عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2014, 11:26 PM   #5
عاشق بدأ بقوة
 
الصورة الرمزية sh98arif
رقـم العضويــة: 330819
تاريخ التسجيل: Oct 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 31
نقـــاط الخبـرة: 19

افتراضي رد: رواية : لعبة الجحيم ...







الفصل الرابع


لقد كانت صدمة قوية ، لم أتوقع أن أوصل شيئاً لمركز الأمن ، ماذا لو كان بها قنبلة أو شيءٌ خطير ، و إلى من أسلمها ،
ماذا أفعل ؟ ، لقد أرتبكت كثيراً ، لكن المدة قصيرة جداً فأنا الآن في الساعة العاشرة صباحاً و موعد التسليم هو الواحدة
ظهراً أي لدي فقط ثلاث ساعات ، لكن أولاً يجب أن أتخلص من القنبلة الموقوتة أخذتها و ذهبت إلى ذلك الوادي لكي أرمي
القنبلة به و بعد أن عدت كان قد ذهب من الوقت 35 دقيقة أي باقي على موعد التسليم ساعتان و 25 دقيقة ، مركز الأمن
يبعد عن منزلي ما يقارب النصف ساعة بالحافلة ، وذلك لوجود في منتصف المدينة على عكس منزلي ، و أخذت الصندوق
الأحمر الصغير و الخريطة ، و أستقليت حافلة إلى مركز الأمن و حينما وصلت كان باقي على موعد تسليم الصندوق ساعة
و 50 دقيقة ، وقفت أمام مركز الأمن ماذا أفعل ؟ هل أدخل و أقول لهم هذا لكم ؟ لا مستحيل هذا غباء ، و أيضاً إن كان به
شيئاً خطيراً فسوف أتحمل مسؤوليته ، لقد علمت أن يوجد خدعة في الأمر ، و ما ساعدني على إستنتاج ذلك ما سمعته من
المسجل حينما قال " كن ذكياً " لابد أن اللغز هنا ، ماذا أفعل ؟ أنا عند مركز الأمن الذي يقع في الشارع 567 ، لابد و أن
الأمر له علاقة بما قال سأراجع الأمر ، أنا في الشارع 567 و حينما أستلمت الحقيبة لأول مرة كنت في الشارع 765 ،
الرقمان متعاكسان ، بالطبع الأمر ليس صدفة ، الفرق بينمها 198 و رقم مبنى مركز الأمن هو 196 ذلك يعني أن المبنى
رقم 198 قريبٌ من هنا ، سأبحث عنه ، و بدأت بالبحث ، وجدته .. المبنى رقم 198 هو متجر فندق خمس نجوم ، و في
الواقع لم أدخل فنادق بهذه الفخامة من قبل ، حينما دخلت المبنى كان قد بقي على موعد التسليم ساعة و 30 دقيقة ، حينما
دخلت أتى موظف الإستقبال إلي وقال : كيف أخدمك يا سيدي . أرتبكت قليلاً لكن رددت عليه قائلاً : أتيت لأزور صديقي
المقيم في الغرفة رقم 198 ، حينها تغيرت علامات وجهة وقال : تفضل معي يا سيدي . تفاجئت قليلاً من هذا التساهل ، لكن
مضيت خلفه و قد أوصلني لمكتب المدير فستأذن و دخل قبلي ثم خرج وقال لي تفضل المدير يريدك ، دخلت و إذ بي ارى
رجل في عقده السادس على ما أظن ، قد ملئ شعره الشيب ، و ظهرت عليه علامات الكبر ، فرحب بي وقال أهلاً يا منير
تفضل . صدمت قليلاً و لكن فرحت مع ذلك ، فقد علمت أني سلكت الطريق الصحيح ، فرددت عليه : شكراً و لكن من أين
تعلم أسمي ، فرد قائلاً : "أحد أصدقائي قد أتى إلي و قال لي أريد ترك هذه الحقيبة لديك و عندما يأتي شخص إسمه منير
يحمل صندوقاً أحمر سلمه إياها و خذ الصندوق الأحمر لك ، أعتبره مقابل حفظك للحقيبة ". لم أقتنع نهائياً بشرحه البسيط
هذا ،لكن عموماً قد وصلت لمبتغاي ، فقلت له حسناً هذا هو الصندوق و قد سلمني الحقيبة ثم خرجت مسرعاً لأعود إلى
البيت و أرى ما في الحقيبة ، ولم أفتحها لأن الحقائب السابقة كان يبدأ فيها موقت القنبلة عند فتح الحقيبة فلا أريد أن يبدأ
الآن ، و عندما وصلت منزلي ، فتحتها مباشرة و كانت كما توقعت قنبلة موقوتة ولكن الوقت هذه المرة 3 ساعات و مسجل
و مباشرة ضغطت على مفتاح التشغيل ليبدأ المسجل و قد سمعت منه التالي :
"تهانينا ، لقد نجحت في المرحلة الأولى و التي هي عبارة عن إختبار بسيط لك ، أهنئك على التصرف بذكاء و عدم تسليم
الصندوق لمركز الأمن ، فقد كان به قنبلة تنفجر عند فتحه ، أنتظر المهمة الثانية قريباً ... أهلاً بك في لعبة الجحيم "
ذلك كان ما سمعته و قواي قد خارت بعد ما سمعت أن الصندوق قد كان به قنبلة تنفجر عند فتحه ، فإن سلمته لكان إنفجر
في مركز الأمن و لكانت مصيبة ، الحمد لله أني لم أفتحه ، لكن حقاً الأمر خطير جداً ، جلست على الأريكة أفكر ماذا أفعل
الآن ، و قد خطرت لي فكرة ، ألا وهي أن أتصل بصديقي إبراهيم لكي يأتي معي لنزور صديقنا القديم عصام المفتش ، و
بالفعل إتصلت بإبراهيم و أخبرته بالأمر و قد راقت له الفكر ، ثم إتصلت بعصام و هذا ما دار بيني و بينه : أنا : مرحباً يا
عصام ، كيف حالكِ يا صديقي ؟ . عصام : أهلاً و سهلاً ، أنا بخير ، لكن هل ذكرتني بإسمك ؟ . أنا : لا تقل لي أنك نسيتني يا
صديقي ، أنا منير . عصام : أهلاً يا صديقي الغالي ، سامحني لم أتعرف على صوتك ، كيف حالك الآن و ماذا تعمل ؟ لم
نلتقي منذ عامين . أنا : لنؤجل الحديث إلى أن آتي إليك هل أنت متفرغٌ اليوم ؟ أريد أن آتي لأزورك أنا و إبراهيم . عصام :
طبعاً متفرغ ، لقد أشتقت لكم كثيراً ، سأنتظركم على أحر من الجمر . أنا : إن شاء الله سنأتي الساعة الثانية . عصام : أهلاً
و سهلاً بكم في أي وقت . و هكذا أنتهت المحادثة ، و بالفعل أتى إبراهيم ليأخذني بسيارته ثم إنطلقنا إبراهيم إلى منزل
عصام ، وفي الطريق دار بيني و بين إبراهيم هذا الحوار : إبراهيم : هاه... لم تقل لي هل حصل لك أي شيء له علاقة
بالحقيبة التي أقلقتك أيها المستهدف ( ساخراً ) . أنا : لم ..لم يحدث شيء و كفاك سخرية ، فلو كنت مكاني لخفت مثلي .
إبراهيم : حسناً الحمد لله على ذلك ، و لماذا تذكرت عصام فجأة فنحن لم نراه منذ عامين ؟؟ . أنا : لا شيء فقد إشتقت له
كثيراً و مر زمناً منذ سمعنا إحدى قصصه البوليسية الممتعة . إبراهيم : آه معك حق ، عصام فعلاً ذكي جداً و إستنتاجاته
دقيقة للغاية ، لكني مازلت لم أسامحه على ما فعل بي قبل عامين . أنا وقد بدأت أضحك بأعلى صوتي : يااااه لقد ذكرتني ،
أما زلت غاضباً من تلك المزحة ؟ . إبراهيم : لقد كانت أكثر من مجرد مزاح سيء ، لم أستطع أن أنم لمدة أسبوع من هول
ما فعل بي ذلك المخادع . أنا و قد أزداد صوت ضحكي : فعلاً أيام جميلة ، عموماً لقد أعتذر لك كثيراً ، و إذا كنت مكانك
لسامحته . إبراهيم : "حينما تكون مكاني إفعل" . و بعد ذلك وصلنا لمحتطنا و هي منزل عصام ، منزله فخم جداً فهو مبنى
يتكون من 3 طوابق إثنان فوق الأرض و واحد تحت الأرض و أيضاً لديه في الفناء حوض سباحة كبير ، و ملعب تنس
أيضاً ، و الكثير من الأشجار الجميلة ، هو متزوج بنادية و أنجبا ياسر و عمار ، عموماً أسرع إبراهيم للباب و طرقه و خلال
ثواني فتح الباب و ظهر لنا صديقنا عصام و بعد كلمات الترحيب بعد طول الغياب أدخلنا إلى منزله و رأيت إبنه الكبير ياسر
الذي يبلغ من العمر 8 أعوام ، و قد كبر فعلاً عن آخر مرة رأيته بها ، وبعد أن جلسنا على أرائك منزله الفاخرة بدأ عصام
الكلام بقوله : يااه لقد أشتقت لكم كثيراً يا إصدقائي ماذا تعملون الآن ؟ . إبراهيم : ما زلنا في عملنا في تلك الشركة ، لكن
منير قد ترقى و أنا لا .
أنا : ذلك لأنك تهمل عملك كثيراً .
إبراهيم : لست أهمله لكن ذلك المدير المتعجرف لا يريد لي الخير.
أنا : متعجرف !! لذلك تكون تترجاه عندما تريد إجازة .
عصام و قد بدأ يضحك بشدة : ما زلتما كما أنتما فعلاً .
أنا :حدثنا عن نفسك يا عصام هل مازلت ذلك المفتش الذي دائماً ما يحل القضايا بذكائه الخارق .
عصام : لا تبالغ في وصفي فأنا مجرد مبتدئ .
إبراهيم : أي مبتدئٍ هذا يحل أصعب القضايا أسرع من المفتشين الكبار .
أنا : فعلاً يا عصام أنت مشهورٌ بذكائك في حل القضايا .
عصام : هذا محرج فعلاً ، ولكن أستغرب سماع هذا من الشخص الذي حصل على تهنئة من مدير الجامعة وذلك لحصوله على أعلى علامة في إختبار الذكاء على مستوى الجامعة أليس كذلك يا منير ؟ . أنا : هاااه لقد كنت أنت الثاني أيضاً .
عصام : عموماً بيدي قضية جديدة غريبة جداً ، سأطلعكم عليها إن أحببتم ، لعلكم تساعدوني بها
. إبراهيم : تفضل . و قبل أن يبدأ و إذا بإبنه الصغير يحضر كؤوس عصير البرتقال على عربة جرارة و قد قام إبراهيم
ليأخذ الكؤوس منه ، خشية أن يوقعهم بعد أن مدحه و وصفه بالرجل . و قد قلت لعصام : هذا غريب لما لا تحضر خادماً
، فمنزلك كبير ما شاء الله و تحتاج لخدم . عصام : لا أحب أن أعود أهل بيتي على الكسل ، أحب أن نفعل كل شيء بإنفسنا .
إبراهيم : لن تقول ذلك عندما يوقع إبنك هذه الكؤوس أرضاً . و أخذت أنا و عصام نضحك ثم قلت : لم تقل لنا بعد عن
القضية . قال عصام : آه من أين أبدأ ، حسناً.... في البداية أتأنا بلاغٌ عن رسائل تهديد من مجهول و عندما سألنا الرجل
الذي تلقى الرسائل أين الرسائل قال الرسائل مرفق معها قنابل لذا رميتها و إنفجرت و حينما نذهب و نرى مكان الإنفجار لا
نجد أي دليل على رسالة ثم بعد عدة أيام أبلغت زوجة الرجل عن إختفائه و قد بحثنا عنه كثيراً لكن لم نجده و تكرر هذا
الأمر ثلاث مرات مع رجلين و إمرأة و الرابط بينهم جميعاً هو أعمراهم بين العشرين و الثلاثين و جميعهم يسكنون على
أطراف المدن ، و كانت المشكلة هي عدم الحصول على أي معلومة سوى أن جميع الرسائل تحتوي عبارة : "حظك السعيد
أنتهى ، أهلاً بك في الجحيم" . حينها صرخ إبراهيم بصوت عالٍ : هي نفسها !!!!!
و أنا لم أكن أريد أن يعلم أحد بالأمر ، و كنت
أحاول التستر على الموضوع ، لكن إبراهيم لم يعطني فرصة . أكمل إبراهيم : نفس تلك الجملة أتت لمنير في رسالة داخل
حقيبة . فتغيرت تعابير وجه عصام مباشرة و قال لي : أهذا صحيح ؟؟ ، إن كان كذلك فأحتاج كل معلومة منك . أجبته بهدوء
: نعم نعم ، لكن الأمر أنتهى عند ذلك ، قال عصام : أخبرني بكل شيء : قلت : حسناً . ( و حينها كنت قد ندمت على الإتيان
بإبراهيم معي ) و بعد أن أنتهيت من قول كل ما حدث معي . سكت عصام قليلاً ثم نظر لي نظرة المشكك ثم قال : حسناً ،
يبدو أنها مجرد صدفة لا غير ، و كلامك سيفيدني في قضيتي هذه ، أشكرك على المعلومات و سآتي لك لآخذ الحقيبة السوداء
فستكون مهمة في التحقيق هي و ورقة التهديد . قلت : حسناً بإذن الله سأنتظرك . و بعد ذلك خرجنا إلى حوض
السباحة فنحن في الصيف و السباحة أمرٌ ممتع جداً في هذا الوقت و قد كنا أحضرنا ملابس السباحة مسبقاً، و قد كانت
الساعة حينها الثالثة و النصف عصراً ، و بعد أن أنتهينا دخلنا منزله و تناولنا العشاء سوياً ثم غادرنا منزله الساعة السادسة مساءً و ذلك لأن إبراهيم لا يمكنه القيادة ليلاً بسبب ضعف نظره ليلاً و أنا لا أملك رخصة للقيادة .

سؤال للقرآء : ماذا سيفعل منير حيال المهمة ؟؟؟




جميع الحقوق محفوظة © شريف مصطفى

و شكراً لكم جميعاً على متابعة الرواية
و أتمنى سماع آرائكم الجميلة و المهمة




التعديل الأخير تم بواسطة sh98arif ; 10-25-2014 الساعة 02:19 PM
sh98arif غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس