السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف اخي ؟
واشكرك ع موضوعك الذي يدعوا بالتفكر في القران قال تعالى (( و يتفكرون في خلق السموات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار )
وقال تعالى ((سنريهم اياتنا قي الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ))
وقبل أن اعقب احب ان اقول ببأن هذا المنهج يسمى عند العلماء التفسير العلمي التجريبي
ولهم شروط في ذلك
ومن اهمها ان تكون المعلومة حقيقة علمية ثابته لا نظرية او فرضية فالنظرية والفرضية ليست بثابتة علميا بل
مبنية ع الظن
وسوف اثقل عليك قليلا فتحمل أخاك ^^
الملاحظة الاولى في قولك
ثانياً
نظريةُ الإنفجارِ العظيم !
كما يقول العلماءُ أن الكون بدأ في إنفجار عظيمٍ ! ، نُقطة من نورٌ كونت هذا الكونَ بأكملهِ بإنفجارٍ عظيمٍ
أعطانا هذا الإنفجارُ حياةً يعجزُ عنها الخيال كُل هذا الكون فقط من نقطةِ نور!
هلْ تعرفونَ مصدر هذا النورِ ؟!
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النور35
لا اجد في هذه الاية اي دليل او اشارة ع الانفجار العظيم والذي أعرفه انها اقرب لقوله تعالى (( اولم ير الذين كفرو أن السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما ))
ومعنى الاية أن السماوات والارض كانتا متصلتين حينما كانتا دخان ففرقهما الله سبحانه تعالى
وقال ابن الونان الشمقمقي
بلغ السيل الزبا ---- واتسع الخرق ع المرتق
والملاحظة الثانية عند قولك
رابعاً
قولُ الله عز وجل [وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ]
مع الأسفِ أغلبُ المسلمينَ توقفوا عن التَّفكر في القرآنِ ولو تدبرناهُ لوجدنا أنَّ كلمةَ [عُلِّمْنَا] كلمةٌ عمَّا يُمكن إنجازه ، نحن يُمكننا أنْ نفهم الطيورَ وتفهمنا كالهدهدِ في القرآن ، فهل سيأتي أيُّ عَالمٍ مسلمٍ ويقولُ : إكتشفت هذا لإن الله أخبرني ؟!
وأيضاً قوله تعالى ( قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )
إكتشف بعض العلماء الغرب أن للنَّمل لغةٌ تتخاطب بها فلماذا سبقونا بهذا ؟ مع أن الله أخبرنا عنهُ ولم يكن ينقصنا سوى الإثباتُ ؟ هل سيأتي عالم مسلم يحلل لغة النمل ويقول إكتشفتُ هذا لانه بالقرآن ؟ وفي قوله تعالى( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ) سخر االله الرياح لسيدنا سليمان ، فهل سيأتي علماء مسلمون ليسخروا الرياح في رخاء البشرية ويقول إكشفت هذا لإنه بالقرآن ؟
أما مخاطبة الحيوانات وتسخير الرياح فهي من خصائص ومعجزات نبوة سليمان وداوود عليهما السلام
قال تعالى عن دعاء سليمان عليه السلام ((قال رب أغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي إنك أنت الوهاب))
أما في قصة النملة رأيت المفسرين يتكلمون عن انحطام جسدها وما فيه من الاعجاز العلمي وأن عليه غلاف كالزجاج ولم أرهم يتكلمون في فهم لغة النمل ومحاولة ذلك
وقد ورد في الصحيحين أن بعض الحيوانات تخاطب البشر ولكن تخاطبهم بلغة البشر لا بلغتهم الحيوانية وكذلك نطق الشجر والحجر أخر الزمان وكلام الدابة وغيرها
وأعتذر ع الاطالة والتدقيق هذا ولكن اعذرني فهدفنا واحد وامتنا واحدة
واشكرك مرة أخرى
ولك خالص تقديري واحترامي
ودمت