
11-27-2008, 08:22 AM
|
|
|
|
رقـم العضويــة: 365
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشـــاركـات: 94,808
نقـــاط الخبـرة: 85
|
|
إذا أتتك مذمتي..@@@
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرون من يغيضهم نجاح الآخرين و تميزهم ، و كفاك أن تعاقب مثل هؤلاء
بالمزيد من النجاح و الإصرار على العطاء بذات النفس ، ألم يقل المتنبي ذات مساء :
إني وإن لمت حاسدي فما......أنكر أني عقوبـة لـهم
ولأن الغيرة في بعض المواطن تولد ( الحسد ) ، و الحسد في الأصل ناجم عن ( النقص ) ، فمن البديهي أن يتعرض ( أي مبدع ) للطعنات و ربما السب و الشتم ، كتنفيس من هؤلاء
عما يشعرون به من غيره و حسد تجاهه ، و مذمة ( الناقص ) للمبدع هي الشهادة التي قال فيها الشاعر :
و إذا أتتك مذمتي من ناقص......فهي الشهادة لي بأنـي كامل
فلولا ( تميز المبدع ) أو ( الناجح ) و في أي مجال لاما تعرض للحسد
و هكذا عرفنا من آبائنا و أمهاتنا أن
( الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحصى )
علمنا التأريخ أن ( كليب طعن من الخلف لأنه كان يسير في المقدمة )
فالرجل الذي يشرب من ( الماء النقي ) يسر برؤية صورته الواضحة على سطح الماء
أما من يرتوي من ( المستنقعات ) فلا يسلم من القاذورات و لا يأمن الانزلاق
إلى قعر ما ارتوت منه نفسه . . . و من شيم النفس ( الطيبة ) و ( الواثقة )
عدم مجاراة ( مرضى الحسد ) ، لا عجزاً أو سذاجةً و إنما ترفعاً و إعزازاً لهذه النفس
فمحاربة ( كل ناجح ) هي مهمة ( كل ناقص )
و كل يمارس دوره و لكن باختلاف الأدوات
و يكفي ( كل ناجح ) أنه يصعد سلم النجاح بأريحية
بينما يقبع في الأسفل منه من يحاولون البحث و التفتيش عن أي ثغرات أو هفوات له :
وكم تطلبون لنا عيباً فيعجزكم......و يكره الله ما تأتـون والكـرم
و مع ذلك قد تضطر بالاعتذار للحساد ، كما أعتذر لهم أبا الطيب المتنبي ، حينما قال :
و للحساد عذر أن يشحوا......على نظري إليه و أن يذوبوا
فإني
قد و صلت إلى مكان......علـيـه تحسد الحدق القلوب
|