عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2010, 06:07 PM   #2
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية mari kat
رقـم العضويــة: 51130
تاريخ التسجيل: Jun 2010
العـــــــــــمــر: 28
الجنس:
المشـــاركـات: 684
نقـــاط الخبـرة: 11

افتراضي رد: || رمضان شهر القرآن || برعاية t.g.s.c


فوائـد الصـوم الصحية

الصوم بين النفسي والجسدي:
ثمة حالة نفسية يعيشها الإنسان في شخصه، سواء في مشاعره الداخلية أو سلوكه الخارجي، فإذا ما انزلق في هوة النفاق عاش حالة من الانفصام وعدم التجانس والوفاق الداخلي، وهذا ما ينعكس توتراً وقلقاً على النفس والروح، ويجعلهما في حالة من الصراع تؤدي إلى حالات مرضية نفسية، تؤثر سلباً على أعضاء الجسم ووظائفه، فالتوتر العصبي والقلق والاكتئاب والأرق كثيراً ما تنعكس على القلب، بمختلف الأدوار من ارتفاع في ضغط الدم إلى مرض في شرايين القلب التاجية، أو اضطراب في ضربات القلب، وربما انعكست تلك الاضطرابات النفسية على المعدة، التي قد تصاب بالتقرح أو بالقولون الذي يتشنج ويتألم، أو على غيرها من أعضاء.
ويفيد علماء الطب أن فوائد الصوم لصحة الإنسان وسلامة بدنه كثيرة جداً، منها ما يتعلق بالحالة النفسية للصائم وانعكاسها على صحته، حيث أن الصوم يساهم مساهمة فعالة في علاج الاضطرابات النفسية والعاطفية، وتقوية إرادة الصائم، ورقة مشاعره، وحبّه للخير، والابتعاد عن الجدل والمشاكسة والميول العدوانية، وإحساسه بسمو روحه وأفكاره، وبالتالي تقوية وتدعيم شخصيته، وزياة تحمّلها للمشاكل والأعباء، ومما لا شك فيه ذلك بصورة تلقائية على صحة الإنسان.
ومن فوائد الصوم، كونه يساهم في علاج الكثير من أمراض الجسم، كأمراض جهاز الهضم، مثل التهاب المعدة الحاد، وأمراض الكبد، وسوء الهضم، وكذلك في علاج البدانة وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وخناق الصدر والربو القصبي وغيرها.
وفي هذا المجال كتب الطبيب السويسري بارسيليوس "إن فائدة الجوع قد تفوق بمرّات استخدام الأدوية"، أما الدكتور فيليب، فكان يمنع مرضاه من الطعام لبضعة ايام، ثم يقدّم لهم بعدها وجبات غذائية خفيفة، وبشكل عام فإن الصوم يساهم في هدم الأنسجة المتداعية وقت الجوع، ثم إعادة ترميمها من جديد عند تناول الطعام، وهذا هو السبب الذي دعا بعض العلماء ومنهم "باشوتين"، لأن يعتبروا أن للصوم تأثيراً معيداً للشباب.
ولذلك فأهمية بالصوم تكمن في أنه يساعد على القيام بعملية الهدم التي يتخلص فيها الإنسان من الخلايا القديمة، والخلايا الزائدة عن حاجته. من هنا يعتبر نظام الصيام المتبع في الإسلام هو النظام الأمثل في عمليتي الهدم والبناء، حيث يتوقف الإنسان عن الطعام والشراب لمدة حدّها الأدنى أربعة عشر ساعة، حيث يقوم الجوع بهدم الخلايا ولكن هذه لا تلبث أن تتجدد عندما يعود إلى تناول الطعام.
الصوم تجربة روحية:
ولم يقتصر دور الصوم على هدم الأنسجة المتداعية وإعادة تجديدها، بل يرقى بالإنسان إلى السمو الروحي، ويجعله أكثر وضوحاً في رؤيته، وهذا ما ألفت إليه "توم برنز" من مدرسة كولومبيا للصحافة بقوله: "إنني أعتبر الصوم تجربة روحية عميقة أكثر منها جسدية، فعلى الرغم من أنني بدأت الصوم بهدف تخليص جسدي من الوزن الزائد إلا أنني أدركت أن الصوم نافع جداً لتوقد الذهن، فهو يساعد على الرؤية بوضوح أكبر، وكذلك على استنباط الأفكار الجديدة وتركيز المشاعر، فلم تكد تمضي عدة أيام من صيامي في منتجع "بولنج" الصحي حتى شعر أني أمر بتجربة سمو روحي هائلة".
وليس هذا فحسب، بل نرى أن الصوم عند "برنز" يحدث تحولاً نوعياً في منهجيته ورؤيته، فينتقل من تطهير جسده بالصوم إلى تطهير النفس من الذنوب، وهذا ما عبّر عنه بقوله: "لقد صمت إلى الآن مرات عديدة، لفترات تتراوح بين يوم واحد وستة أيام، وكان الدافع في البداية هو الرغبة في تطهير جسدي من آثار الطعام، غير أنني أصوم الآن رغبة في تطهير نفسي من كل ما علق بها خلال حياتي، وخاصة بعد أن طفت حول العالم لعدة شهور، ورأيت الظلم الرهيب الذي يحيا فيه كثيرون من البشر، إنني أشعر أنني مسؤول بشكل أو بآخر عما يحدث لهؤلاء، ولذا فأنا أصوم تكفيراً عن هذا".
ويرقى الصوم بالإنسان إلى حالة من الكمال النفسي والروحي، واللذة الروحية، تختفي معها معالم الشوق إلى الطعام، بل هو باعث لآيات إنسانية أسمى تجعل منه شخصية متماسكة يتجاذبها شعور بالأنس والمحبة، بدل الضياع وحب التسلط وينـزع من نفسه الخوف والارتباك والقلق، ويبـرز هذا في قوله: "إنني عندما أصوم يختفي شوقي تماماً إلى الطعام، ويشعر جسمي براحة كبيرة، وأشعر بانصراف ذاتي عن النزوات والعواطف السلبية كالحسد والغيرة وحب التسلط، كما تنصرف نفسي عن أمور علقت بها مثل الخوف والارتباك والشعور بالملل، كل هذا لا أجد له أثراً مع الصيام، إنني أشعر بتجاوب رائع مع سائر الناس أثناء الصيام، ولعل كل ما قلته هو السبب الذي جعل المسلمين وكما رأيتهم في تركيا وسوريا والقدس يحتفلون بصيامهم لمدة شهر في السنة احتفالاً جذاباً روحانياً لم أجد له مثيلاً في أي مكان آخر في العالم".
الفوائد الجسدية للصوم
ولذا فإن فوائد الصيام كثيرة تشمل كل أبعاد الحياة الإنسانية، بحيث أنها تدخل في كل خلية من خلايا الجسم، وتشمل كل ذرة فيه، كما أنها تلج في عملية بناء الروح والنفس وترويضها والسير بها نحو الكمال، وما تقي منه على صعيد الجسد أمور منها:
أ ـ الوقاية من الأورام
وهو يقوم بدور مشرط الجراح الذي يزيل الخلايا التالفة والضعيفة في الجسم، باعتبار أن الجوع يحرك الأجهزة الداخلية في الجسم لمواجهة ذلك الجوع، ما يفسح المجال للجسم لاستعادة حيويته ونشاطه، ومن جانب آخر، فإنه يقوم بعملية بناء الخلايا والأعضاء المريضة، ويتم تجديد خلاياها، فضلاً عن دور الوقاية من كثير من الزيادات الضارة مثل الحصوة والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية، والأورام في بدايات تكونها.
ب ـ التوازن في الوزن:
يقوم بدور إنقاص الوزن لمن يعاني السمنة، ولكن بشرط أن يصاحبه اعتدال في كمية الطعام في وقت الافطار، وإلا يتخم الإنسان معدته بالطعام والشراب بعد الصيام، وهنا يفقد الصيام خاصيته في جلب الصحة والعافية والرشاقة، ويزداد معه بدانة.
ج ـ الحماية من السكر:
يقوم بعملية خفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدلاتها، ويتم ذلك من خلال إعطاء البنكرياس فرصة للراحة، لأن البنكرياس يفرز الأنسولين الذي يحوّل السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن في الأنسجة، وعندما يزيد الطعام عن كمية الأنسولين المفرزة يصاب البنكرياس بالإرهاق ويعجز عن القيام بوظيفته، فيتراكم السكر في الدم وتزيد معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكر، وللوقاية من هذا المرض أقيمت دورة للعلاج تتبع نظام حمية وتوقف عن تناول الطعام باتباع نظام الصيام لفترة تزيد على عشر ساعات، وتقل عن عشرين كلٌ حسب حالته. ثم يتناول المريض وجبات خفيفة ، وذلك لمدة متوالية لا تقل عن ثلاثة أسابيع، وقد حقق هذا الأسلوب في المعالجة نتائج مهمة في علاج مرض السكر ودون الاستعانة أو استخدام أية عقاقير كيميائية.
د ـ علاج الأمراض الجلدية:
إن الصيام يفيد في علاج الأمراض الجلدية، والسبب في ذلك أنه يقلل نسبة الماء في الدم فتقل نسبته بالتالي في الجلد، مما يعمل على:
ـ زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات والأمراض المعدية الجرثومية.
ـ التقليل من حدة الأمراض الجلدية التي تنتشر في مساحات كبيرة من الجسم مثل مرض الصدفية.
ـ تخفيف أمراض الحساسية والحد من مشاكل البشرة الدهنية.
ـ مع الصيام تقل إفرازات الأمعاء للسموم وتناقص نسبة التخمر الذي يسبب دمامل وبثوراً مستمرة.
هـ ـ الوقاية من داء النقرس:
وينتج عادة عن زيادة التغذية والإكثار من أكل اللحوم، ومعه يحدث خلل في تمثيل البروتينات المتوافرة في اللحوم "خاصة الحمراء" داخل الجسم، مما ينتج عنه زيادة ترسيب حامض البوليك في المفاصل، خاصة مفصل الأصبع الكبير للقدم، وعند إصابة مفصل بالنقرس فإنه يتورم ويحمر ويصاحب هذا ألم شديد، وقد تزيد كمية أملاح البول في الدم ثم تترسب في الكلى فتسبب الحصوة، وإنقاص كميات الطعام علاج رئيسي لهذا المرض.
و ـ الحماية من جلطة القلب والمخ:
أكد الكثيرون من أساتذة الأبحاث العلمية والطبية ـ وأغلبهم غير مسلمين ـ أن الصوم ينقص من الدهون في الجسم ما يؤدي إلى نقص مادة "الكوليسترول" فيه، وهي عادة تترسب على جدار الشرايين، وبزيادة معدلاتها مع زيادة الدهون في الجسم تؤدي إلى تصلب الشرايين، كما تسبب تجلط الدم في شرايين القلب والمخ.
ز ـ علاج لآلام المفاصل:
آلام المفاصل مرض يتفاقم مع مرور الوقت، فتنتفخ الأجزاء المصابة به، ويرافق الانتفاخ آلام مبرحة، وتتعرض اليدان والقدمان لتشوهات كثيرة، وذلك المرض قد يصيب الإنسان في أية مرحلة من مراحل العمر، ولكنه يصيب بالأخص المرحلة ما بين الثلاثين والخمسين، والمشكلة الحقيقية أن الطب الحديث لم يجد علاجاً لهذا المرض حتى الآن، ولكن ثبت بالتجارب العلمية في بلاد روسيا أنه يمكن للصيام أن يكون علاجاً حاسماً لهذا المرض، وقد أرجعوا هذا إلى أن الصيام يخلص الجسم تماماً من النفايات والمواد السامة، وذلك بصيام متتابع لا تقل مدته عن ثلاثة أسابيع، وفي هذه الحالة فإن الجراثيم التي تسبب هذا المرض تكون جزءاً مما يتخلص منه الجسم أثناء الصيام، وقد أجريت التجارب على مجموعة من المرضى وأثبتت النتائج نجاحاً ملموساً.
ح ـ حكمة الصيام:
ويبقى أن نشير إلى ضرورة اتّباع نظام دقيق في الغذاء، وعدم الإكثار من الإفطار والسحور فوق طاقة الجسم، والحصول على المقصود من حكمة الصيام. ولكن للأسف، فإن كثيراً من الصائمين يقضون فترة المساء في تناول مختلف الأطعمة، ويتم حشو المعدة بأنواع عدة من الطعام، وقد يأكلون في الصيام أضعاف ما يأكلونه في الحياة العادية، ولهذا تنتفي الفائدة من حكمة الصوم، باعتباره يسير بالإنسان في طريق الكمال الجسدي والروحي الذي يجب أن تصوم فيه الجوارح كلها عن معصية الله، فتصوم العين بغضّها عما حرّم الله النظر إليه، ويصوم اللسان عن الكذب، والغيبة والنميمة، وتصوم الأذن عن الإصغاء إلى ما نهى الله عنه، ويصوم البطن عن تناول الحرام، وتصوم اليد عن إيذاء الناس، والرجل تصوم عن المشي إلى الفساد فوق الأرض، لتعود في شهر رمضان الروح إلى منبعها الأزلي، فتبرأ من أدران الحياة، وتتخلص من مباذل الدنيا وتتجه إلى الله خالق السموات والأرض داعية مبتهلة بخشوع وإيمان.


عادات خاطئة
يعودنا شهر رمضان على ترك العديد من العادات السيئة التي عادة تتخلل حياتنا أثناء السنة فمثلاً شهر رمضان يجب أن يكون مناسبة لترك تعاطي القات،والتوقف عن التدخين والتقليل عن استخدام مختلف المنبهات كالشاي والقهوة على اعتبار أن هذا الشهر هو مساعد على الاقلاع عن هذه العادات السيئة،وتكون مناسبة للجسم أن يعطي لأعضائه الحيوية الفرصة لاستعادة نشاطها وحيويتها،كيف يستعيد نشاطه فيما إذا أكثرنا عليه مايعيق عمله ويعيق دوره في تكوين ذاته والقضاء على أمراضه فنحن نعلم أن هذه المنبهات كالشاي والقهوة إنما تثير اعصابنا وتدعنا نخرج عن طورنا وتعيق مختلف أجهزة الجسم عن أداء عملها بالشكل المطلوب والطبيعي،وكذلك القات ومايحتويه من مواد ضارة وسموم على شكل مبيدات تعيق الكبد من القيام بوظيفتها في التخلص من الفضلات والقضاء على السموم التي تدخل الجسم،وكذا التدخين فهو يسبب الكثير من الأمراض على مستوى المعدة وعلى مستوى الاثنى عشر وعلى مستوى الأمعاء،ويسبب القولون العصبي،ويصيب القلب والأوعية الدموية بتراكم الدهون والشحوم بداخله،ويكون سبباً لتصلب الشرايين وأصابتنا بذبحة القلب وذبحة الدماغ وغيرها من الأمراض كقرحة المعدة وسرطان الرئة،ويأتي هذا الشهر الكريم ليساعدنا على التخلص من عاداتنا السيئة وضبط النفس وترويض هذه النفس لتستعيد قدرتها على المضى بالطريق المستقيم ونحن إنما نرى هنا بأن فرصة الجسم على الإقلاع عن هذه العادات إنما يأتي خلال هذا الشهر الكريم ليعطي للجسم والنفس قدرة وإرادة في سلوك الطريق السليم ليوفر له الصحة والسلامة.
ومن العادات السيئة والتي نتبعها في شهر رمضان وتضرنا كثيراً ويجب علينا تجنبها:-
1ـ الإفراط في تعبئة المعدة بالغذاء يسبب عسر الهضم،التخمة،الصداع،الإعياء،وكثرة النوم،والتقيؤ،ضيق التنفس، المغص، الاضطرابات المعوية كالإسهال والإمساك وأخيراً الذبحة القلبية لمن لديهم تضيق في شرايين القلب.
2ـ الإكثار من تناول اللحوم الحيوانية كلحوم البقر والماعز والضأن قد يسبب داء النقرس،وأمراض الروماتيزم،وأمراض شرايين القلب.
3ـ التهام الحلويات المختلفة الزاخرة بها عادة الموائد الرمضانية تسبب:

البدانة، مرض السكري، مرض العجز الجنسي.
4ـ الإكثار من تناول الوجبات المقلية كالسمبوسة،والفلافل، والكاتلس، وماتحتويه من بهارات بكثرة قد تسبب:عسر الهضم،زيادة غازات البطن، الإمساك،آلام القولون ويسبب سرطان القولون.
5ـ شرب الماء والعصائر مباشرة بعد الوجبة لاتساعد المعدة على هضم الطعام وسبباً في عسر الهضم.
6ـ المكسرات كاللوز والفستق وغيرها تزيد نسبة الدهون التي تترسب في الكلى وتزيد من مادة النقرس.
7ـ الفاليوم وأمثاله من المسكنات والمهدئات غالباً مايكثر استخدامها في شهر رمضان قد تؤدي بصاحبها إلى الإدمان أو اضطراب الأعصاب والخفقان.
8ـ يكثر السهر في شهر رمضان مع أن السهر أحد أسباب ضعف النظر وإرهاق الجهاز العصبي.
9ـ تناول الشيشة في الأماكن العامة أحد مسببات عدوى السل الرئوي وميكروبات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي وكذا فيروسات الكبد.
01ـ التمبل والشمة تسببان التهاب اللثة ويمكن أن تحدثا سرطان الفم والمريء.

احكام الصيام

في حُكْم صيام المريض والمسافر
قال الله تعالى: {وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}{سورة البقرة 185}.
والمريض على قسمين:
أحدهما: مَن كان مرضه لازماً مستمرًّا لا يرجى زواله كالسرطان فلا يلزمه الصوم؛ لأنه ليس له حال يُرجى فيها أن يقدر عليه، ولكن يُطعِم عن صيام كل يوم مسكيناً،
إما بأن يجمع مساكين بعدد الأيام فيعشِّيهم أو يُغديهم كما كان أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ يفعله حين كبر، وإما بأن يفرق طعاماً على مساكين بعدد الأيام لكل مسكين ربع صاع نبوي، أي مايزن نصف كيلو وعشرة غرامات من البُر الجيِّد، ويحسن أن يجعل معه ما يأدمه من لحم أو دهن، ومثل ذلك الكبير العاجز عن الصوم، فيطعم عن كل يوم مسكيناً.
الثاني: مَن كان مرضه طارئاً غير ميؤوس من زواله كالحُمَّى وشبهها وله ثلاث حالات:
الحال الأولى: أن لا يشق عليه الصوم ولا يضره فيجب عليه الصوم؛ لأنه لا عذر له.
الحال الثانية: أن يشق عليه الصوم ولا يضره فيكره له الصوم لِمَا فيه من العدول عن رخصة الله تعالى مع الإشقاق على نفسه.
الحال الثالثة: أن يضره الصوم فيحرم عليه أن يصوم لِمَا فيه من جلب الضرر على نفسه، وقد قال ـ تعالى ـ: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً }{سورة النساء 29}. وقال: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}{سورة البقرة 159}. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «لا ضَرَرَ ولا ضِرَارَ» أخرجه ابن ماجه، والحاكم(4)، قال النووي: وله طرق يقوي بعضها بعضاً، ويعرف ضرر الصوم على المريض إما بإحساسه بالضرر بنفسه، وإما بخبر طبيب موثوق به. ومتى أفطر المريض في هذا القسم فإنه يقضي عدد الأيام التي أفطرها إذا عوفي، فإن مات قبل معافاته سقط عنه لقضاء المريض لأن فرضه أن يصوم عدة من أيام أُخر ولم يدركها.
والمسافر على قسمين:
أحدهما: مَن يقصد بسفره التحيل على الفطر، فلا يجوز له الفطر؛ لأن التحيل على فرائض الله لا يسقطها.
الثاني: مَن لا يقصد ذلك فله ثلاث حالات:
الحال الأولى: أن يشق عليه الصوم مشقة شديدة فيحرم عليه أن يصوم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم «كان في غزوة الفتح صائماً فبلغه أن الناس قد شقَّ عليهم الصيام، وأنهم ينظرون فيما فعل فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشربه، والناس ينظرون، فقيل له: إن بعض الناس قد صاموا، فقال: «أولئك العُصاة، أولئك العُصاة» رواه مسلم(5).
الحال الثانية: أن يشق عليه الصوم مشقة غير شديدة فيكره له الصوم لِما فيه من العدول عن رخصة الله ـ تعالى ـ مع الإشقاق على نفسه.
الحال الثالثة: أن لا يشق عليه الصوم فيفعل الأيسر عليه من الصوم والفطر، لقوله ـ تعالى ـ: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}{سورة البقرة 185}. والإرادة هنا بمعنى المحبة، فإن تساويا فالصوم أفضل؛ لأنه فِعْل النبي صلى الله عليه وسلّم.
كما في صحيح مسلم عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ قال: «خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلّم في رمضان في حر شديد حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعبدالله بن رواحة»(6).
والمسافر على سفر من حين يخرج من بلده حتى يرجع إليها، ولو أقام في البلد التي سافر إليها مدة فهو على سفر مادام على نيَّة أنه لن يقيم فيها بعد انتهاء غرضه الذي سافر إليها من أجله، فيترخص برخص السفر، ولو طالت مدة إقامته لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلّم تحديد مدة ينقطع بها السفر، والأصل بقاء السفر وثبوت أحكامه حتى يقوم دليل على انقطاعه وانتفاء أحكامه.
ولا فرق في السفر الذي يترخّص فيه بين السفر العارض كحج وعمرة وزيارة قريب وتجارة ونحوه، وبين السفر المستمر كسفر أصحاب سيارات الأجرة (التكاسي) أو غيرها من السيارات الكبيرة فإنهم متى خرجوا من بلدهم فهم مسافرون يجوز لهم ما يجوز للمسافرين الآخرين من الفطر في رمضان
وقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، والجمع عند الحاجة إليه بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، والفطر أفضل لهم من الصيام، إذا كان أسهل لهم ويقضونه في أيام الشتاء، لأن أصحاب هذه السيارات لهم بلد ينتمون إليها، فمتى كانوا في بلدهم فهم مقيمون، لهم ما للمقيمين وعليهم ما عليهم، ومتى سافروا فهم مسافرون، لهم ما للمسافرين وعليهم ما على المسافرين.


ومع بعض الاكلات الرمضانية الشهيرة

قطايف رمضان

المقادير
كاس من الدقيق الأبيض
3 أكواب ماء
بيضة
ملعقة طعام خميرة بيرة
ربع ملعقة شاي سكر

الطريقه
تذاب الخميرة مع السكر في نصف كأس من الماء الدافيء وتترك جانبا حتي تختمر .
يوضع الدقيق في إناء ويتم حفره من المنتصف لوضع البيضة ثم يصب عليها الخميرة والماء

وتخفق جيداً حتى تصبح عجينة شبه سائلة وتترك حتى تخمر لمدة ساعة على الأقل .
تسخن المقلاة وتدهن بكمية قليلة من الزيت .
تؤخذ ملعقة طبخ من العجينة وتصب في المقلاة وتفرد قليلا وتترك على نار خفيفة جداً حتى
تظهر الثقوب على سطحها ، ثم ترفع و تتابع العملية حتى تنتهي مقدار العجينة .
تحشي بالموز أو اللوز أو القشطة وتقلى في الزيت ، ثم ترش عليها الشيرة وصبح جاهزة للتقديم .

سمبوسة رمضان


المقادير
مقادير العجينة
3كاسات كبيره دقيق أبيض.
2/1 كأس كبير سمنة فارم أو زيت .
ملح
من 2/1 الى 4/3 كأس ماء دافئ.


الحشوة:
2/1 كيلو لحمه مفرومه .
2بصلتين مبشورتين .
2 بيضتين مسلوقه .
2/1 حزمه بقدونس .
2/1 حزمه شبت .
فلفل أسود .
ملح.



طريقة
ينخل الدقيق في وعاء عميق مع ذره الملح و يضاف الزيت أو السمنه و الماء
و تعجن العجينه جيدا و تغطى و تترك لمده ساعه تقريبا.
تخلط اللحمه المفرومه بالبصل و البهارات في مقلاه على النار مع تقليبه جيدا حتى يجف الماء و ينضج .
يسلق البيض و يبشر مع اللحمة.
يفرم البقدونس الى قطعا صغيره جدا و كذلك الشبت يقطع الى قطعا صغيره و يضاف اللحمه المفرومه .
تقسم العجينه الى كور صغيره ثم تفرد بالنشابة و تحشى بمقدار ملعقة طعام لكل دائره و تقفل
جيدا و تضفر أو تقطع بقطاعه السنبوسك ثم توضع في صينيه مدهونه بالزيت
ثم بعد ذلك تقلى في الزيت الحار ثم توضع على ورق نشاف .

كراميل




المقادير
كيلو لبن
8 بيضات
سكر للتحلية
ملعقة صغيرة بشر برتقال
فانيليا
للكرملة:
كوب سكر

الطريقة:
يجهز الكراميل بوضع كوب السكر في صينة مستديرة ويرفع المقدار علي نار متوسطة, ويقلب السكر بملعقة خشبية حتي يصير لون الكراميل ذهبيا محمرا، ثم يرفع من فوق النار.
يخفق البيض جيدا، وتضاف الفانيليا وبشر البرتقال, ويضاف اللبن بعد أن يحلي بالسكر مع الاستمرار في الخفق.
من مصفاة ناعمة يصب الخليط فوق الكراميل
توضع الصينية في حمام مائي وتوضع في فرن متوسط الحرارة حتي يتم النضج.
يرفع الكريم كراميل من الفرن ويقلب في طبق مستدير عند التقديم.

هرم الجلي بالفواكه المشكلة


المقادير :
ثلاثة أكواب عصير تفاح
ملعقتا طعام ماء ورد محلى
سبع ملاعق صغيرة من الجلي
حبتان مانجو تزال نزاتها وتقشر شرائح
8 حبات فراولة مقطعة طوليا الى نصفين
حبات من العنب الأسود
أربع حبات كمثرى مقطعة شرائح
أوراق نعناع طازجة

الطريقة :
يوضع عصير التفاح مع ماء الورد والجلي في قدر ويسخن مع التحريك المستمر على نار هادئة حتى يذوب الجيلاتي فننزل القدر من النار ونتركه جانبا ليبرد
تنظم شرائح الفواكه واوراق النعناع في قالب سعة ليتر ونصف على شكل هرمي كما في الصورة ويزيت القالب قليلا ليسهل فكه ثم يسكب فيه الخليط السابق ويترك ليبرد
لقلب القالب يوضع اولا في ماء دافئ لثوان معدودة ثم يخرج من الماء ويجفف ثم نقلبه قليلا يمينا ويسارا ليتحرك في الداخل ثم نثبت فوقه صحن التقديم ونقلبه بسرعة . فإذا أحسسنا بالتصاقه نقوم باحاطته بقطعة قماش منقوعة ومجففة من الماء الساخن مدة عشر دقائق فنلاحظ نزول الجيلاتي تلقائيا.

فطائر الجوز بالشوكولاتة


المقادير:
باكيت عجينة باف باستري
ملعقة صغيرة ماء زهر
كوب جوز مجروش
2 ملعقة كبيرة سكر
بيضة مخفوقة
نصف كوب شوكلاتة سائلة


الطريقة:
- رقي العجينة , اخلطي الجوز و السكر و ماء الزهر .
- ضعي خليط الحشوة داخل العجينة و لفيها ثم ادهنيها بالبيض .
- ادخليها الفرن حتى تتحمر .
- قطعيها و ضعيها في اطباق ثم صبى على كل قطعة قليلا من الشوكلاتة السائلة و قدميها .


يتبع مع ashle kat
الرجاء عدم الرد...
mari kat غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس