل المسيرة , لوقتٍ ما ,,
شكراً لك أختي , اشعر بالسعادة و الأتمنان لك ,,
كل التقدير لك ,,
وفقكِ الله